تنظيم التبادل الاقتصادي بين الدول :

من أهم المشاكل التي تواجه الدول وخاصة تلك الدول التي تقع في مناطق المراعي هو تنظيم حركات القبائل المتحركة خلف قطعان ماشيتها بين دولتين او اكثر وخاصة اذا كان الاقليم يقع في المناطق الجافة أو شبه الجافة حيث لا تسقط الأمطار بانتظام من ناحية الزمان والمكان من أجل ذلك سمحت الدول بان تسهل حركة انتقال الرعاة الى مناطق المراعي وحيث تسقط الأمطار ويظهر الكلاء، هذا بالنسبة للدول الواقعة على اطراف الصحاري، اما الدول الواقعة في المناطق الجبلية الغلي تمر عليها الحدود فان اجراءات شبيهة بذلك قد اتخذت لتسهيل حركة الهجرة الصيفية للرعاة حيث يصعد الرعاة بقطعان ماشيتهم الى الجبال في أثناء فصل الصيف ويهبطون الى الوديان في أثناء فصل الشتاء اذ ان الرعاة لا يهتمون بوجود الحدود السياسية. فقد ينتقل الراعي من دولة الى اخرى دون أن يعلم أنه خرج من حدود أراضي الدولة الأولى الى حدود واراضي الدولة الثانية. كل ما يهمه هو البحث عن الكلام وموارد المياه.

يمكن أن يضاف الى ذلك حركة العمال بين الدول الصناعية، فأحيانا توضع الحدود في وسعد مناطق صناعية مزدحمة بالسكان أو تقطع المدن الصناعية الكبرى مما يجعل العمال ينتقلون من مدينة الى اخرى للعمل في المصانع عبر الحدود الدولية وتسهيلا لحركتهم فان كثيرا من الدول تصدر بطاقات خاصة يستخدمونها في تنقلاتهم عبر الحدود مثل انتقال العمال بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا حول البحيرات العظمي، وبين الدول الأوربية الصناعية حول مصب نهر الراين.

يمكن أن يدخل ضمن تنظيم التبادل الاقتصادي حقوق الدول الداخلية في نقل صادراتها ووارداتها عبر أراضي الدول الواقعة على البحار من اجل نلك انشأت الدول نظام حق الترانزيت أي نظام تجارة المريد وبه بصبع الدولة الداخلية الحق في استخدام أجزاء من موانئ الدول البحرية بحيث تأتي السلع القادمة الى الترانزيت ثم ينتقل بعدها الى عربات مقفلة ومختومة تتجه نحو الحدود والى الدول المجاورة.