عيسى (عليه السلام) يبشر بنبي الرحمة (صلى الله عليه واله)
المؤلف:
الشيخ ابي علي الفضل بن الحسن الطبرسي
المصدر:
إعلام الورى بأعلام الهدى
الجزء والصفحة:
ج1, ص59-60.
4318
ما أخبر به الثقة أنه قرأ في الاِنجيل ـ ذكره الشيخ أبو جعفر ابن بابويه رحمه الله في كتاب كمال الدين وتمام النعمة: «إنّي أنا الله الدائم الذي لا أزول، صدّقوا النبيّ الاُميّ صاحب الجمل والمدرعة والتاج ـ وهي العمامة ـ والنعلين والهراوة ـ وهي القضيب الاَكحل العينين، الصلت الجبين، الواضح الخدّين، الاَقنى الاَنف، المفلّج الثنايا، كأنّ عنقه إبريق فضّة، كأنّ الذهب يجري في تراقيه، له شعرات من صدره إلى سرّته، ليس على بطنه وصدره شعر، أسمر اللون، دقيق المسربة، شثن الكفّ والقدم، إذا التفت التفت جميعاً، وإذا مشى كأنّما ينقلع من صخر وينحدر من صبب، وإذا جاء مع القوم بذّهم، عرقه في وجهه كاللؤلؤ، وريح المسك تنفح منه ، لم ير قبله مثله ولا بعده ، طيّب الريح ، نكّاح للنساء ،ذو النسل القليل، إنّما نسله من مباركة لها بيت في الجنّة، لا صخب فيه ولا نصب، يكفّلها في آخر الزمان كما كفّل زكريّا اُمّك، له فرخان مستشهدان، كلامه القرآن، ودينه الاِسلام وأنا السلام، طوبى لمن أدرك زمانه، وشهد أيّامه وسمع كلامه».
فقال عيسى (عليه السلام): «يا ربّ وما طوبى؟».
قال: «شجرة في الجنّة إنّما غرستها بيدي، تظّل الجنان، أصلها من رضوان، ماؤها من تسنيم، برده برد الكافور، وطعمه طعم الزّنجبيل، من يشرب من تلك العين شربة لم يظمأ بعدها أبداً». فقال عيسى (عليه السلام): «اللّهم اسقني منها».
قال: «حرام يا عيسى على النبيّين أن يشربوا منها حتّى يشرب ذلك النّبي، وحرامٌ على الاُمم أن يشربوا منها حتّى تشرب اُمّة ذلك النبيّ، أرفعك إليّ ثم اُهبطك في آخر الزمان لترى من اُمّة ذلك النبيّ العجائب، ولتعينهم على اللعين الدجّال، اُهبطك في وقت الصلاة لتصلّي معهم إنّهم اُمّة مرحومة».
الاكثر قراءة في الولادة والنشأة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة