 
					
					
						احرف التوكيد  					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						الشيخ مصطفى الغلاييني
						 المؤلف:  
						الشيخ مصطفى الغلاييني					
					
						 المصدر:  
						جامع الدروس العربية
						 المصدر:  
						جامع الدروس العربية					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ج2/ ص564- 565
						 الجزء والصفحة:  
						ج2/ ص564- 565					
					
					
						 20-10-2014
						20-10-2014
					
					
						 2289
						2289					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				وهي "إنَّ، وأَنَّ، ولامُ الابتداءِ، ونونا التوكيدِ، واللامُ التي تقع في جواب القسَم، وقد".
و "نونا التوكيد" إحداهما ثقيلةٌ والأخرى خفيفةٌ. وقد اجتمعتا في قوله تعالى {ليُسجَننْ وَليَكُوناً من الصّاغرين}.
ولا يُوكّدُ بهما إلا فعلُ الأمر، نحو "تَعلّمَنَّ"، والمضارعُ المُستقبلُ الواقعُ بعدَ أداةٍ من أَدواتِ الطلبِ، ونحو "لِنجتهدَنَّ ولا نكسلَنَّ"، والمضارعُ الواقعُ شرطاً بعدَ "إن" المؤكّدةِ بما الزائدة، كقوله تعالى {فإمَّا يَنزَغَنَّكَ من الشيطانِ نزغٌ فاستعِذْ باللهِ}، والمضارعُ المنفيُّ بلا. كقوله {واتّقُوا فِتنةً لا تُصيبنَّ الذينَ ظَلموا منكم خاصّةً}، والمُضارعُ المُثبتُ المستقبلُ الواقعُ جواباً لقسمٍ" كقوله {تاللهِ لأكيدَنَّ أصنامكم}. وتأكيدُهُ في هذهِ الحالِ واجبٌ، وفي غيرها، ممّا تقدَّمَ، جائزٌ.
و "لامُ القسم" هي التي تقعُ في جواب القسمِ تأكيداً له، كقوله تعالى {تاللهِ لقد آثرَك اللهُ علينا}. والجملةُ بعدَها جوابُ القسم وقد يكونُ القسمُ مُقدَّراً، كقوله سبحانه {لقد كان لكم في رسولِ الله أُسوةٌ حَسنةٌ}.
وتختصُّ "قد" بالفعل الماضي والمضارع المتصرِّفينِ المُثبَتينِ ويشترَطُ في المضارع أن يَتجرَّدَ من النواصب والجوازم والسينِ وسوف. ويُخطىءُ من يقولُ "قد لا يذهب، وقد لن يذهب".
ص564
(وقد شاع على ألسنة كثير من أدباء هذا العصر وعلمائه وأقلامهم دخول "قد" على "لا". ولم يسلم من ذلك بعض قدماء الكتاب وعلمائهم. وإنَّ "ربما" تقوم مقام "لا" في مثل هذا المقام، فبدل أن يقال "قد لا يكون" مثلاً، يقال "ربما لا يكون").
ولا يجوزُ أن يُفصَلَ بينَها وبينَ الفعل بفاصلٍ غيرِ القسم، لأنها كالجُزءِ منه، أَمَّا بالقسم فجائزٌ، نحو "قد واللهِ فعلتُ".
وهي، إن دخلت على الماضي أفادت تحقيقَ معناهُ. وإن دخلت على المضارع أَفادت تقليل وقوعه، نحو "قد يَصدُقُ الكذوبُ. وقد يجودُ البخيل". وقد تُفيدُ التحقيقَ مع المضارع، إن دلَّ عليه دليلٌ، كقوله تعالى {قد يَعلم اللهُ ما أَنتم عليه}.
ومن معانيها التّوقُّعُ، أَي تَوَقُّعُ حصولِ ما بعدها، أَي انتظارُ حصولهِ، تقولُ "قد جاءَ الأستاذُ"، إِذا كان مجيئُهُ مُنتظراً وقريباً، وإن لم يجىء فعلاً، وتقولُ "قد يقدُمُ الغائبُ". إذا كنتَ تَترَقّبُ قُدومَهُ وتَتوَقعُهُ قريباً. ومن ذلك "قد قامت الصلاةُ"، لأنَّ الجماعة يَتوَقعونَ قيامَها قريباً.
ومنها التقريبُ، أَي تقريبُ الماضي من الحالِ، تقولُ "قد قُمتُ بالأمر"، لِتدُل على أنَّ قيامك بهِ ليسَ ببعيدٍ من الزمانِ الذي أنتَ فيه.
ومنها الكثيرُ، نحو {قد نَرى تَقلُّبَ وَجهِك في السماءِ}.
وتُسمَّى "قد" حرفَ تحقيقٍ، أو تقليلٍ، أو تَوقعٍ، أو تقريبٍ، أو تكثير، حَسَبَ معناها في الجملة التي هي فيها.
ص565
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  الحروف وأنواعها
					 الاكثر قراءة في  الحروف وأنواعها					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة