المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
معنى الرباني
2024-04-18
معنى الخلاق
2024-04-18
أداء الأمانة
2024-04-18
{ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين}
2024-04-18
معنى حنيفا مسلما
2024-04-18
آية المباهلة
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


جرائم أبي مسلم  
  
3225   03:07 مساءً   التاريخ: 17-04-2015
المؤلف : جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : سيرة الائمة-عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص342-344.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام جعفر بن محمد الصادق / قضايا عامة /

قتل أبو مسلم في سبيل تثبيت الحكم العباسي مالا عد ولا حصر له من الناس ويقول المؤرّخون بلغ عدد من قتلهم أبو مسلم في عهده ستمائة ألف ؛ وقد اعترف هو نفسه بهذه الجرائم عند ما شعر بالخوف من ناحية المنصور في رسالة كتبها إليه : أمّا بعد فقد كنت اتخذت أخاك السفّاح إماماً ؛ وأمرني أن آخذ بالظنة وأقتل على التهمة ولا أقبل المعذرة، فهتكت بأمره حرمات حتم اللّه صونها، وسفكت دماء فرض اللّه حقنها، وزويت الأمر عن أهله ووضعته في غير محله.

وقد اعترف المنصور بهذا الأمر أيضاً فقال عندما أراد أن يقتل أبا مسلم و لما عدّد جرائمه:

لماذا قتلت ستمائة ألف بتعذيبهم والتنكيل بهم؟

فأجاب أبو مسلم وبدون أن ينكر هذا الأمر الشنيع : كان كلّ ذلك لتوطيد سلطانكم.

وفي موضع ذكر انّ عدد ضحاياه في غير الحروب التي خاضها مائة ألف قتيل.

 

ولم يسلم من أبي مسلم حتى أصدقاؤه القدماء، كصديقه وزميله أبي سلمة الخلاّل الذي لقب بلقب وزير آل محمد ولعب دوراً كبيراً في نجاح الثورة العباسية وكان في الواقع الذراع المالي والاقتصادي للدعوة العباسية وعليه فليس عجيباً أن نقرأ في التاريخ : انّه حينما حج أبو مسلم كان أهل البادية يفرّون منه كلّما مر عليهم، لأنّهم سمعوا الكثير عن سفكه للدماء!
واما حول رفض الإمام الصادق (عليه السَّلام) لاقتراح قادة الثورة العباسية يتلخّص في أنّ أصحاب الاقتراح لم يكونوا متمتعين بالصلاحية والجدارة الكافية لثورة دينية وعقائدية أصيلة، ولم يكونوا من القوات والطاقات الأصيلة التي يمكن من خلالها قيادة ثورة إسلامية خالصة، ولو كانت هناك قوات وطاقات أصيلة وعقائدية بالقدر المطلوب لكان الإمام ينتخب الثورة لا محالة.

وبعبارة أُخرى: انّ الإمام الذي كان يفهم الأُمة من الناحية الفكرية والعملية، ويدرك الظروف السياسية والاجتماعية التي تحيط بها، ويعرف محدودية قدرته وإمكاناته التي كان يمكن في ضوئها بدء نضال سياسي، لم يكن يرى القيام بالسيف والانتصار بالسلاح كافياً في إقامة حكومة إسلامية، لأنّ إعداد القوات للهجوم العسكري فقط لا يكفي لتشكيل حكم إسلامي خالص، بل كان لابدّ أن يسبق ذلك إعداد جيش عقائدي يؤمن بالإمام وعصمته ويعرفهما بشكل كامل، ويدرك أهدافه العالية، ويدافع عن مخططه لتكوين الحكومة، ويحرس الانجازات التي تحقّقها للأُمة .

الحوار الذي دار بين الإمام الصادق (عليه السَّلام) وأحد أصحابه يوضح لنا مفاد ما قلناه آنفاً; فقد روي عن سدير الصيرفي أنّه قال: دخلت على أبي عبد اللّه (عليه السَّلام) فقلت له : واللّه ما يسعك القعود؟

فقال: «ولِمَ يا سدير؟».

قلت: لكثرة مواليك وشيعتك وأنصارك...

فقال: «يا سدير وكم عسى أن يكونوا؟».

قلت: مائة ألف .

قال: «مائة ألف؟!»

قلت: نعم ومائتي ألف .

قال: «مائتي ألف؟!» .

فقلت: نعم ونصف الدنيا.

ثمّ بعد هذا الحوار ذهب الإمام برفقة سدير إلى ينبع، فرأى هناك غلاماً يرعى جداء فقال (عليه السَّلام): واللّه يا سدير لو كان لي شيعة بعدد هذه الجداء ما وسعني القعود .

ونستنتج من هذه الرواية انّ هذا كان رأي الإمام حقاً، وانّه لا يكفي اعتلاء سدة الحكم فقط، وطالما انّ الحكومة غير مدعومة من قبل القوات والعناصر الواعية من الأُمة، فانّ البرنامج الإسلامي للإصلاح والتغيير لن يكون داخلاً حيز التنفيذ . فالعناصر والقوات التي تعرف أهداف الحكومة وتؤمن بمبادئها تسعى لحمايتها ودعمها وتشرح مواقف الحكومة لعموم الناس وتصمد أمام الأحداث وأعاصيرها .

ونفهم من حوار الإمام الصادق أيضاً انّه لو كان يمكنه الاعتماد على أصحابه وقواته في أن يحقق أهداف الإسلام ومبادئه بعد الانتصار المسلح على العدو لكان مستعداً للقيام بالسيف دائماً، لكن الظروف وتقلّباتها لم تسمح بذلك، لأنّ ذلك لو لم يكن يمنى بالفشل والهزيمة يقيناً لكانت نتائجه غير مضمونة أيضاً وبتعبير آخر: انّ الثورة لو لم تفشل في تلك الظروف لكان نجاحها غير مؤكد أيضاً.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات
معهد القرآن الكريم النسوي: حققنا أكثر من (3000) ختمة قرآنية خلال شهر رمضان
الهيأة العليا لإحياء التراث تصدر الكتاب الرابع من سلسلة (بحوث مختارة من مجلة الخزانة)