1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية النفسية والعاطفية :

علل الانحرافات وأسبابها

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم

الجزء والصفحة:  ص55ـ57

19-4-2017

2537

إن أفضل طريق للتغلب على الطفل وتأهيله هو ان يعرف المربي السبب الذي جعل الطفل على تلك الحال، ولماذا يقوم بأعمال غير مقبولة؟ ذلك لأن اغلب الأعمال تكون عن قصد وهدف، وهناك دوافع ادّت الى القيام بها.

وما دامت تلك الدوافع والعلل مجهولة تبقى إمكانية الإصلاح معدومة.

لذا فإننا نعتقد ان اي عمل تأهيلي للطفل يحتاج الى أمرين هما:

1ـ التشخيص .

2ـ العلاج .

في الأمر الأول اي التشخيص علينا أن نعرف أولاً هل إن ما نسميه انحرافا ومخالفة هو انحراف حقاً أم لا ؟ لأننا قد نرى في بعض التصرفات نوعاً من الانحراف، لكنها في الواقع ليست كذلك. مثال ذلك: بكاء الطفل، ركضه، خوفه.

ثانياً علينا أن نعرف العلل والدوافع عند ثبوت الانحراف والمخالفة، علينا معرفة جذور ذلك الانحراف، ولماذا صار ولدنا هكذا ؟ وما هي الثغرات ونقاط الضعف فيه ؟ وما هي العوامل والظروف التي ساعدت على انحرافه ؟

إن علل وجذور الانحرافات والمخالفات تكمن عادة في الأمور التالية :

- جسدية ومعيشية كالنقص الجسدي والضعف والمرض وما شابه ذلك.

- ذهنية كنقص في الإدراك، أو ضعف في بعض القدرات، وحب الاطلاع والحشرية، وحدة الذكاء.

- نفسية كالخوف، والاضطراب، والإحساس بانعدام الأمن.

- عاطفية كنقص المحبة، والإحساس بالحقارة، والهيجان العصبي.

- أخلاقية كالحساسيات، وعدم الاعتماد والثقة بالنفس، والحرمان الخُلقي.

- اجتماعية كالعلاقات الخاطئة وغير المنتظمة.

- ثقافية كالفقر المالي، والحرمان الغذائي.

كما انه قد يكون منشأ ذلك من الأسرة أو المجتمع أو المدرسة أو المعلم، أو زملائه في اللعب.

على اي حال فإن معرفة السبب وتحديده يعدان أساسيين قبل العلاج، ودون ذلك لا يمكننا ان نخطو في العالم المعقد للطفل، وأن نفهم مشاكله والأسرار التي تقف في وجه العلاج، كما لا يمكننا ان نضع برنامجاً لفرد لا نعرف ما به وكيف هو؟

وتتم معرفة الطفل من خلال المشاهدة، الإدراك، التفاهم، والاختبارات المتعددة بواسطة المربين وعلماء النفس والأطباء النفسانيين. ولا بد من رعاية الضوابط والملاحظات الخاصة بذلك.

وفي الأمر الثاني أي العلاج، فإننا نسعى الى محاربة العلل، والقضاء على جذورها في الطفل، دون ان نواجه المعلولات، ذلك لأن جذور العلل ما دامت حية فيه لا يمكن ولا ينبغي أن تتوقف عملية التأهيل. المهم بالنسبة إلينا هو نوع العلاج المطلوب، وكيفية العلاج، أو استعمال الأساليب المناسبة ، ...

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي