الاستشراب السائل عالي الاداء  (HPLC)

إن تقنيات الاستشراب على العمود ([Column chromatography [CC) التقليدية تستخدم عادة عمودا زجاجياً مبطنا بداعم r قابل للأنضغاط مما لا يسمح باستخدام الضغوط العالية ويفرض حدا أعلى لمعدل جريان المذيب وبالتالي على سرعة التحليل ؛ أما الاستشراب السائلي الرفيع الإنجاز High performance liquid) ([chromatography [HPLC فيمثل تطويرا معتمدا على المبادئ نفسها للأستشراب على العمود. يستخدم في هذه التقنية عواميد من مادة الفولاذ المقاوم للصدأ (Stainless steel) مبطنة بداعم غير قابل للانضغاط مكون من جزيئات صغيرة ومتجانسة يؤدي وظيفة التبادل الأيوني أو المنخل الجزيئي أو التأثرات الكارهة للماء. ويؤدي تطبيق الضغط العالي (50,000-100,000 ضغط جوي) إلى إنقاص الزمن اللأزم للميز (Resolution) (الفصل) من عدة ساعات إلى عدة دقائق ، مما ينقص من مدى الانتشار الجانبي ويؤمن فصلا (ميزا) محسنا بامتياز. ويتوفر للباحث أسلوبان تحليليان حيث يمكن  للأحماض الأمينية أن تتفاعل مع كاشف يسهل كشفها وتحديد كميتها قبل HPLC أو بعده. وتستخدم عادة في تقنية الكشف التالية للـ  HPLC مادة النينهيدرين (Ninhydrin) (الشكل 4-8) التي تشكل بقعاً أرجوانية بتفاعلها مع الأحماض الأمينية ، لكن هذه التقنية قد استبدلت بتفاعل الحمض الأميني ، خلال عملية الاستشراب الفائق الإنجاز ، مع كاشف مثل 6- أمينوكينوليل — ن — هيدروكسي سكسينيميديل الكربمات الذي يختصر بـ  AQC (6-aminoquinolyljV-hydroxysuccinimidyl carbamate) (الشكل 4-9) والذي يشكل مشتقات متألقة للأحماض الامينية تتميز بقدرها على امتصاص الاشعة فوق البنفسجية . ونذكر اخيرا ان حساسية تقنية ما قبل العمود تسمح بتحليل كميات من المادة تقدر بالبيكومول (عادة 1-2 مكروجرام من البروتين المتقى أو 0.2 مكروجرام من الببتيدات القصيرة) (الشكل 4-10).