1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الطفولة :

الرشد المعنوي للطفل

المؤلف:  محمد تقي فلسفي

المصدر:  الطفل بين الوراثة والتربية

الجزء والصفحة:  ج2،ص64ـ65

25-7-2016

2292

إن الآباء والأمهات الذين يفسحون المجال في الأسرة للأطفال كي يمارسوا نشاطاتهم الفطرية، ولا يسخرون منهم في الأفعال التي تصدر منهم ولا يحاولون تحقيرهم أبداً ، يتوفقون الى الرشد المعنوي بسرعة وينالون شخصية يسلكون تجاه اطفالهم بالشدة والحدة ويملؤون جو الأسرة رعباً وهلعاً يكتبون القابليات والاستعدادات الباطنية للأطفال ويمنعون من الرشد الطبيعي لهم فينشؤون وهم فاقدون للشخصية.

إن أحد اسباب الاحساس بالحقارة عند الأطفال هو المظاهر الشديدة لقدرة (الكبار) وضغطهم. لا شيء يطفئ جذوة الرغبة في التعالي والتكامل والاعتماد على النفس عند الطفل مثل الاهانة والتحقير الذي يلاقيه في قبال الضغط والشدة، خصوصاً عندما يؤكد الوالدان شدتهما بعبارة (انك لا تستطيع القيام بهذا العمل) ... (لا تحاول عبثاً) ، ومما يزيد في الطين بلة أنهما لا يكتفيان بذلك بل يبعثان السأم والملل في نفس الطفل بعبارات من أمثال (لماذا تريد أن تفعل هذا أيها الأحمق ... ألا ترى أنك لا تستطيع ذلك؟!). من النادر جداً أن لا يوجد سلوك كهذا عقدة الاحساس بالحقارة في الأطفال. وقد يكون وجود أب متزمت ومتنفذ كافياً في أن يقف حاجزاً دون ظهور الصفات الفاضلة في نفس الطفل )

... إن الرسول الأعظم(صلى الله عليه واله)  يقول: (ولا يرهقه ولا يخرق به)... أي لا يقول له : أنت سفيه، حقير، بليد، أبله ، كذاب لأن كل واحدة من هذه الكلمات تحمل من أمارات الاهانة والتحقير تجاه الطفل ما يكفي للوقوف أمام تكامل قواه المعنوية.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي