المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6225 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


العجب  
  
2138   08:49 مساءً   التاريخ: 30-3-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : 64-66
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-2-2022 1914
التاريخ: 30-9-2016 3209
التاريخ: 30-9-2016 1973
التاريخ: 30-9-2016 1339

هو استعظام النفس لأجل ما يرى لها من صفة كمال، سواء كانت له تلك الصفة في الواقع ام لا وسواء كانت صفة كمال في نفس الامر أم لا، وهو من المهلكات العظيمة وارذل الملكات الذميمة.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (ثلاث مهلكات: شح مطاع ، وهوى متبع، واعجاب المرء بنفسه)(1).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (اذا رأيت شحاً مطاعاً وهوى متبعاً واعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك نفسك)(2).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (لو لم تذنبوا لخشيت عليكم ما هو اكبر من ذلك العجب العجب)(3).

وقال: (بينما موسى (عليه السلام) جالس إذ أقبل عليه ابليس وعليه برنس ذو ألوان، فلما خلع البرنس وقام الى موسى (عليه السلام) فسلم عليه فقال له موسى: من أنت؟ فقال: انا ابليس، قال: انت فلا قرب الله دارك، قال: إني إنما جئت لأسلم عليك لمكانك من الله، فقال له موسى (عليه السلام): فما هذا البرنس؟

قال: به أختطف قلوب بني آدم، فقال موسى (عليه السلام): فأخبرني بالذنب الذي إذا أذنبه ابن آدم استحوذت عليه؟

قال: إذا أعجبته نفسه، واستكثر عمله، وصغر في عينيه ذنبه)(4).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (قال الله عز وجل: يا داود، بشر المذنبين وانذر الصديقين! قال: كيف أبشر المذنبين وانذر الصديقين؟ قال: بشر المذنبين أني أقبل التوبة وأعفو عن الذنب، وانذر الصديقين أن لا يعجبوا بأعمالهم فإنه ليس عبد أنصبه للحساب إلا هلك)(5).

وقال الباقر (عليه السلام): (دخل رجلان المسجد أحدهما عابد والآخر فاسق، فخرجا من المسجد والفاسق صديق والعابد فاسق، وذلك انه يدخل العابد المسجد مدلا بعبادته يدل بها، فتكون فكرته في ذلك وتكون فكرة الفاسق في الندم على فسقه ويستغفر الله مما صنع من الذنوب)(6).

وقال الصادق (عليه السلام): (إن الله علم أن الذنب خير للمؤمن من العجب ولولا ذلك ما ابتلى مؤمنا بذنب ابدا)(7).

وقال (عليه السلام): (من دخله العجب هلك)(8)، وقال (عليه السلام): (إن الرجل ليذنب الذنب فيندم عليه ويعمل العمل فيسره ذلك فيتراخى عن حاله تلك فلئن يكون على حاله تلك خير له مما دخل فيه)(9).

وقال (عليه السلام): (أتى عالم عابدا فقال له كيف صلاتك فقال: مثلي يسأل عن صلاته وانا أعبد الله منذ كذا وكذا؟! قال فكيف بكاؤك؟ قال: أبكي حتى تجري دموعي فقال له العالم فان ضحكك وأنت خائف أفضل من بكائك وأنت مدل، إن المدل لا يصعد من عمله شيء)(10).

وقال (عليه السلام): (العجب كل العجب ممن يعجب بعمله وهو لا يدري بما يختم له، فمن أعجب بنفسه وفعله فقد ضل عن نهج الرشاد وادعى ما ليس له والمدعي من غير حق كاذب، وان خفي دعواه وطال دهره وان اول ما يفعل بالمعجب نزع ما اعجب به ليعلم أنه عاجز حقير ويشهد على نفسه ليكون الحجة عليه أوكد كما فعل بإبليس.

والعجب نبات حبها الكفر، وأرضها النفاق، وماؤها البغي، واغصانها الجهل، وورقها الضلالة، وثمرها اللعنة والخلود في النار، فمن اختار العجب فقد بذر الكفر وزرع النفاق ولابد ان يثمر)(11).

وقيل له (عليه السلام): (الرجل يعمل العمل وهو خائف مشفق ثم يعمل شيئا من البر فيدخله شبه من العجب به فقال: هو في الحالة الاولى وهو خائف احسن حالا منه في حال عجبه )(12).

وقال (عليه السلام): (ان عيسى بن مريم (عليهما السلام) كان من شرائعه السيح في البلاد فخرج في بعض سيحه ومعه رجل من اصحابه قصير، وكان كثير اللزوم لعيسى فلما انتهى عيسى (عليه السلام) الى البحر قال: بسم الله بصحة يقين منه فمشى على الماء ولحق بعيسى (صلى الله عليه) ، فدخله العجب بنفسه فقال هذا عيسى روح الله يمشى على الماء وانا أمشي على الماء فما فضله علي؟!

قال: فرمس في الماء فاستغاث بعيسى (عليه السلام) فتناوله من الماء فأخرجه ثم قال له ما قلت يا قصير؟

قال: قلت: هذا روح الله يمشي على الماء وأنا أمشي فدخلني من ذلك عجب فقال له عيسى وضعت نفسك في غير الموضع الذي وضعك الله، فمقتك الله على ما قلت، فتب الى الله عز وجل مما قلت فتاب الرجل وعاد إلى مرتبته التي وضعه الله فيها)(13).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) وسائل الشيعة ، آل البيت: ۱۰۳/۱.

(2) مستدرك الوسائل ۱۸۹/۱۲.

(3) مسند الشهاب: ۳۲۰/۲

(4) بحار الانوار: 197/69 مع اختلاف يسير.

(5) الكافي: 314/2.

(6) الكافي: 314/2.

(7) الكافي: ۳۱۳/۲.

(8) الكافي: ۳۱۳/2.

(9) الكافي: 313/2.

(10) الكافي: 313/2.

(11) مصباح الشريعة، 81 مع اختلاف اليسير.

(12) الكافي: 314/2.

(13) الكافي: ۳۰۷/۲.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.