الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الغرب الملحد منبع الفتنة
المؤلف:
الشيخ عباس امين حرب العاملي
المصدر:
الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة:
ص99-100
25-11-2017
2597
كانت المرأة في الغرب وفي العالم كله هملا لا يحسب لها حساب , وقد كان العلماء والفلاسفة يتجادلون في أمرها , هل لها روح ام ليس لها روح ؟ واذا كان لها روح فهل هي روح انسانية ام حيوانية ؟ وعلى فرض انها ذات روح انسانية فهل وضعها الاجتماعي والانساني بالنسبة للرجل هو وضع الرقيق، أم هو شيء أرفع قليلا من الرقيق ! ... والجدير بالذكر ان الطبيعة الاوربية كانت في جميع عهودها جامدة لا تسخو ولا ترتفع الى مستوى التطوع النبيل الذي يكلف جهدا ولا يقيد مالا او نفعا قريبا او غير قريب(1) .
واستخدمت المرأة الاضراب والتظاهر والخطابة في المجتمعات والصحافة ثم بدا لها انها لا بد ان تشارك في التشريع لتمنع الظلم من منبعه فطالبت اولا بحق الانتخاب ثم بالحق الذي يليه ذلك بحكم طبائع الاشياء وهو حق التمثيل في البرلمان , وتعلمت على نفس الطريقة التي يتعلم بها الرجل , لأنها صارت تؤدي نفس العمل , وطالبت كنتيجة منطقية لذلك ان تدخل وظائف الدولة كالرجال ما دام قد أُعدا بطريقة واحدة ونالا دراسة واحدة , فهي لم تعد تملك امرها في هذا المجتمع الهابط المنحل الذي افلت منه الزمام , ويمكن القول : انه لم يكن حتما ان تسير الامور على هذا الوضع , لو كانت هناك عقيدة ونظام – كالإسلام – يفرض كفالة الرجل للمرأة في جميع الاحوال , ويعطي المرأة حين تعمل , حقها الطبيعي في المساواة بالرجل من الأجر، ويبيح في حالة الطوارئ تعدد الزوجات فيحل ازمة الجنس حلا نظيفا في اعقاب الحروب , ومما يجدر ذكره هنا ان المرأة في عرف الاسلام كائن انساني له روح انسانية في نفس النوع الذي منه روح الرجل , حيث قال تبارك وتعالى :{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً}[النساء: 1], فهي اذن الوحدة الكاملة في الاصل والمنشأ والمصير , والمساواة الكاملة في الكيان البشري تترتب كل الحقوق المتصلة مباشرة بهذا الكيان , كما إن الاوامر والتشريعات فيها عامة للجميع , حيث تبارك وتعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ}[الحجرات: 11].
__________
1ـ حمد قطب / شبهات حول الاسلام / ص 110 .
الاكثر قراءة في المرأة حقوق وواجبات
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
