تنفع الاجسام الكيتونية كوقود في الانسجة خارج الكبد

مع أن الكبد مجهز بآلية انزيمية نشيطة لإنتاج الأسيتو أسيتات بدءاً من أسيتو أسيتيل -CoA، فعا إن تتشكل الأسيتو أسيتات حتى لا مكن إعادة تنشيطها مباشرة في الكيد فيما عدا العصارة الخلوية، حيث تعد طليعة في مسار تخليق الكوليسترول وهو مسار أقل نشاطا بكثير من السابق. ويكون ذلك مسؤولا عن الإنتاج الصافي للأجسام الكيتونية في الكبد.

تتضمن المسار الرئيسي لاستعمال الأسيتو أسيتات في الأنسجة خارج الكبد وتنيطها إلى أسيتو أسيتيل -CoA كل من سكسيتيل -CoA وإنزيم ناقلة سكسيتيل -CoA أسيتو أسيتات. حيث تتفاعل الأسيتو أسيتات مع السكسينيل -CoA، ويتم انتقال ال CoA لبتتشكل الأسيتو أسبتتيل -CoA ويبقى جزيء سكسينات حر (الشكل 24-8). ثم ينشطر الأسيتو أسيتيل -CoA اتتشكل بهذا التفاعل إلى أسيتيل -CoA بوساطة الثيولاز الذي تتأكسد في دورة حمض السيتريك كما هو مبين في (الشكل 24-8). وتتأكسد الأجسام الكيتونية في الأنسجة خارج الكبد بشكل متناسب مع تركيزها في الدم. فإذا كان مستواها مرتفعا في الدم، فإن أكسدة الأجسام الكيتونية تزداد حتى الوصول لتركيز 21 جزيئي/ل تقريبا، حيث كشبع الآلية التأكسدية. وعندما يحدث ذلك، فإنه يمكن تفسير استهلاك نسبة كبيرة من الأكسجين بأكسدة الأجسام الكيتونية.

تشير معظم الدلائل إلى أن وجود الكيتون في الدم (Ketonemia) ينتج عن زيادة إنتاج الأجسام الكيتونية في الكبد وليس عن قصور في استعمالها بالأنسجة خارج الكبد. إلا أن نتائج التجارب التي أجريت على الجرذان، التي استئصل منها البنكرياس، تدعم إمكانية أنه قد يزداد فرط كيتون اجسم شدة في الداء السكري الشديد بسبب تناقص القدرة على تقويض الأجسام الكيتونية. وعلى الرغم من أن الأسيتو أسيتات و -3- (-) D هيدروكسي بوتيرات تتأكسدان فوراً في الأنسجة خارج الكبد، إلا أنه من الصعب أكسدة الأسيتون في اجسم لذلك يتطاير بدرجة كبيرة في الرئتين.

تشكل خسارة الأجسام الكيتونية في حال وجود الكيتون في الدم المعتدل عن طريق البول نسبة مئوية ضئيلة فقط من إجمالي ما ينتج وما يستعمل من الأجسام الكيتونية. ولانه توجد تأثيرات شبيهة بالعتبة الكلوية (لا يوجد هنا عتبة حقيقية) وتختلف بين الانواع والأفراد، فإن قياس وجود الكيتون في الدم، وليس البيلة الكيتونية، هي طريقة ممتازة لتقدير وخامة فرط كيتون الجسم.

الشكل 24-8 : نقل الأجسام الكيتونية من الكبد وسبل استعماله وأكسدته في الأنسجة غير الكبدية.