الخصائص الاجتماعية: تصنف الخصائص الاجتماعية إلى صنفين على مستوى الفرد وعلى مستوى المنطقة

1- تتمثل الخصائص الاجتماعية على مستوى الفرد ضمن مناطق التجاوز بمايلي

أ- يشتغل معظم المتجاوزين بحرف او مهن معينة كالبناء والخدمة لذا فان اغلبهم يقبلون العمل بأجور زهيدة جدا ولا يجدون لهم مأوى سوى المناطق السكنية الفقيرة.

ب- يتعرض الانسان في هذه البيئة لحالة وبائية وتشكل بؤرا  خبيثة ونشطة للعدوى، والمرض والطفيليات على اختلاف انواعها  اذ تنتشر آثارها الى الاحياء المجاورة.

ج- ان هذه المجتمعات تعاني من مشكلات اجتماعية وصحية وتعليمية بالغة الخطورة من اهمها ان غالبية السكان  تحت مستوى الفقر، وهذا يعني صعوبة الاستجابة للحاجات الانسانية اللازمة للفرد اذ يزداد معدل وفيات الاطفال ثمان مرات عن المجتمعات الحضرية.

2- الخصائص الاجتماعية على مستوى المنطقة :

تعاني المناطق العشوائية أو مناطق التجاوز من الاكتظاظ السكاني اذ يكونون جماعات كبيرة تشغل كل منها مسكنا أو حجره او تشترك مجموعة من العوائل في مسكن، ويتحول المسكن الذي شيد في الأصل لعائلة واحدة الى مسكن لمجموعة من الافراد:

1- ترتفع فيها الاصابات بالأمراض السارية كالتدرن الرئوي، والاسهال الحاد والالتهاب الرئوي والتهاب الكبد.

2- تتكاثر القاذورات والفضلات والروائح الكريهة النابعة منها اذ تطفو الاوساخ فوق سطح الارض بشكل يجعلها مصدرا لأمراض كثيرة بسبب عدم توفر خدمات الصرف الصحي.

3- تتبلور ظاهرة عداء متبادلة ما بين هذه التجمعات او ما بين هؤلاء  المهمشين من جهة و بين الدولة من جهة اخرى.

الكثافة السكانية العالية اذ انها غالبا ما تكون عالية مثلا في نيروبي تصل الى (750 شخص) في هذه  المناطق مقابل 30 شخص في المناطق النظامية المخططة, ان وجود هذه التجمعات يؤكد العزلة الثقافية لمن يقيم بها والمقصود بالعزلة الثقافية بان الناس رجالا ونساءا  يعيشون في ظل مناخ ثقافي يختلف اختلافا كبيرا عن المناخ الثقافي العام . للمجتمع الحضري ويعود ذلك كما يطرحه تقرير المركز المصري لحقوق السكن 2005 الى سياسة النبذ أو الاستبعاد التي تمارسها اجهزة الدولة بمؤسساتها وبثقافاتها السائدة الامر الذي يبقي وضعهم او وجودهم طول الوقت على هامش المجتمع، ويجعلهم محلا لانتقاد المجتمع ثقافيا مما يؤدي الى احساسهم بالابتعاد.

4- او بالتهميش والنبذ ويعني ذلك استعدادهم للتمرد أو الاحتجاج أو العنف تجاه هذه السياسات.

5- تكون السمات الاجتماعية مختلفة حسب طبيعتها النشأ ة الاجتماعية للساكنين ومدى تجانس الفئات مع بعضها، ومدى قابليتها للاندماج مع المجتمع أو النفور منه وهذه المناطق يلجأ اليها غالبا من رفضتهم المدينة لأسباب اجتماعية فمنهم غير قادرين على المشاركة في علاقات اجتماعية عادية وان من الاسباب التي تقف وراء الاقامة فيها هي التوافق الاجتماعي غير الكفوء والصحة الجسمانية المعتلة وقلة دخل الفرد كما ان ضحايا التمييز العنصري غالبا ما يجدون انفسهم  محصورون في هذه المناطق وتتميز هذه المناطق بحضور ديني أو نشاط روحي فتوجد اماكن العبادة التي تعد احدى التراكيب النادرة والصلبة التي تتميز بها مثل هذه التجمعات.