مواقفه البطولية يوم احد (عليه السلام)					
				 
				
					
						
						 المؤلف:  
						   ابي جعفر محمد بن ابي القاسم الطبري					
					
						
						 المصدر:  
						بشارة المصطفى(صلى الله عليه واله)لشيعة المرتضى(عليه السلام)					
					
						
						 الجزء والصفحة:  
						ج5,ص287-288.					
					
					
						
						10-02-2015
					
					
						
						4044					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				حدّثنا إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن الحسن ، عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبي رافع : أنّ راية النبي ( صلّى الله عليه وآله ) يوم أُحد كانت مع علي بن أبي طالب ، وراية الأنصار مع سعد بن عبادة ، وكان لواء المشركين مع ابن أبي طلحة الجهني من بني عبد الدار ، فقال له علي ( عليه السلام ) : أنا القاصم ، وحمل علي على طلحة فقتله ووقع اللواء ، فأخذه أبو سعيد بن أبي طلحة الجهني فحمله ، ثمّ قال : هل لك يا قاصم ؟ قال علي : نعم ؛ وحمل عليه ثمّ قتله ، ووقع اللواء ، فأخذه عثمان بن عبد الله الجهني ، فحمل علي ( عليه السلام ) فقتله ووقع اللواء ، فأخذه كلدة بن طلحة ، فحمل عليه علي فقتله ، ووقع اللواء ، فأخذه المحالس بن طلحة ، فحمل عليه علي فقتله ووقع اللواء ، فأخذه مولاهم ضرار فحمل عليه علي فضرب يده اليمنى فطرح اللواء ، فأخذه ضرار بشماله فنصبه ، فحمل علي عليه فضرب شماله فأنابها ، فأخذ ضرار اللواء بذراعيه فنصبه على صدره ، فحمل عليه علي فقتله فوقع اللواء ، فأخذته عمرة ابنة الحارث بن علقمة من بني عبد الدار فنصبته لقريش ، فقال حسّان بن ثابت :
فَخَرتُم بالِلـواءِ وشـرّ فَخـرٍ        لـواءٌ حين رُدّ إلـى ضـرارِ 
وقال أيضاً :
ولولا لِواءُ الحارثيةِ أصبحوا     يُباعون في الأسواقِ بالثَّمن الوكسِ 
فقتل علي ( عليه السلام ) أصحاب الألوية كلهم من بني عبد الدار بن قصي ، ثمّ أبصر رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) جماعة من المشركين ، فقال : يا علي ، إحمِل ؛ فحمل عليهم ففرّق جماعتهم وقتل هشام بن أُميّة المخزومي ، ثمّ رأى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) جماعة أُخرى ، فقال : يا علي ، إحمِل عليهم ؛ فحمل عليهم ففرّق جماعتهم ، وقتل شيبة بن مالك من بني عامر بن لؤي ؛ ثمّ رأى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) جماعة أُخرى ، فقال : يا علي ، إحمِل عليهم . فحمل عليهم ففرّق جماعتهم وقتل عمرة بن عبد الله .
فقال جبرئيل : يا محمد ، هذه المواساة ، فقال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : إنّه منّي وأنا منه ، فقال جبرئيل : وأنا منكما .
ثمّ صاح من السماء : لا سيف إلاّ ذو الفقار ، ولا فتى إلاّ علي.
فلمّا رجعوا إلى المدينة رجع بسيفه          مختضباً بالدماء منحنياً ، فقال : 
أفاطمُ هاكِ السيف غيـر ذميــم                فلستُ برعـديــدٍ ولا بلئيــم 
لعمري لقد جاهدتُ في نصرِ أحمد            وطاعـة ربّ بالعبـاد عليــم 
أُريد ثوابَ الله لا شـيء غيــره                ورضوانـه فـي جنـّـة ونعيم.
				
				
					
					
					 الاكثر قراءة في  مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام)					
					
				 
				
				
					
					
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة