
الاخبار


اخبار الساحة الاسلامية

أخبار العتبة العلوية المقدسة

أخبار العتبة الحسينية المقدسة

أخبار العتبة الكاظمية المقدسة

أخبار العتبة العسكرية المقدسة

أخبار العتبة العباسية المقدسة

أخبار العلوم و التكنولوجيا

الاخبار الصحية

الاخبار الاقتصادية
لماذا تنظم العتبة العباسية المقدسة حفل تخرج طالبات الجامعات العراقية؟
المصدر:
alkafeel.net
10:13 صباحاً
2025-10-27
58
تولي العتبةُ العبّاسية المقدّسة اهتمامًا خاصًّا بشريحة الطلبة، بوصفها القاعدة الأوسع لبناء المجتمع وصناعة مستقبله، ومن هذا المنطلق تقدّم العتبةُ المقدّسةُ في كلّ عامٍ أنموذجًا متميّزًا لحفلات التخرّج، يليق بالطالبات الأكاديميّات وتتويج مسيرتهنّ الدراسية، واختتامها عند المراقد الطاهرة. وتنظّم الحفلَ المركزيّ لتخرّج طالبات الجامعات العراقية شعبةُ مدارس الكفيل الدينية النسوية، برعاية مكتب المتولّي الشرعيّ للشؤون النسويّة في العتبة المقدّسة، تحت شعار (من نور فاطمة -عليها السلام- نُضيءُ العالَم)، وشهدت النسخة الماضية (الثامنة) من الحفل مشاركة أكثر من 4000 طالبةٍ من مختلف المحافظات العراقية، إلى جانب 170 طالبةً من 7 دولٍ إسلاميّة، هي: الكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، ولبنان، وإيران، وباكستان، والسعودية. ودعا المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة سماحةُ العلّامة السيد أحمد الصافي في وقتٍ سابق، الخرّيجاتِ إلى التمسّك بالقِيَم النبيلة والمساعدة في بناء جيلٍ يقدّس الأسرة، لأنّها تمثّل النواة الأولى للمجتمع. وأكّد سماحتُه على أنّ القِيَم الحقّة لا تموت، والقيم الصحيحة لا بُدّ أن تبقى، وأنتنّ بهذه الحلّة الجميلة المباركة تتمسّكن بهذه القِيَم الحقيقية والمبادئ الأصيلة، مشدّدًا على ضرورة التأمّل وعدم التسرّع في الانجرار وراء أيّ دعوةٍ قد تكون ذات صبغة حقّ ولكن يُرادُ بها باطل. وقال الأمينُ العامّ للعتبة المقدّسة السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين، إنّ جميع برامج وأنشطة العتبة العبّاسية المقدّسة تركّز على انتماء الإنسان لدينه ووطنه، ومنها حفل تخرّج طالبات الجامعات العراقية، الذي يترجم رؤية المرجعيّة الدينيّة العُليا في التركيز على احترام الإنسان، وتوقير العلم والعلماء. وأضاف، أنّ المتخرّجات المشارِكات يمثّلنَ جميعَ ألوان الطيف العراقي، وهذا يدلّ على أنّ أنموذج التخرّج يعكس ويترجم هويّتنا الإسلامية، مبينًا ضرورة أن تلتزم المرأة المتعلّمة بالقِيَم الأخلاقية، وأن تكون أنموذجًا يُحتذى به في المجتمع، لأنّ التعليم وحده لا يكفي لتكوين شخصيّةٍ متحضّرة، بل لا بُدّ من التحلّي بالوعي الثقافي والاجتماعي. من جانبه أوضح عضو مجلس إدارة العتبة المقدّسة الدكتور عباس الدده الموسوي، أن العتبة العبّاسية المقدّسة تركّز في تنظيم حفل التخرّج المركزيّ لطالبات الجامعات العراقية، على مبدأ تعزيز منظومة الهويّة الوطنيّة وروح الانتماء، والمساهمة في تخريج طلبةٍ يمتلكون العلم إلى جانب الوعي والمسؤولية، وترسيخ ثقافة النجاح المبنيّ على العمل والمثابرة. وبيّن، تحمل مراسم حفل التخرّج المركزي لطالبات الجامعات رسالةً رمزيّةً عميقة، إذ يجري ربطُ المنجز العلميّ بمنظومة القدوة المستمدّة من سيرة ومنهج أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، ليشعر الطالب أنّ مسيرة العلم ترتبط بالعطاء والإصلاح وخدمة المجتمع. وفي السياق نفسه بيّنت مديرةُ مكتب المتولّي الشرعيّ للشؤون النسويّة السيدة منى وائل، أنّ حفل تخرّج طالبات الجامعات العراقيّة يعزّز دور المرأة المسلمة في المجتمع، والاحتفاء بخلاصة إنجازهنّ على مدار أكثر من 16 عامًا من الدراسة، بهدف تشجيع الفتيات على التعليم العالي بصورةٍ عامّة، لتشويقهم وحثّهم على طلب العلم ونيل ثمرة حصادهم، ويعكس رؤيةً واضحةً تركّز على تشجيع المرأة وتفعيل دورها في مختلف المجالات. وأضافت، تقدّم العتبةُ العبّاسية المقدّسة أنموذجًا إيجابيًّا للفتيات من مختلف الفئات والشرائح، ما يُسهم في تعزيز الثقة بالنفس والقدرة على مواجهة التحدّيات المستقبلية، ويؤدّي الحفل دورًا مهمًّا في تعزيز القِيَم التربويّة والأخلاقيّة، عبر الاحتفال بالنجاح والتميّز بطريقةٍ زينبيّةٍ محتشمة، إذ يتمّ غرس قِيَم الدين الإسلاميّ والالتزام الأخلاقيّ والتعاون، كما يوفّر فرصةً لتبادل التجارب بين الطالبات من داخل العراق وخارجه، ما يعزّز الفهم المتبادل والتواصل الثقافيّ، إذ إن هذا النوع من الفعّاليات يساعدُ في ترسيخ القيم الإيجابيّة ويشجّع على السلوكيّات البنّاءة في العالم. وفي كلمةٍ لمسؤولة شعبة مدارس الكفيل السيدة بشرى الكناني، أوضحت أنّ هذه المبادرات الحضاريّة تجعل من التحصيل الجامعيّ أمانةً في عاتق المتخرّجات، وتستلهم منها الأجيال الوفاء بالعهد والبقاء على ذمّة العفاف ومنهج الحياء، الذي اختطّته السيدةُ فاطمةُ الزهراء(عليها السلام)، في زمانٍ تفنّن أهلُه بالمعاصي.
وتحرص العتبةُ المقدّسة من خلال هذه الفعّاليات على بناء جسور التواصل، وزيادة الأواصر بينها وبين العائلة من جهة، والمؤسّسة التعليمية والمجتمع من جهةٍ أخرى، وتشجيع الطلبة على مواصلة التميّز، وترسيخ قناعةٍ مفادها أنّ العِلم رسالة إصلاحٍ وبناء، وأنّ التخرّج محطّة انطلاقةٍ جديدةٍ وليست نهاية الطريق، وتؤكّد بهذه الرؤية أنّ الاستثمار الحقيقيّ يبدأ من الإنسان، وأنّ رعاية الجيل الصاعد علميًّا وأخلاقيًّا هو الطريق الأفضل لصناعة وطنٍ مزدهر يحمل قِيَمه وهويّتَه بثباتٍ ومسؤوليّة. وتُقيم العتبةُ العبّاسية المقدّسةُ حفل تخرّج (دفعة بنات الكفيل)، بهدف تقديم الدعم المعنويّ للطالبات المتخرّجات، إذ تختتم مسيرتهنّ التعليميّة وتبدأ انطلاقتهنّ نحو الحياة العملية من رحاب مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام).
قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)