أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-7-2020
2180
التاريخ: 25-1-2021
2112
التاريخ: 31-3-2021
2297
التاريخ: 21-9-2016
2770
|
كل مؤمن بالله تتوق نفسه إلى أن يزداد لله تعالى حباً ، ويتمنى ان يصل إلى حد الشوق والوله ، ولكن كيف السبيل إلى ذلك ؟
وهناك عقبات كثيرة تقف حاجزاً بينه وبين تحقيق امله ... من هذه العقبات حب الدنيا ، والتعلق بزخارفها وطغيان الهوى في النفس، وتأثير الذنوب على صفحات القلب، ولذلك لابد لمن يسعى لنيل حب الله من معاناة، ورياضة نفسية، ومجاهدات مختلفة.
هذا على النحو الخاص، وأما على النحو العام فقط أشارت الروايات الواردة عن أهل بيت العصمة (عليه السلام) أن حب الله يتحقق في نفس المؤمن إذا تحققت له عدة امور منها:
أولاً : المعرفة ، ولمعرفة الإنسان لله فرعان : فرع اصلي ذاتي منحه الله له، وهو المعرفة الفطرية التي زود الله بها البشر منذ اخذ ميثاقه عليهم ، واشهدهم على أنفسهم، ولكن هذه المعرفة قد تنطمس تحت ركام الذنوب والمعاصي التي تتلبد على صفحات القلب فتجعلها مظلمة سوداء لا تقبل النور {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } [المطففين: 14]
وأما الفرع الآخر فهو الاكتساب الذي يحصل للإنسان بالجد والجهد والمواصلة في تطهير النفس من ادران الذنوب؛ وذمائم الأخلاق.
ان المعرفة شرط أساسي من شروط الحب، ولا يمكن ان يحصل بدونها فإن من لا يعرف الشيء لا يمكن ان يحبه ...
ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) : (نجوى العارفين تدور على ثلاثة اصول : الخوف، والرجاء، والحب.
فالخوف فرع العلم، والرجاء فرع اليقين، والحب فرع المعرفة ... إلى ان قال : وإذا تجلى ضياء المعرفة في الفؤاد هاج ريح المحبة، وإذا هاج ريح المحبة استأنس ظلال المحبوب، وآثر المحبوب على ما سواه، وباشر اوامره واجتنب نواهيه واختارهما على كل شيء غيرهما ...)(1).
ومن هنا تبين لنا ان الحب يتناسب تناسباً طردياً مع المعرفة، فكلما ازدادت المعرفة ازداد الحب واشتد، يقول الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) : (فوعزتك يا سيدي لو انتهزتني ما برحت من بابك، ولا كففت عن تملقك لما اتي إلي من المعرفة بجودك وكرمك)(2).
ثانياً : ومما يرسخ الحب في القلب ذكر نعم الله التي اسبغها علينا ظاهرة وباطنة، فإن الإنسان بفطرته جبل على حب من احسن إليه، وانعم عليه. فإذا ذكر نعم الله عليه ، وتذكرها دائماً فإن هذا يزده انشداداً إليه وحباً له.
ولهذا نجد الروايات الشريفة تؤكد على ذلك.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (احبوا الله لما يغدوكم به من نعمه )(3).
وعن الإمام الرضا (عليه السلام) عن آبائه (عليه السلام) قال : (قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : أوحي الله (عز وجل) إلى نجيه موسى : احببني وحبيني إلى خلقي !
قال: رب ، هذا أحبك فكيف احببك إلى خلق ؟
قال: اذكر لهم نعماي عليهم وبلاي عندهم، فإنهم لا يذكرون ، او لا يعرفون مني إلا كل الخير)(4).
وفي رواية اخرى عن النبي (صلى الله عليه واله) انه قال : (قال الله (عز وجل) لداود احببني وحببني إلى خلقي!
قال: يا رب نعم أنا احبك فكيف احببك إلى خلقك ؟
قال: اذكر ايادي عندهم، فإنك إذا ذكرت ذلك لهم احبوني)(5).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مصباح الشريعة عن بحار الانوار : 70/ 22-23.
(2) المحدث المجلسي، بحار الانوار: 98/85.
(3) المصدر نفسه : 70/14.
(4) المصدر نفسه : 18.
(5) المصدر نفسه : 22.
|
|
الآثار الجانبية لأدوية تستخدم في علاج "ألزهايمر" تثير الجدل
|
|
|
|
|
اكتشاف سر نجاة "مخلوقات أبدية" من انفجارات الإشعاع القاتلة
|
|
|
|
بدء توافد الطالبات للمشاركة في فعاليات اليوم الثاني لحفل التكليف الشرعي ضمن مشروع الورود الفاطمية
|
|
أولياء الأمور: حفل الورود الفاطمية للتكليف الشرعي يحصن بناتنا من التأثر بالأفكار المحيطة بهن
|
|
تربويات: الورود الفاطمية لتكليف الطالبات مشروع حيوي لبناء مجتمعٍ سليم
|
|
تربويون: مشروع الورود الفاطمية ينتج جيلاً محتشماً ملتزماً بالحجاب وتعاليم الدين الإسلامي
|