الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الخجل المفرط
المؤلف:
محمد تقي فلسفي
المصدر:
الطفل بين الوراثة والتربية
الجزء والصفحة:
ج2، ص234ـ235
30-4-2017
2330
من الصفات الذميمة التي قد تصيب الإنسان منذ طفولته ، وتلازمه حتى نهاية عمره بصورة مرض مزمن يؤلم صاحبه ، الخجل المفرط والحياء في غير محله. هذه الحالة النفسية تنبع من الشعور بالخسة وعقدة الحقارة في الغالب.
وما أكثر التلاميذ الذين درسوا بكل جد وتتبع، واستوعبوا المناهج الدراسية بإتقان، ولكنهم أصيبوا في الامتحان ـ وفي القسم الشفوي منه بالخصوص ـ بالخجل والحياء الشديدين بسبب ضعف النفس، فخسروا المعركة... وكأنهم لم يقرأوا شيئاً، أو نسوا ما قرأوه تماماً، وبالتالي عجزوا عن الجواب وحصلوا على درجات واطئة، وبالنتيجة حرموا من التقدم المعتاد في السنوات الدراسية.
وما أكثر الأطفال الذين لا يملكون الجرأة على الاتصال بالناس على أثر الخجل المفرط ، فيشعرون بالحقارة والدونية ، ويتخفون من المشاركة في المجالس العامة والاتصال بالأشخاص، حتى أنهم يمتنعون أحياناً عن الذهاب على بيوت أقاربهم والتحدث معهم نظراً لما يحسون به من خجل وحياء. وقد يستأصل داء الخجل وضعف الشخصية في أعماق قلوب البعض الى درجة أنه يحطم شخصيتهم ، ويجعلهم مصابين به حتى بعد البلوغ ، فالشيخوخة.