وقد نشأت هذه الوكالات تلبية للحاجة الضرورية لمحطات التلفزيون لان تغطي الاحداث التي تقع في اماكن متفرقة من العالم، ونظراً لان امكانيات هذه المحطات تقتصر عادة عن امكانية تحقيق ذلك من خلال مندوبين ومصورين خاصين بها، فقد استطاعت بعض المحطات الكبرى ان تشارك في انشاء هذا النوع من الوكالات وتستخدمه في نفس الوقت استخداما تجارياً واسعاً من خلال تقديم خدماتها الى المحطات الاخرى في العالم، ومن هنا أنشأت وكالات الانباء الفيلمية وتقوم هذه الوكالات بتصوير اهم الاحداث التي يمكن ان يكون لها صدى على مستوى العالم، او تمثل اهتماماً خاصاً لدى المشاهدين، وتستخدم عادة (افلام 16 مم ملونة او غير ملونة)، وقد يصاحبها تعليق صوتي او تصور صامتة بلا تعليق، فذلك يتحدد وفق طبيعة الحدث نفسه، ثم تقدم هذه الخدمات الى المحطات التلفزيونية وفقا للعقود المبرمة معها، في نفس الوقت الذي يمكن ان تقوم فيه بخدمات خاصة تكلف بها مقابل دفع التكاليف، وهي تكاليف باهظة في معظم الاحيان.

وترسل هذه الوكالات المادة المصورة مصحوبة بنص مكتوب يحدد ترتيب اللقطات واحجامها ومحتواها، والتعليق المصاحب لها، وقد تمثل وجهات نظر خاصة، ولذا يجب اعادة صياغة نصوصها وعمل المونتاج اللازم لأفلامها في كثير من الاحيان.

ولا شك ان هذه الوكالات التي اضحت وكالات عالمية لهذا النوع من الخدمة، تعد مصدرا اساسياً من مصادر الاخبار والمواد التلفزيونية المصورة على افلام أو (شرائط فيديو).