أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-15
324
التاريخ: 2024-03-04
314
التاريخ: 2024-04-02
178
التاريخ: 5-05-2015
2679
|
إذا وقفنا عند الثعالبي ، أبي منصور (ت : 429 هـ) لمسنا منهج التنظير المتتابع متكاملا لديه في التنقل بين حقول الألفاظ الدلالية ، فمن دلالة لغوية إلى أخرى مجازية ، إلى دلالة نقدية ، وهكذا تصاعديا في لفظ يكاد يكون مترادفا في دلالة ثابتة ، مترقيا بذلك في اللفظ في ترقيه بالدلالة من صيغة إلى صيغة ، وإن تغير جنس اللفظ إلى جنس من المعنى ، ولكنه مرتبط باللفظ الأول ، وهكذا يترتب ترتيبا دلاليا هذا اللفظ ليكون حقيقة أخرى ، بتدرجه في المنازل ، وتقلبه على المعاني شدة وضعفا ، مما يعطي تصورا فنيا بتبلور هذه الظاهرة الدلالية لديه ، وإن لم يستطع أن يعبر عنها بمستوى الاصطلاح والحدود والرسوم إلا أنه قد أدركها إدراكا جيدا عند تناولها واضحة نقية عند التطبيق الدلالي المركزي.
وانظر إليه هنا وهو يفصل القول في هذا المنهج بحديثه عن مراتب الحب في الألفاظ المناسبة لكل حالة لها دلالة خاصة فيقول :- «أول الحب الهوى ثم العلاقة : وهي الحب اللازم للقلب ثم
الكلف : وهو شدة الحب ثم العشق : وهو اسم لما فضل عن المقدار الذي اسمه الحب ، ثم الشعف : وهو إحراق القلب مع لذة يجدها وكذلك اللوعة واللاعج : فإن تلك حرقة الهوى وهذا هو الهوى المحرق ثم الشغف : وهو أن يبلغ الحب شغاف القلب وهي جلدة دونه ، ثم الجوى : وهو الهوى الباطن ثم التيم : وهو أن يستعبده الحب ثم التبل : وهو أن يسقمه الهوى ثم التدليه : وهو ذهاب العقل من الهوى ، ثم الهيوم : وهو أن يذهب على وجهه لغلبة الهوى عليه ، ومنه : رجل هائم» (1).
أرأيت هذا العرض المتسلسل ، وهذه الدلالات المتفاوتة في هذا البيان الدقيق ، وكيف قد تتبع مسميات الحب بدلالته المنبعثة من حالاته المتمايزة ، وكيف قد كشف الزخم الدلالي لدى العربيّة في نموذج واحد.
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشافية إلى القطب الجنوبي
|
|
|
|
العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل سنّ التكليف الشرعي المركزي لطالبات المدارس في كربلاء
|
|
العتبة العباسية تكرم المساهمين بنجاح حفل التكليف الشرعي للطالبات
|
|
ضمن فعاليات حفل التكليف الشرعي.. السيد الصافي يلتقط صورة جماعية مع الفتيات المكلفات
|
|
حفل الورود الفاطمية يشهد عرضًا مسرحيًّا حول أهمية التكليف
|