علم البيئة

اوضحت العديد من الدراسات البيئية في العالم العلاقة بين البيئة والامراض, او المشاكل الصحية الاخرى, كما تضمنت تلك الدراسات امثلة عن بعض الامراض وعلاقتها بأمراض اخرى مثل اصابة بعض الاعضاء ممرض السرطان يؤدي الى حدوث اضطرابات في الجهاز العصبي, واثر الامراض المعوية على اضطراب القلب او تؤثر على جهاز التنفس.

ولفهم العلاقة بين الصحة والبيئة يقوم العلماء بدراسة سلسلة من الاحداث والتي تبدأ من اطلاق الملوثات في الجو والتي تعمل على انتشار بعض الامراض في اشخاص معينين ثم ينتشر الى بقية السكان, حيث يصل تأثيرها الى الانسان من خلال استنشاقها او لمسها او وصولها الى الجلد, او الدخول الى الجسم عن طريق الفم.

ان توضيح الترابط بين التلوث والامراض البيئية ليست عملية سهلة, فقد يكون فهم ذلك الترابط واضح جدا لبعض الملوثات, ولكن غير واضح بالنسبة لأنواع اخرى من الملوثات, وقد يصف ذلك بعض المهتمين بالتحدي, لصعوبة كشف تلك العلاقة, وقد تستخدم امثلة لإبراز الدور الواضح للبيئة ومن خلال مؤشرات يمكن ان يكون لها دورا كبيرا في دعم فهمنا لتلك الروابط, ودعم جهود الادارة البيئية.

وقد زادت في العقود الاخيرة مؤسسات البحث العلمية في مجال البيئة والتي توضح دور البيئة في انتشار المرض, فقد يعرف العلماء الكثير من الحقائق عن الملوثات واثرها على المجتمعات الكبيرة بما فيه الكفاية, لما تسببه من تأثيرات صحية على الانسان, وقد تكون تلك التأثيرات على الصحة لغترة قصيرة الامد, مثل اصابة العيون بالدخان الضبابي, ولكن بعض الاثار تظهر بعد فترة قليلة من التعرض الى التلوث, مثل الانتفاخ ومرض القلب والسرطان المزمن, وتوجد تأثيرات اخرى تحتاج الى فترة طويلة حتى تظهر مثل السرطان, وفي العديد من الحالات تكون انبار التلوث نتيجة لواحد من العوامل, منها استخدام الكحول, فالتعرض الى ETS الذي يرتبط بسرطان الرئة, بسبب التعرض الى الملوثات المختلفة, والذي يعتمد على كميبة التلوث ومدى تعرض الانسان له ,وطول فترة التعرض, فضلا عن دور ملوثات اخرى, اضافة الى دور الصفات الشخصية للانسان من جينات وسلوك وغيرها, كل هذه العوامل قد ينتج عنها مرض يؤدي الى الموت.

ان المناطق الفقيرة لا يستطيع سكانها من متتابعة وبشكل دوري ما يعرضون اليه من امراض, وبسبب التعقيدات التي ترافق عملية المتابعة فيكون من الصعب جدا التوصل الى العلاقات السببية الكامنة وراء ذلك, فبعض الامراض معروفة انها ناتجة عن الملوثات البيئية, وفي كبير من الحالات في اجزاء محددة تتوطن امراض خاصة, قد تعود الى عامل بيئي معين.

ان تعقد الصورة ببعدها الحقيقي جعل اعداد كبيرة من السكان في خطر للتضرر من مرض معين بسبب الملوثات البيئية, والتي تتضمن مجموعة من الامراض تصيب الاطفال وكبار السن الذين يعانون من مشاكل صحية عدة, مثل مرض السكر وامراض جهاز التنفس والقلب والايدز والسرطان, وفي الغالب اكثر الناس تضورا هم الفقراء الذين يعيشون في بيئات ملوثة, لذا يجب تطوير معايير واسس صحية على المستوى الوطني للوقاية من الامراض.