أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-03-2015
![]()
التاريخ: 7-4-2016
![]()
التاريخ: 6-4-2016
![]()
التاريخ: 7-4-2016
![]() |
ببركة ثورة الحسن الصامتة وثورة الحسين المدوية انكشف الستار عمّا كان خافياً وظهرت الأفكار الدفينة، انّ العبرة التي خنقت الحسن وضاق بها ذرعاً هي عبرة الإسلام التي ظلت تفور وتفور من أعماق وجوده وانقشعت بصرخة الحسين المدوية.
إنّ ما انعقدت نطفته في أحزان وعبرات الحسن وتكاملت خلاياه في دم الحسين هو لب الإمامة وأساسها، فقد كان الحسن أعظم تجسيد للإرادة والعجز ذلك المقاتل المغوار الذي أدهش الجميع بصولاته في سوح الوغى، ذلك الخلف الذي نهل من نمير مدرسة البسالة والاعتزاز مدرسة أبيه علي حتى اللحظة الأخيرة من حياته وأفاد منها الكثير من الحكمة والتعاليم.
وكم كان كريماً حليماً هناك حيث رأى انّ رسالته في ساحة الإمامة لا تكون إلاّ في الصلح والسلام فارتضى به واحتمله وكان هذا هو حُسن سيرة الحسن لا شيئاً آخر ذلك الحسن الذي أجلس الصمت والصلح على حد السيف واحتفظ بحلول الإسلام الأُخرى في نطاق حمايته .
خطا (عليه السلام) بأكبر خطوة إصلاحية وفتح باب مدرسة الأخلاق والحب والإصلاح في وقت كان يحكم فيه الفتنة والسلاح، وكمصلح لا يفكر في غير الخير والصلاح باع الشهرة برضا ربّه، ولم يختر الصلح في بداية الطريق بل في نهايته، واحتمله بعد الهزيمة في كلّ جبهات القتال.
انطلق جهاده المضني في أوسع الميادين وعلى مختلف الأصعدة فاختبر جيشه وتفحّص موضعه في ساحة القتال مع الأعداء وجرّب مواجهة الفتن والمكائد في جهاده مع أصحابه المنافقين، واستمد من قوة الإصلاح والإرشاد في جهاده لنفسه يكظم غضبه في احتمال الصلح المفروض...ولو ألقينا نظرة إجمالية على جهاد هذا المظلوم الصامت، لأصبح كلّ اعتراض اعتذاراً وكلّ نقد مدحاً.
|
|
ما لا تعرفه عن قهوتك.. طريقة تحضيرها تؤثر على صحة قلبك
|
|
|
|
|
الخلايا الشمسية الشفافة.. الحل المستقبلي لإنتاج الطاقة دون المساس بمظهر المباني
|
|
|
|
|
المجمَع العلمي يقيم ختمة قرآنية في جامعتي الكوفة والبيان
|
|
|