الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الاختيار العجول في الزواج
المؤلف:
الشيخ عباس امين حرب العاملي
المصدر:
الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة:
ص26-28
14-1-2016
2380
لا يمتلك العديد من الفتيات محفزات الطلب وسرعة الخطوبة لنقص اسروي أو جمالي أو فكري أو قد تتوافر عندها خصال وتغيب عند أخرى ومن هنا قد يتأخر عنها طلبها وفارس أحلامها ... وفي هذه المرحلة الدقيقة وبمجرد احساسها أنها لم تلتحق بأترابها وقد بلغت سنها مبلغاً ينذر بالعنوسة خوفاً من أن يكون آخر قطار يمر من أمام بيتها , تندفع بحماس لإعلان موافقتها أمام أي شريك وخالفت فيه قناعاتها التي تعرفها جيدا وان اخفتها على الناس.
ولكنما ارادت بذلك مجاراة اترابها حيث تخشى وهي الانثى العطوفة الشماتة والشعور بالنقص، هي تخشى الصور الاليمة التي تذكرها بجارتها أو صديقتها أو قريبتها اللواتي حرمن من الدخول في الكيان الزوجي , وهنا يكمن الخطر فالفتاة لا يمكنها اجراء تجربة في زوجية قاصرة تحمل المواصفات أو ما تأمل به على الأقل , بينما يمكن ذلك للرجل من دون مساس بشأنه, ولكن الحال في الفتاة مختلف تماماً ولو في تجربة العقد المجرد , فانها الشرف الحساس الذي ترك التجربة فيه ومهما كانت نوعيتها نقصاً يحاكي ذبولاً وانكساراً ومن هنا كان على العروس أن تدرس خيارها بدقة متناهية وإلا ادخلت نفسها في أسر طويل الأمد وقد تصبح من المعاني الحقيقية للحديث , وكم أثارني اولئك الأزواج الذين كانوا يرغبون في فك العلاقة بعد أيام الزوجية الأولى حتى ان بعضها لم يتجاوز الأسبوع , وهكذا نوع من العلاقات كثيراً ما يكتب له الفشل وان نجح شهوراً أو أياماً , ان من الواجب علينا ان نحكم اختياراتنا بتوفير طريقين:
الاول : ادراك امكانية الانسجام النفسي والفكري ولو بالتوثق من علاماته الاولى وبوادره الواضحة حيث يتعسر عادة التأكد من هذا القسم بكل مجالاته .
الثاني : الاحساس بالهوى والمحبة فان من لا يرغبه قلبك في البداية لن يرغبه في النهاية ... وهنا نوجه ملاحظة الى اولياء الامور الاهل بانهم هم المسؤولون اولا واخيرا عن مستوى السعادة لأبنائهم , فان مجتمعاتنا اليوم وبحكم محافظة الكثير منها على التقاليد الاصيلة لن تترك الفتاة عادة ان تنزل رحالها حيث تريد , ولذا نجد ان ذوي الفتاة اكثر حماسا منها عند المشكلة وكأنها تعنيهم هم .. وهو كذلك لانهم جزء كبير في طرف المسؤولية وعباراتهم دليل على ما ذكرته .. يقولون : لم نكن نعرفه كذلك ... اخذناه على ظاهره ... خلقه شرس ... غير متدين ... عنيف ... غضوب ... يسيء اليها دائما وبالضرب حينا ... فهل يا ترى كان من الصعب بهذه المثابة اكتشاف قسم من هذه الخصال على الاقل ؟؟؟ أليسوا هم اهل الخبرة والتجربة الطويلة في ذلك ... الم يتعثروا بنحو هذه الاشكالات وفي تجاربهم الشخصية , بل ما عذرهم في الخاطب الرحم او ابن البلد او ابن الصديق .. وهل ذهبوا جميعا ضحية التدليس .. ام يحسن بنا ان نعترف ( انه الخيار العجول ) .
الاكثر قراءة في مقبلون على الزواج
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
