الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
موقف الاسلام حيال المرأة
المؤلف:
الشيخ عباس امين حرب العاملي
المصدر:
الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة:
ص147-149
19-1-2016
2504
لم تكن المرأة تعدّ قبل الاسلام عضوا مؤثرا في المجتمع البشري , وكان هذا الموقف من المرأة سائدا في جميع انحاء العالم وفي مختلف ادوار التاريخ , حيث لم تحظ المرأة بالاستقلال والحرية , بل كانت تعد موجودا ضعيفا يدار من قبل الاخرين , والذي ترتب على هذا المسلك ان المرأة فقدت بمرور الزمان ثقتها بنفسها , ولم تعد تتصور لنفسها اي نمط من انماط الشخصية الاجتماعية , كانت كلمة(المرأة) تقترن في تلك الرؤية السلبية مع الجبن والذل والانحطاط وغياب العقل , وثمة في ادبيات كل لغة من اللغات الكثير جدا مما قيل نظما ونثرا في فساد المرأة وعدم اهليتها , مما يكشف عن نمط تفكير الماضين حيال المرأة ,
موقف الاسلام حيال المرأة : عندما اشرقت شمس الاسلام في افق البشرية لم يكن للمرأة موقع اجتماعي يتجاوز الرؤية المشار لها انفا , ولم يكن العالم آنذاك يحمل ازاء المرأة غير مجموعة من التصورات الخرافية الواهية والسلوك الظالم, ولم يكن البشر بما فيهم طبقة النساء ذاتها ـ تعترف بحق او مكانة للمرأة , بل تراها موجودا محنطا خلق لخدمة الانسان الشريف (اي الرجل!) نهض الاسلام لمواجهة هذه الافكار بجميع قواه , وقرر للمرأة حقوقا يمكن المرور عليها كما يلي :
اولا : المرأة انسان واقعي , وهي مخلوقة من زوج انساني ( الذكر والانثى ) تتمتع بالخصائص الانسانية الذاتية , وليس في مفهوم انسانية الرجل ما يتميز به عليها , يقول الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى}[الحجرات: 13].
ثانيا : المرأة كالرجل وهي كاملة العضوية في المجتمع وهي تتمتع بشخصية حقوقية .
ثالثا : كما تحظى المرأة بحق القرابة الطبيعية فهي تتمتع ايضا بحق القرابة السببية وقانونيا .
رابعا : تتساوى الفتاة في البنوة مع الصبي , فكلاهما ابن , كما يتساوى ابناء البنت مع ابناء الابن في البنود , وبذلك تتمتع المرأة مثل الرجل تماما بحق الارث من ذوي القرابة السببية والنسبية مثل الاب والام .
خامسا : للمرأة استقلال فكري ولها الحق في ان تتخذ القرارات التي تريد في الحياة , وان تختار الزوج الذي ترغب به وفي اطار الشرع , كما لها الحق في ان تعيش بحرية من دون ولاية او قيمومة الاب او الزوج , كما لها ان تنتخب العمل الذي ترغب به , ان للمرأة استقلالا عمليا ايضا وجهدها وعملها محترمان , لها الحق في ان تملك وان تتصرف بثروتها كما تريد من دون حاجة الى قيمومة وبلا تدخل من الرجل , كما لها الحق في ان تدافع عن مالها وثروتها وحقوقها الفردية والاجتماعية , ويجوز لها ان تمارس حقها في الشهادة , كما ان هناك اجرا لكل عمل تقوم به للزوج باستثناء المعاشرة الجنسية التي ينبغي عليها ان تطيع الرجل فيه وفقا لعقد الزوجية , وتمكنه من نفسها .
سادسا : لا يملك الرجل اي حق في ظلم المرأة والاعتداء عليها , وكل اعتداء على الرجل يستوجب الملاحقة القانونية هو كذلك بالنسبة الى المرأة ايضا .
سابعا : للمرأة شخصية دينية معنوية , وهي ليست محرومة من السعادة الأخروية , كما تذهب الى ذلك غالبية الاديان والمذاهب عندما تعد المرأة مثل الشيطان , وتجعلها تقنط من رحمة الله , يقول الله تبارك وتعالى :{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[النحل: 97] , ويقول الله تبارك وتعالى:{أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى }[آل عمران: 195], اجل , يمكن ان تتقدم امرأة واحدة على ألوف الرجال وتفضلهم في اطار التقوى ومقياس الدين , وفقا لقول الباري : يقول الله تبارك وتعالى:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}[الحجرات: 13].
الاكثر قراءة في المرأة حقوق وواجبات
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
