المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مهارة التعامل مع الفروق الفردية  
  
4617   10:03 صباحاً   التاريخ: 10-1-2022
المؤلف : هشام عثمان محمد
الكتاب أو المصدر : 55 مهارة للمعلمة الناجحة
الجزء والصفحة : ص23ـ39
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-1-2016 2775
التاريخ: 15-12-2016 1756
التاريخ: 25-7-2016 8561
التاريخ: 8-5-2022 3184

الفروق الفردية ظاهرة عامة في جميع الكائنات العضوية وهي سنة من سنن الله في خلقه فأفراد النوع الواحد يختلفون فيما بينهم فلا يوجد فردان متشابهان في استجابة كل منهما لموقف واحد وهذا الاختلاف والتمايز بين الأفراد أعطى الحياة معنى وجعل للفروق الفردية أهمية في تحديد وظائف الأفراد وهذا يعني أنه لو تساوى جميع الأفراد في نسبة الذكاء - على سبيل المثال - فلن يصبح حينذاك صفة تميز فرداً عن آخر وبأنه لا يصلح جميع الأفراد إلا لمهنة واحدة.

أما الفروق الفردية ركيزة أساسية في تحديد المستويات العقلية والأدائية الراهنة والمستقبلية للأفراد. ولذلك فقد أصبحت الاختبارات العقلية وسيلة هامة تهدف إلى دراسة احتمالات النجاح أو الفشل العقلي في فترة زمنية لاحقة.

أما عن الفروق الفردية في الشخصية فنجد أن كل إنسان متميز بذاته ولا يمكن أن يكون كذلك ألا إذا اختلف عن الآخرين.

وقد اقترح (فؤاد أبو حطب) في كتابه عن القدرات العقلية تعريفاً للشخصية في إطار الفروق الفردية حيث وصف الشخصية بأنها البنية الكلية الفريدة للسمات التي تميز الشخص عن غيره من الأفراد.

وتعتمد مقاييس الشخصية على ظاهرة الفروق الفردية في الكشف عن العوامل الرئيسة التي تحدد نجاح الأفراد، حيث إن النجاح يمتد في أبعاده ليشمل كل مكونات الشخصية في تفردها من فرد إلى آخر.

للاختبارات الشخصية أهمية كبيرة في التنبؤ العلمي حيث يمكن من خلالها توجيه الفرد توجيهاً صحيحاً للتعليم الذي يناسبه أو المهنة التي يصلح لها وذلك طبقاً لمستوى قدراته واستعداداته التي يتميز أو يتفرد بها عن غيره في كافة الجوانب الجسمية أو العقلية أو النفسية أو الديناميكية.

وتعد ظاهرة الفروق الفردية من أهم حقائق الوجود الإنساني التي أوجدها الله في خلقه حيث يختلف الأفراد في مستوياتهم العقلية، فمنهم العبقري والذكي جدا والذكي والمتوسط الذكاء والأبله، هذا فضلا عن تمايز مواهبهم وسماتهم المختلفة.

تعريف الفروق الفردية:

تعرف الفروق الفردية بأنها الانحرافات الفردية عن متوسط المجموعة في الصفات المختلفة، ويرى بعضهم أن الفروق الفردية هي الدراسة العلمية لمدى الاختلاف بين الأفراد في صفة مشتركة بينهم، حيث يستند هؤلاء إلى أن الفروق الفردية مقياس لمدى الاختلاف والتشابه (التشابه في وجود الصفة والاختلاف الكمي في مستويات وجودها).

وتوجد الفروق الفردية في جميع السمات الجسمية والنفسية للأفراد، فإذا كان متوسط أطوال مجموعه من الطلاب يساوي (١٦٠) سم، فان أي زيادة أو نقصان عن هذا الحد، تعد فرقا، وتعد هذه الانحرافات عن المتوسط فروقا فرديه بالنسبة لصفة الطول. وقد يضيق مدى هذه الفروق أو يتسع وفقا لتوزيع المستويات المختلفة لهذه الصفة حيث نجد بين الناس الطويل جداً، والطويل، ومتوسط الطول، والقصير، والقصير جداً. وكذلك الحال في الذكاء كما نجد الأقل من المتوسط والغبي.

ويختلف الأفراد كذلك في سماتهم الانفعالية، فلو أخذنا سمة أو بعداً ، مثل الانطواء - الانبساط لو جدنا بين الناس من هو منطو (منعزل) دائماً، ومن هو منبسط اجتماعي وبين هذين الطرفين توجد درجات متفاوتة من هذه السمة.

مظاهر الفروق الفردية:

تتخذ الفروق الفردية عدة مظاهر نوضحها بما يلي:

١- الفروق داخل الفرد نفسه: وفي الفروق بين الفرد ونفسه في مراحل النمو المختلفة فالطالب تختلف عنه تغيرات في مختلف الوظائف الجسمية والنفسية في مراحل نموه المختلفة. فلو قسنا قدرات الفرد العقلية وهو في العاشرة مثلاً لوجدناها تختلف عن قدراته وهو في الخامسة عشرة.

كما أن الفرد الواحد لا تتساوى فيه جميع القدرات فليست كل إمكانات الفرد العقلية والانفعالية في مستوى واحد فقد يكون مستوى القدرة العددية ممتازاً، وتكون القدرة الميكانيكية ضعيفة وكذلك الحال فيما يتعلق بالسمات الانفعالية المختلفة.

٢- الفروق بين الأفراد: تتمثل الفروق بين الأفراد في وجود اختلافات بين الأفراد في مختلف مراحل التعليم في جميع الصفات الجسمية والعقلية والانفعالية.

أنواع الفروق الفردية:

تتحدد أنواع الفروق الفردية في نوعين من الفروق هما:

١-فروق في النوع:

الفرق في النوع يعني وجود لين الصفات المختلفة فاختلاف الطول عن الوزن يعد فرقاً في نوع الصفة حيث لا يمكن المقارنة بينهما لعدم وجود وحدة قياس مشتركة وأيضا فالفرق بين الذكاء والاتزان الانفعالي هو فرق في نوع الصفة ولا يمكن المقارنة بين ذكاء طالب ما والاتزان الانفعالي لأخر لأنه لا توجد وحدة قياس واحدة مشتركة بين الصفتين.

٢- الفروق في الدرجة:

الفروق بين الأفراد في صفة معينة هي فروق في الدرجة وليست فروقاً في النوع فالفرق بين الطويل والقصير في الدرجة، وذلك لوجود درجات متفاوتة من الطول (أو القصر) كما أنه يمكن المقارنة بينهما بمقياس واحد، كذلك الحال في الصفات أو السمات العقلية مثل الذكاء حيث يكون الفرق بين العبقري وضعيف العقل فرقاً في الدرجة وليس فرقاً في النوع وذلك لوجود درجات متفاوتة بينهما ولأن لهما مقياساً واحداً.

ولعله من المفيد أن نشير هنا إلى ضرورة المعرفة بظاهرة الفروق الفردية بصفة خاصة في المجال التربوي والتعليمي حيث أن ذلك يساعد بدرجة كبيرة على تفريد المناهج بما يتناسب مع قدرات واستعدادات الطلاب كما يسهم كذلك في تقديم العديد من الأنشطة والبرامج الإضافية التي تتناسب مع المستويات المتباينة من الطلاب حيث يمكن تقديم بعض الأنشطة التي تناسب الطالب المتفوق والمتوسط والبطيء حتى هذه المناهج والنشاطات الدراسية الاحتياجات التعليمية المختلفة لكافة الطلاب.

كما أن معرفتنا بالفروق الفردية بين الطلاب تمكننا من توجيههم التوجيه التعليمي المناسب واختيار التخصص الدراسي بما يتلاءم مع قدرات واستعدادات وميول كل منهم وكذلك تساعد على توجيههم التوجيه المهني الصحيح. كما تساعد المعرفة بظاهرة الفروق الفردية المعلم على اختيار وانتقاء أنسب طرق التدريس والأنشطة والبرامج الإضافية التي تتوافق مع قدرات واستعدادات غالبية الطلاب وتساعده كذلك على أن يقوم بدوره قدوة ونموذجاً وقائداً ناجحاً للعملية التعليمية داخل الفصل الدراسي وخارجه حيث يدرك أن الطلاب يختلفون في مستويات تحصيلهم نظراً لاختلاف استعداداتهم وميولهم ومستوى دافعيتهم وفترات انتباههم... الخ ويمكن ملاحظة هذا الاختلاف في الصف الدراسي الواحد، حيث نجد تلميذاً مبتكرا وأخر متوسطاً وثالثاً يحتاج إلى المزيد من الوقت للشرح والتفسير.

ومن هنا فإن احتياجات كل طالب تختلف عن احتياجات الأخر، ولكن من الملاحظ أن بعض المعلمين عند عملية التدريس داخل الصف الدراسي يضعون في اعتبارهم مستوى التلميذ المتوسط من حيث المهارات والاهتمامات، والدافعية والخلفية المعرفية وبالتالي فإنه غالباً ما يهمل المستويين الأعلى والأدنى وفي هذا إهمال للفروق الفردية بين الطلاب.

وتبدأ عملية مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب عندما يدرك المعلم أن الحاجات التربوية لمجموعة من الطلاب، أو للطالب الواحد، تختلف عن الحاجات المفترضة للطالب المثالي، وقد يبدو - للوهلة الأولى - أنه مراعاة الحاجات التربوية المختلفة للأعداد الكبيرة من الطلاب في الصف الدراسي الواحد ذلك داخل الصف بمراعاة ما يلي:

١- عمل مراجعة سريعة قبل تقديم المادة الدراسية، بحيث ترتبط هذه المراجعة بالمادة الجديدة.

٢- تقديم أمثلة متنوعة لكل مفهوم من المفاهيم المتضمنة في الدرس.

٣- الاهتمام بالتحليل والمقارنات التي تتعلق بالمبادئ النظرية.

٤- تنويع استخدام المواد التعليمية والوسائل المناسبة (الخرائط - الصور- الرسوم البيانية... الخ).

٥- تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة، تساعد كلا منهم الأخرى على مراجعة أعماله وتوفير التغذية المراجعة.

٦- تطبيق الاختبارات القبلية للمراجعة، لكي يتم الكشف عن مدى استعداد الطالب لتعلم مهارات أو معلومات جديدة.

٧- اختيار الطلاب أنشطة مختلفة تحت إشراف المعلم حيث يوفر بعضها تدريبات إضافية ويتيح بعض هذه الأنشطة الحرية للطالب للتعبير عن أفكاره المختلفة، من خلال ممارسة الأنشطة المتنوعة (لوحة - مجلة - عرائس... الخ).

٨- تقديم أنشطة تدريبية، وهي تناسب الطلاب الذين يحتاجون إلى مزيد من الوقت والتدريب للتعرف على المعلومات الأساسية.

٩- تقديم أنشطة للفهم أو التفسير، وهي تناسب الطلاب الذين يحتاجون إلى المزيد من الشرح والتفسير لفهم المعلومات الجديدة.

١٠- تقديم أنشطة إثرائية وهي تناسب الطلاب الذين يحتاجون إلى التعمق في فهم المحتوى الدراسي وذلك من خلال التطبيق.

وعلى ذلك يمكن القول إن عملية مراعاة الفروق الفردية ضرورية إلى حد كبير ويقع العبء الأكبر فيها على المعلم وتساعد هذه العملية على تحقيق عدة أمور أساسية لعملية التعلم والتعليم حيث تساعد على الاهتمام بتعليم جميع المستويات وتؤدي إلى الارتفاع بمخرجات العملية التعليمية والتقليل من الفاقد التعليمي والوصول بكافة مستويات الطلاب إلى الأهداف المنشودة فضلا عن مراعاة لحاجات المختلفة للأعداد الكبيرة من الطلاب داخل الصف الواحد. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






المجمَع العلميّ يُصدر كتابًا جديدًا ضمن مشروع سلسلة الرّسائل الجامعيّة القرآنيّة
رئيس جامعة الشهيد بهشتي الإيرانية يطّلع على مقتنيات متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات
ندوة ثقافية حول آفة المخدرات وطرق مكافحتها
الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تعقد ندوة صحية عن الكشف المبكر لسرطان الثدي