نمو قطاع المعلومات السياحية:

 أدى التطور المطرد في تكنولوجيا المعلومات في عقد التسعينات مـن الـقـرن العشرين إلى تغييرات عميقة في أنماط الحياة وفي أساليب العمل في القطاعات الفندقية والسياحية، ولقد فتح هذا التطور الآفاق الرحيبة للتواصل المباشر بين سلاسل الفنادق العالمية، والحصول بسهولة على كم هائل من المعلومات من مصادر شتى منتشرة في أرجاء العالم كافة ، ومن ثم أنجاز أنواع مختلفة من المهام والحجوزات الفندقية بأساليب فائقة السرعة ، زهيدة التكلفة إلى درجة كبيرة .

وبالرغم من أن قطاع المعلومات أصبح يمثـل أحـد الـدعائم الرئيسة للاقتصاد السياحي المبني على المعرفة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، إذ سجلت معدلات استخدام تكنولوجيا المعلومات نمواً هائلاً في أنحاء العالم ، غير أننا إذ دققنـا الرؤية في المؤشرات الأساسية لتبين لنـا عمـق الفجوة الرقميـة بـيـن الـدول والمناطق الجغرافية المختلفة ، فعمليا يمثل 34% من سكان العالم 75% من مجموع مستخدمي الإنترنت ، علما بأن دخول هذه الفئة مجتمعة تجاوزت 81% من الدخل القومي العالمي . وتعكس هذه الفروق الرقمية عمق الهوة بين دول العالم ومناطقـه مما يستدعي مـن الحكومات الآن وضع الاستراتيجيات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لردم الفجوة الرقمية التي لا تنفك أن تتسع بين الشعوب المتصلة والشعوب غير المتصلة .