المزايا والمثالب في النظام المركزي: هناك بعض المزايا التي يمكن ان نلمسها عند تطبيق هذا الشكل منها هو نظري ومنها ما هو عملي ويتمثل بما يأتي:

1- تساعد المركزية على وحدة المجتمع وتساعد على جمع الفروع وتصبح عمليات التنسيق اسهل.

2- يساعد على عملية الرقابة على الموارد الوطنية وعدالة توزيعها على الاقاليم المختلفة إذ يتمكن المركز من معرفة امكانات وقدرات كل اقليم وبذلك يسهل عملية تقديم المساعدات الضرورية، ويكون هذا الاسلوب في تقديم الخدمات للبلد التي تتصف امكانياته بالمحدودية.

3- يعد هذا الاسلوب اكثر ملاءمة للدول التي تعاني مشكلات وقضايا معقدة وذلك لتحقيق وحدة المجتمع وتجانسه وذلك من حصر وتركيز جميع المصالح الوطنية والمحلية في يد السلطة المركزية وتولي رعايتها وتنفيذها بأسلوب موحد في جميع الاقاليم.

ان عملية تجميع مظاهر النشاط في جهاز مركزي معين دون افساح المجال لمجالس محلية اخرى تتمتع بالشخصية المعنوية يؤدي الى ظهور الكثير من المثالب ومن اهمها:

1- زيادة اعباء المركز بالمشاريع والالتزامات مما يؤدي الى تأخيرها وظهور حالة التذمر بين المواطنين.

2- ينشغل المركز بقضايا ثانوية على حساب الاستراتيجيات والخطط التي يجب ان تكون الاهم في عمل المركز.

3- اضعاف روح المبادرة لدى المستوى الجماهيري في الاقاليم وذلك من خلال شعورهم بالعجز وان واجبهم فقط التنفيذ لأوامر المركز وهذا ليس صحيحاً لان المبادرات المختلفة في المناطق والاقاليم على درجة عالية من الاهمية لأنها تُظهر امال وطموحات افراد المجتمع التي تسهم في تنمية المجتمع.

4- الاقاليم التي تعد الفروع للمركز لها خصوصية وأولويات لا يعرف ابعادها الحقيقية الا سكانها لذلك فان تطبيق المركزية فيها تجاهل كثير لهذه الحاجات والأولويات المحلية وربما تقديم الحلول لها غير مناسب لكثير من المشكلات ويوضح بلير Blair انه اذا اعتاد المواطنون المحليون على عدم المشاركة في حل مشكلاتهم فان ذلك يخلق روح الاتكالية ويصعب حل قضاياها المحلية في الظروف التي تستوجب ذلك.