
الاخبار
اخبار الساحة الاسلامية
أخبار العتبة العلوية المقدسة
أخبار العتبة الحسينية المقدسة
أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
أخبار العتبة العسكرية المقدسة
أخبار العتبة العباسية المقدسة
أخبار العلوم و التكنولوجيا
الاخبار الصحية
الاخبار الاقتصادية
قسم الإعلام: القصص الصحفية المشاركة بجائزة قمر بني هاشم (عليه السلام) جسدت العشق الحسيني ووثقت قصص الإباء والتضحية
المصدر:
alkafeel.net
10:02 صباحاً
2025-06-25
32

أكد قسم الإعلام في العتبة العباسية المقدسة، أن القصص الصحفية المشاركة بجائزة قمر بني هاشم (عليه السلام) جسدت العشق الحسيني ووثقت قصص الإباء والتضحية. جاء ذلك في كلمة رئيس القسم السيد علي البدري، ضمن فعاليات حفل جائزة قمر بني هاشم (عليه السلام) للقصة الصحفية، التي تهتم بتسليط الضوء على الشعائر الحسينية، وللاحتفاء بأقلام سلَّطت الضوء على هذه القضية وتقديرًا للإبداع الصحفي. وقال البدري، في كلمته: "يطيب لي في هذا اليوم المبارك، أن أقف بينكم، لأهنئ كل فائز ومشارك في هذه المسابقة المتميزة، جائزة قمر بني هاشم (عليه السلام) للقصة الصحفية، لقد كانت مشاركاتكم بحق، لوحات فنية رسمت بمداد الوفاء، وحروف النور، تُجسِد أسمى معاني العشق الحسيني، وتوثق أروع قصص الإباء والتضحية". وأضاف "لقد عهدنا طريق الأربعين، طريقًا للقلوب قبل الأقدام، مسيرةٌ لا تتوقف عند حدود الزمان والمكان، بل هي نبضٌ يتردد في أرواح الملايين، عامًا بعد عام، وأنتم أيها الصحفيون المبدعون، كنتم خير من نقل هذه الصورة، خير من جسّد هذه الملحمة الإنسانية الفريدة، فقد حلقت أقلامكم في فضاءات الإبداع، لتلتقط لحظات البطولة، وتلامس حكايات الصبر، وتوثق تفاصيل الإيمان العميق الذي يدفع الملايين نحو كربلاء". وأوضح "إن القصة الصحفية ليست مجرد سرد للأحداث، بل هي نافذة تطل على الروح الإنسانية، مرآة تعكس الواقع بصدق، وتلامس القلوب ولقد أظهرت أعمالكم الفائزة مدى التزامكم بهذه الرسالة السامية، وبراعتكم في نقلها إلى العالم بأسره، لقد قرأنا في قصصكم عن الأمل، عن التكافل، عن العزيمة التي لا تلين، وعن العشق الأبدي للإمام الحسين (عليه السلام) الذي يدفع الزائرين إلى تجاوز كل الصعاب". وتابع "لا يخفى على حضراتكم أن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في حفظ تراث الأربعين ونقله عبر الأجيال، خاصة بعد سنوات المنع والمحاربة التي واجهتها الزيارة الأربعينية من قبل السلطات، فلم يكن الإعلام مجرد ناقل للخبر فحسب، بل شريكًا فاعلًا في توثيق هذه المناسبة العظيمة وتخليدها، من خلال التغطية الإعلامية المتنوعة، سواء كانت مرئية أو مسموعة أو مقروءة، تم تسليط الضوء على الأبعاد الروحية والثقافية والإنسانية للمسيرة الأربعينية، وعُرض للعالم أجمع صور التضحية والصبر والعطاء التي تتجسد في زوار الإمام الحسين (عليه السلام)". وأكد "لقد عمل الإعلام بجد على توثيق الشعائر والتقاليد المرتبطة بهذه الزيارة، وأبرز كرم الضيافة العراقية الأصيل، والتكاتف الاجتماعي الذي يميز هذه الملحمة، إن استثمار الإعلام في هذا المجال يضمن بقاء رسالة الأربعين حية ومتجددة في عقول وقلوب الأجيال القادمة، ويحميها من التشويه أو النسيان، لتظل منارة تهتدي بها الإنسانية جمعاء. بهذا الدور، لم يقتصر الإعلام على نقل الواقع، بل ساهم في إعادة بناء الوعي بالقضية الحسينية وتعزيز مكانة زيارة الأربعين كحدث عالمي بعد سنوات من التعتيم والإقصاء، وفي خضم هذه المسيرة المليونية، تتجسد قصص إنسانية مؤثرة تُروى على ألسنة الزائرين، حاملةً في طياتها معاني الإيمان والصبر والتحدي، هذه القصص، بتفاصيلها العفوية وصورها الصادقة، هي جوهر تراث الأربعين الحي. ودورنا كإعلاميين وصحفيين لا يقتصر على التغطية الخبرية فحسب، بل يمتد ليشمل تسجيل هذه الروايات وحفظها بعناية فائقة. فكل قصة، وكل حكاية تُروى من قلب هذه المسيرة، هي كنز يجب أن يُصان ويوثق للأجيال القادمة. إنها بمثابة شهادات حية تعكس عمق التجربة الأربعينية وأثرها الروحي والاجتماعي، لتكون مرجعاً للأجيال التي لم تشهد هذا العصر، ولتظل القضية الحسينية متقدة في الوعي الجمعي من خلال قصص أصحابها". وأشار إلى "لابد أن نؤكد رسالة قسم الإعلام في العتبة العباسية المقدسة، والذي يسعى دائمًا إلى التجديد والابتكار في تقديم إعلام مهني وملتزم، وإن جهود الفرق التخصصية المستمرة في تطوير المحتوى، واستخدام أحدث التقنيات، واحتضان الطاقات الشبابية، تؤكد رؤية العتبة في أن يكون الإعلام وسيلة لنشر الوعي، وترسيخ القيم الأصيلة، وتقديم الصورة الحقيقية للحدث بأبهى حلة وأصدق تعبير، وهذه المسابقة هي خير دليل على هذا التوجه نحو التميز والإبداع الهادف، ولا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى لجنة التحكيم الكريمة التي أخذت على عاتقها مهمة تقييم هذه الأعمال القيمة بكل مهنية وحيادية، فكان لجهودهم الدور الأكبر في إنجاح هذه المسابقة واختيار الأفضل". واختتم رئيس القسم كلمته بالقول: "كما أتوجه بالشكر والتقدير إلى فريق القصص الصحفية في العتبة العباسية المقدسة، الذي أقام هذه المسابقة النوعية ونظمها بحرفية عالية. لقد كان لجهودكم المخلصة ودعمكم المتواصل الأثر الكبير في إتاحة هذه الفرصة الثمينة للأقلام الواعدة لإبراز مواهبها وتوثيق هذه المناسبة العظيمة، وإن تكريمكم اليوم هو تكريم للإبداع الصحفي الملتزم، تكريم للكلمة الصادقة التي تحمل في طياتها رسالة هادفة، وتكريم لروح الإمام الحسين (عليه السلام) التي تلهمنا جميعًا، فكل قصة كتبتموها هي شهادة على عظمة هذه الزيارة، وعلى تأثيرها العميق في نفوس البشر، وإذ نهنئ الفائزين، لا ننسى أن نشكر كل من شارك في هذه المسابقة، فكل قلم خطّ كلمة في حب الحسين (عليه السلام) هو فائز بحد ذاته. ونتمنى لكم جميعًا المزيد من التوفيق والإبداع في مسيرتكم المهنية".