
الاخبار


اخبار الساحة الاسلامية

أخبار العتبة العلوية المقدسة

أخبار العتبة الحسينية المقدسة

أخبار العتبة الكاظمية المقدسة

أخبار العتبة العسكرية المقدسة

أخبار العتبة العباسية المقدسة

أخبار العلوم و التكنولوجيا

الاخبار الصحية

الاخبار الاقتصادية
في الذكرى الخمسين لرحيل السيد الميلاني.. العتبة العباسية المقدسة تؤكد الحرص على استذكار سير العلماء وإحياء آثارهم العلمية
المصدر:
alkafeel.net
09:44 صباحاً
2025-12-04
47
أكدت العتبة العباسية المقدسة، حرصها على استذكار سير العلماء والفضلاء وإحياء آثارهم العلمية والروحية لتبقى أسماؤهم حية في الذاكرة. جاء ذلك في أثناء كلمة مدير المعهد العالي لإحياء التراث التابع للهيأة العليا لإحياء التراث في العتبة المقدسة السيد عبد الحكيم الصافي، ضمن فعاليات الندوة العلمية الخاصة بإحياء الذكرى الخمسين لرحيل آية الله العظمى السيد محمد هادي الميلاني (قدس سره)، والتي تقيمها الهيأة بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية في العتبة الرضوية المقدسة. وذكر الصافي، أنَّ السيد محمد هادي الميلاني (قدس سره) يعد من أولئك الرجال الأفذاذ الذين نذروا أعمارهم المباركة لطلب العلم والمعرفة، والعالم الرباني، الذي تُحيا اليوم الذكرى الخمسون لرحيله، استذكارًا لمقامه العلمي وفضله الكبير، وهكذا هو دأب العتبة العباسية المقدسة ترفع منار العلماء والفضلاء، وتستذكر سيرتهم العطرة، وتحيي آثارهم العلمية والروحية، لتبقى أسماؤهم حية في الذاكرة، نابضة في وجدان الأمة وضميرها. وأضاف، أنَّ السيد محمد هادي الميلاني (قدس سره) نشأ في أسرة عرفت بالعلم والفضل، فوالده العالم الجليل السيد جعفر، وجده السيد أحمد من العلماء المجتهدين، أما جده لأمه فهو الشيخ محمد حسن المامقاني (قدس سره)، كما أن أخواله الشيخ عبد الله المامقاني والشيخ أبا القاسم المامقاني من الأعلام المعروفين، وترعرع السيد الميلاني في رعاية هذه الأسرة العلمية المباركة، ودرس المقدمات والسطوح في النجف الأشرف على أيدي أساتذة أكفاء، ثم التحق ببحوث الخارج، فحضر عند جملة من كبار الأعلام، منهم: شيخ الشريعة الأصفهاني والشيخ محمد جواد البلاغي، وحضر أيضا درس الأعلام الثلاثة المحقق النائيني، والآقا ضياء الدين العراقي، والشيخ محمد حسين الأصفهاني (الكمباني)، ولازم الأخير قرابة ثلاثة وعشرين عامًا، فكان من أبرز تلامذته المقربين الذين أشاد بهم كثيرًا. وبين الصافي، أنَّ السيد الميلاني بدأ التدريس في النجف الأشرف منذ شبابه، وكان شغوفا بالتحصيل والتعليم وتربية طلبة العلم، وتمثل هذه المحطة مهد نشاطه العلمي الأول وبواكير عطائه الفقهي والأصولي، وفي حدود عام 1355هـ، توجه إلى كربلاء المقدسة بطلب من آية الله العظمى السيد حسين القمي (قدس سره)؛ لإحياء الحوزة العلمية فيها وتقوية درسها، إذ أصبح السيد الميلاني علمًا من أعلامها، وأستاذًا مرموقًا التف حوله طلبة العلم، وبقي فيها ثماني عشرة سنة ترك خلالها أثرًا كبيرًا وبصمة متميزة في محافلها العلمية، أما في عام 1373هـ فقصد زيارة الإمام الرضا (عليه السلام) في مشهد، وهناك ألح عليه العلماء والوجهاء بالبقاء، فاستقر فيها مرجعًا وموجهًا وقطبًا علميًّا تهفو إليه الأفئدة، وترجع إليه الناس في الفتيا، وشهد درسه في الفقه والأصول إقبالًا كبيرًا. وأوضح، أنَّ السيد الميلاني بقي في مشهد حتى آخر أيام حياته، أستاذًا بارعًا للفقه والأصول، ومربيًا لجيل رائد من العلماء، (منهم: السيد محمد الروحاني، الشيخ الوحيد الخراساني، والسيد يوسف الحكيم، والسيد إبراهيم علم الهدى)، وترك السيد الميلاني (قدس سره) نتاجًا علميًّا ثريًّا امتد إلى ميادين متعددة في الفقه والأصول والتفسير والعقيدة والسيرة، فجاءت مؤلفاته شاهدة على سعة معارفه ورسوخ قدمه في مختلف العلوم، ففي الفقه ألَّف كتابه القيم (محاضرات في فقه الإمامية) الواقع في خمسة أجزاء، أما في أصول الفقه فكان له حضور واسع وتدريس طويل لأبحاث الخارج، وتوجد له تقريرات مطبوعة وغير مطبوعة، وفي مجال التفسير ترك أثرًا واضحًا عبر تفسيره لسورتي التغابن والجمعة، وأغنى ميدان العقيدة والسيرة بكتابه الموسوعي (قادتنا كيف نعرفهم)، وهو من أهم مؤلفاته وأوسعها، استعرض فيه سيرة أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وفضائلهم، اعتمادًا على مصادر أهل السنة، مقدمًا دراسة علمية رصينة، وبهذه المنجزات المتنوعة يمكن للباحث أن يدرس شخصية السيد الميلاني من زوايا متعددة؛ فهو فقيه متبحر، وأصولي مدقق، ومفسر حاذق، ومحقق بارع.
وتابع، أنَّ السيد الميلاني مارس نشاطات اجتماعية واسعة، منها، إرسال المبلغين ورعايتهم، مع توصيته الدائمة لهم ألَّا يذكر اسمه في التبليغ، وهذا من مكارم أخلاقه، وبناء عدد من المدارس الدينية في مشهد، ثم مدرسة دينية في قم المقدسة، ورعاية طلبته والاهتمام بشؤونهم العلمية والمعيشية، ومن ضمنها ما ذكره بعض الأفاضل أنه لما علم أن السيد حسين الشمس (رضوان الله عليه) لا يملك بيتاً، اشترى له بيتاً واسعاً في منطقة مرموقة، وملَّكه إياه، وقال: (هذا لأهل التقوى)، إلى جانب نشاطاته السياسية المؤثرة، والتي يمكن الوقوف عليها في مظانها الخاصة.
قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)