المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
حسن الظن في الروايات الإسلامية
2025-02-07
سوء الظن في الروايات الإسلامية
2025-02-07
سوء الظنّ وحسن الظنّ في القرآن
2025-02-07
سوء الظنّ وحسن الظنّ
2025-02-07
سلب فدك من فاطمة
2025-02-07
الفرق بين القرض والربا
2025-02-07

طرق التكاثر في النيماتودا Mode of Reproduction
7-5-2018
النبي (صلى الله عليه وآله) منزها عن جميع النواقص
3-08-2015
جغرافية الطاقة
7-11-2021
خلافة الامام علي (عليه السلام )
1-12-2016
الكتل الثابتة
2024-10-03
السمع بين الشـريعة والعلم
2024-04-04


عدم التكسب بالشعر  
  
1999   04:32 مساءاً   التاريخ: 22-03-2015
المؤلف : جرجي زيدان
الكتاب أو المصدر : تاريخ آداب اللغة العربية
الجزء والصفحة : ج1، ص87
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الجاهلي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-12-2019 2086
التاريخ: 23-03-2015 4536
التاريخ: 22-03-2015 3889
التاريخ: 23-03-2015 5330

الجاهلي لا ينظم التماسا للعطاء وانما ينظم لداع يحركه، اما دفاعا عن عرض، او تحمسا لحرب، او تشكيا من الفراق، او بكاء على فقيد، او نحو ذلك. وقد يمدح ولكن مدحه يكون على الغالب شكرا على صنيع لا استدرارا لجائرة، كما صار إليه الشعراء في الإسلام بالتقرب والتزلف. وكان موضوع مدائح الجاهليين شيوخهم وامراءهم، كهرم بن سنان، وعامر بن الظرب، والافرع بن حابس، وربيعة بن محاسن وغيرهم.

فقد مدح زهير هرم بن سنان ومدح غيره لا للاستجداء. على ان بعضهم انتجع بشعره، وأول من فعل ذلك الاعشى.. ونظم بعضا لجاهليين في مدح المناذرة او الغساسنة او بعض امرائهم. واشهر المداحين في الجاهلية الاعشى والربيع بن زياد والنابغة الذبياني والمنخل اليشكري وأبو زبيد الطائي ومعن بن اوس وزهير بن أبي سلمى والحطيئة. وسنأتي على اخبارهم في أماكنها.

 

 

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.