الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
بندار بن عبد الحميد الكرخي الأصبهاني
المؤلف:
ياقوت الحموي
المصدر:
معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة:
ج2، ص356-359
22-06-2015
3165
يعرف بابن لرَّة، ذكره محمد بن إسحاق في الفهرست فقال: أخذ عن أبي عبيد القاسم بن سلام وأخذ عنه ابن كيسان.
وقال ابن الأنباري عن ابنه القاسم: كان بندار
يحفظ سبعمائة قصيدة أول كل قصيدة (بانت سعاد).
قال المؤلف: وبلغني عن الشيخ الإمام أبي محمد
الخشاب أنه قال: أمعنت التفتيش والتنقير فلم أقع على أكثر من ستين قصيدة أولها
بانت سعاد. وفي كتاب أصبهان: كان بندار بن لرة متقدما في علم اللغة ورواية الشعر
وكان ممن استوطن الكرخ ثم خرج منها إلى العراق فظهر هناك فضله وكان الطوسي صاحب
ابن الأعرابي يوصي أصحابه بالأخذ عن بندار ويقول هو أعلم مني ومن غيري فخذوا عنه.
قال: وحدث أبو بكر بن الأنباري في أماليه ببغداد
قال: سمعت أبا العباس الأموي يقول كان بندار بن لرة الأصبهاني أحفظ أهل زمانه
للشعر وأعلمهم به أنشدني عن حفظه ثمانين قصيدة أول كل قصيدة (بانت سعاد).
قال حمزة: وحدثني النوشجان بن المسيح قال سمعت
المبرد يقول كان سبب غناي بندار بن لرة الأصبهاني وذلك أني حين فارقت البصرة
وأصعدت إلى سامرا وردتها في أيام المتوكل فآخيت بها بندار بن لرَّة وكان واحد
زمانه في رواية دواوين شعر العرب حتى كان لا يشذ عن حفظه من شعر شعراء الجاهلية
والإسلام إلا القليل وأصح الناس معرفة باللغة وكان له كل أسبوع دخلة على المتوكل
فجمع بيني وبين النحويين في داره في مجالس ومرت ليلة فرفع حديثي إلى الفتح بن
خاقان ثم توصل إلى أن وصفني للمتوكل فأمر بإحضاري مجلسه.
وكان المتوكل يعجبه الأخبار والأنساب ويروي صدرا
منها يمتحن من يراه بما يقع فيها من غريب اللغة
فلما دنوت من طرف بساطه استدناني حتى صرت إلى
جانب بندار فأقبل علينا وقال يا ابن لرة ويا ابن يزيد ما معنى هذه الأحرف التي
جاءت في هذا الخبر ركبت الدجوجي وأمامي قبيلة فنزلت ثم شربت الصباح فمررت وليس
أمامي إلا نجيم فركضت أمامي النحوص والمسحل والعمرد فقنصت ثم عطفت ورائي إلى قلوب
فلم أزل به حتى أذقته الحمام ثم رجعت ورائي فلم أزل أمارس الأغضف في قتله فحمل علي
وحملت عليه حتى خر صريعا. قال المبرد: فبقيت متحيرا فبدر بندار وقال: يا أمير
المؤمنين في هذا نظر وروية فقال قد أجلتكما بياض يومي فانصرفا وباكراني غدا فخرجنا
من عنده فأقبل بندار علي وقال إن ساعدك الجد ظفرت بهذا الخبر فاطلب فإني طالبه. فانقلبت
إلى منزلي وقلبت الدفاتر ظهرا لبطن حتى وقفت على هذا الخبر في أثناء أخبار الأعراب
فتحفظته وباكرت بندارا فأنهضته معي وصحبناه وبدأت فرويت الخبر ثم فسرت ألفاظه
فالتفت إلي بندار وقال: ابن يزيد فوق ما وصفتم. ثم قال للغلام: علي بالخازن فحضر
فقال له اخرج إلى ابن يزيد وقل للحاجب يسهل إذنه علي فصار ذلك أصل مالي وكان بندار
رحمه الله أصله وسببه.
قرأت بخط عبدالسلام البصري في كتاب عقلاء
المجانين لأبي بكر بن محمد الأزهري حدثنا محمد بن أبي الأزهر قال كنت يوما في مجلس
بندار بن لرة الكرخي بحضرة منزله في درب عبدالرحيم الرزامي بدكان الأبناء وعنده
جماعة من أصحابه إذ هجم علينا المسجد بردعة الموسوس ومعه مخلاة فيها دفاتر وجزازات
وقد تبعه الصبيان فجلس إلى جانب بندار وكأن بندارا فرق منه فقال له: اطرد ويلك
هؤلاء الصبيان عني فقال: لهم اطردوهم عنه فوثبت أنا من بين أهل المجلس فصحت عليهم
وطردتهم فجلس ساعة ثم وثب فنظر هل يرى منهم أحدا فلما لم يرهم رجع فجلس ساعة ثم
قال: اكتبوا حدثني محمد بن عسكر عن عبدالرزاق عن معمر قال: سئل الشعبي ما اسم
امرأة إبليس فقال هذا عرس لم أشهد إملاكه. ثم أقبل على بندار فقال: يا شيخ ما معنى
قول الشاعر: [الطويل]
(وكنت
إذا ما جئت ليلى تبرقعت ... فقد رابني منها الغداة سفورها)
فقال لنا بندار: أجيبوه. فقال: يا مجنون أسألك
ويجيب غيرك فقال بندار: يقول إنه لما رآها فعلت ما فعلته من سفورها ولم يكن يعهد
منها علم أنها قد حذرته من بحضرتها ليحجم عن كلامها وانبساطه إليها. فضحك ومسح على
رأس بندار وقال: أحسنت يا كيّس وكان بندار قد قارب في ذلك الوقت تسعين سنة.
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
