المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 12609 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
بطانة الرجل وولیجته
2024-04-19
معنى الصِر
2024-04-19
تحتمس الرابع وتاريخ هذه المسلة.
2024-04-19
تحتمس الثالث يقيم مسلتين في معبد عين شمس وتنقلان إلى الإسكندرية.
2024-04-19
مسلة القسطنطينية.
2024-04-19
مسلة القسطنطينية.
2024-04-19

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الدراسة المختبرية للمبيدات والكيمياويات المستخدمة في مكافحة الآفات  
  
1922   11:32 صباحاً   التاريخ: 18-5-2022
المؤلف : د. عواد شعبان ونزار مصطفى الملاح
الكتاب أو المصدر : المبيدات
الجزء والصفحة : ص 331-354
القسم : الزراعة / تقنيات زراعية / المبيدات الزراعية /

الدراسة المختبرية للمبيدات والكيمياويات المستخدمة في مكافحة الآفات

لقد أصبح من الضروري اليوم وقبل إطلاق اي مادة كيمياوية او مبيد ما الى السوق أجراء العديد من الدراسات والاختبارات عليها لتحديد مدى خطورتها على البيئة، كذلك فأن نوعية وعدد الاختبارات التي يجب أن تجتازها هذه الكيمياويات تختلف باختلاف نوع المادة الكيمياوية ومجالات استخدامها والغرض الذي صنعت من اجله.

أهداف الدراسة المختبرية

أن التنوع الكبير بين مجاميع المبيدات والكيمياويات المختلفة وتنوع استخداماتها سيؤدي بلا شك الى تعدد أهداف الدراسة المختبرية التي يمكن أجمالها بالنقاط الآتية: -

1) البحث عن مبيدات جديدة

تسعى الشركات المنتجة للمبيدات وكيمياويات مكافحة الآفات الى تقديم مبيدات جديدة باستمرار لذلك فأن مختبراتها تعمل ليل نهار من اجل تخليق مركبات جديدة ودراسة تأثيراتها الابادية على الآفات المختلفة.

2) إيجاد استخدامات جديدة للكيمياويات أن ايجاد استخدام جديد للمبيدات الحشرية فضلاً عن الاستخدام الذي صنعت من اجله يوسع من نطاق استخدامها بما يزيد من مبيعاتها أولاً والتخلص من المبيدات الكاسدة لظهور سلالات حشرية مقاومة لها بإيجاد مجال آخر تستخدم فيه . حيث من الواضح اليوم أن بعض المبيدات الحشرية يمكن أن تستخدم كمبيدات فطرية أو اكاروسية أو حتى كمبيدات للقوارض.

3) تحديد درجة سمية المبيدات للإنسان وحيوانات المزرعة حيث من الضروري معرفة درجة سمية المبيدات لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع حدوث تسمم جماعي.

4) مقارنة كفاءة المبيدات المختلفة

وتسمى باختبار الغربلة وفي هذا النوع من الدراسة يتم اجراء اختبار للمقارنة والمفاضلة بين عدد من المبيدات المتخصصة في مكافحة آفة معينة كالمبيدات الحشرية والفطرية وغيرها وذلك لتحديد أفضل مبيد حشري لمكافحة دودة درنات البطاطا أو دودة ثمار التفاح، ويتم هذا الاختبار أما في مختبرات الشركات المنتجة للمبيدات لتحديد الاستخدام الأفضل لكل مبيد حشري أو فطري أو قد يتم أجراؤه في محطات البحوث في الاقطار المستوردة للمبيدات لاختبار ما يناسبها من مبيدات بحسب نوع الآفات والظروف المناخية السائدة فيها.

5) اختبار حساسية الآفة أو درجة مقاومتها للمبيد

وهي من الاختبارات الدورية التي تجرى في المختبرات لمراقبة وكشف ظهور السلالات المقاومة من الآفات للمبيدات المستخدمة، كما تساعد هذه الاختبارات في التنبؤ باحتمال ظهور السلالات المقاومة لاتخاذ الاجراءات المناسبة لمنع أو تأخير ظهور مثل هذه السلالة.

6) تقدير متبقيات المبيدات

لقد ازدادت اهمية هذه الدراسات بعد ان أصبح واضحاً ان للمبيدات تأثيراً واضحاً في عملية تلوث البيئة. لذلك فان معرفة وتحديد فترة بقاء المبيدات في البيئة والكمية المتخلفة منها من الامور المهمة التي تأخذ بنظر الاعتبار عند اختبار المبيدات للاستخدام الحقلي.

7) دراسة العلاقة بين الجرعة ونسبة القتل

وهي من النقاط المهمة والمساعدة في عملية استخدام المبيدات بشكل عقلاني يؤدي إلى سلامة البيئة وخفض كلفة عملية المكافحة، حيث من الضروري معرفة الجرعة اللازمة لإعطاء أفضل نسبة قتل.

8) اختبار أفضل تركيز لمكافحة الآفة

في كثير من الأحيان قد توصي الشركات المنتجة للمبيدات بتركيزات مرتفعة نسبياً لإعطاء نسبة قتل عالية توفر نوعا من الدعاية للمبيد لذلك من الضروري تحديد التركيز المناسب للأفة على ضوء الظروف المحلية السائدة في القطر للحد من التأثيرات السلبية التي قد تسببها التراكيز العالية من المبيدات.

9) دراسة تنشيط وتضاد فعل المبيدات

ان للعديد من المواد الكيمياوية تأثيراً تنشيطياً وتضادياً لفعل المبيدات ومعرفة طبيعة تأثير تلك على المبيدات مهم جداً من النواحي التطبيقية.

الخطوط التمهيدية لإجراء الدراسة المختبرية

ان نجاح أي دراسة مختبرية او حقلية يعتمد بالدرجة الأولى على توفير مستلزمات تلك الدراسة ومن اهم هذه المستلزمات ما يأتي:-

1) جمع وتربية حيوانات الاختبار

تعد حيوانات الاختبار المقياس الحيوي لمعظم الاختبارات التي يمكن اجراؤها للمواد الكيمياوية لذلك من الضروري ان تتوفر اعداد كبيرة من حيوانات الاختبار باستمرار لاستخدامها في تلك الاختبارات، ولعل من أفضل الحيوانات المستخدمة في مثل هذه الدراسات القوارض (الجرذان والفئران والارانب) او مفصليات الأرجل (الحشرات والاكاروسات) حيث يتم تربية هذه الحيوانات في غرف تربية خاصة مجهزة لهذا الغرض وعلى درجات حرارة ورطوبة ثابتة تقريبا، ويفضل ان يتم تربية سلالات حساسة ومقاومة منها لاستخدامها في الدراسات المقارنة. ومن المشاكل التي تجابه العاملين في مجال تربية حيوانات الاختبار هي عدم توفر الغذاء الطبيعي لها على مدار السنة لذلك لابد من البحث عن بيئات صناعية لتغذيتها. ومن الأمثلة على البيئات الصناعية ما يأتي: -

(أ) بيئة Clark

وهي بيئة صناعية جهزت لتربية دودة جوز القطن القرنفلية.

وتتكون من: -

الدقيق، والاجار، والخميرة، وكاربوكسي ميثايل سليلوز وزيت بذور القطن، ودكستروز وماء مقطر.

ب) بيئة لتربية دودة ورق القطر  Spodeptera littoralis Boisd

وتتكون من عجينة قرون الفاصوليا ومسحوق فاصوليا وخميرة وتتوفر حاليا العديد من البيئات الغذائية الصناعية الجاهزة للاستخدام والتي قد تتفوق في مميزاتها على البيئات الغذائية الطبيعية. ان طرق وسائل التربية عديدة جداً ومختلفة وذلك تبعاً لنوع الحيوان وهي مسألة مفتوحة للاجتهاد والابتكار.

۲) اختيار افراد النوع أو السلالة للدراسة

بعد تحديد النوع الحيواني المطلوب استخدامه في الدراسة وليكن أحد انواع الحشرات لابد من تحديد الطور الحشري المستخدم، والعمر والجنس وقد يستعمل الجنسان معاً حيث تلعب العوامل السابقة دوراً مهماً في التأثير على نتائج الدراسة وذلك لاختلاف حساسية الاطوار المختلفة من الحشرة للمبيدات. كذلك ينبغي استبعاد الافراد المريضة وغير الطبيعية من المزرعة علاوة على تجنب استخدام الاطوار التي على وشك الانسلاخ او الخارجة من الانسلاخ حديثاً. ولزيادة الدقة في العمل يفضل ان تكون الافراد متماثلة في الحجم وفي ضرورة خلطها بصورة جيدة قبل الاختيار.

۳) تحضير محاليل المبيدات وعمل التراكيز المطلوبة

حيث يتم اعداد محلول مركز معلوم التركيز Stock solution وذلك اما بأخذ وزن او حجم معين من المبيد النقي Technical sample في حجم مناسب من المذيب العضوي ويختلف نوع المذيب المستخدم عادة باختلاف نوع المبيد او المادة الكيمياوية المستخدمة في الدراسة وطريقة تعريض حيوانات الاختبار للمبيدات. فمثلا يفضل استخدام زيت (ریزیلا ۱٧) لإذابة مبيدات الكلور العضوية ولكن هذا الزيت لا يناسب مركبات الكارباميت والفسفور العضوية، كما تستعمل المذيبات سريعة التطاير مثل الأسيتون عند المعاملة الموضعية او السطحية لحيوانات التجربة Topical application. اما في حالة المبيدات الجاهزة للاستخدام الحقلي فيتم ايضا اخذ حجم معين من المبيد واذابته في الماء. ويتم التعبير عن التراكيز عادة اما بشكل نسبة مئوية على اساس الصورة الجاهزة للاستخدام الحقلي فمثلاً لتحضير تركيز مقداره 1% من مبيد الديازينون 50% يتم اذابة 1 مل من المبيد السابق على اساس المادة الفعالة فيمكن حساب الكمية اللازمة من المبيد للحصول على تركيز 1% مادة فعالة باتباع الطريقة الآتية: -

للحصول على محلول تركيز 1% مادة فعالة

او قد يتم حساب التركيز بأجزاء بالمليون ppm وهي عدد الاجزاء من المادة المذابة لكل مليون جزء من المذيب. ولتوضيح ذلك فان اذابة 1 مل من المبيد في لتر من الماء يعطي محلولاً تركيز المبيد فيه 1000 جزء بالمليون حيث يمكن بعد ذلك عمل تخفيفات منه بحسب التراكيز المطلوبة.

4) اختيار التصميم المناسب

من الضروري قبل تنفيذ اي دراسة تحديد نوع التصميم الاحصائي لكي يسهل تحليل النتائج بعد الانتهاء من الدراسة. ويعتمد نوع التصميم على اهداف التجربة والامكانيات المتاحة لها وعدد العوامل المطلوب دراستها حيث ان لكل تصميم مميزات وعيوباً معينة، ونظراً لثبات الظروف المختبرية في معظم الاحيان فان التصميم المتبع في حالة دراسة عامل واحد هو التصميم العشوائي الكامل C.R.D، اما عند دراسة أكثر من عامل فيمكن استخدام التصميم العشوائي العاملي .Factorial C.R.D بعد اختيار التصميم المناسب لابد من تحديد عدد المكررات المستخدمة في التجربة حيث لابد من زيادة عدد المكررات عندما تكون الفروق بين العوامل المدروسة قليلة وغير واضحة، اما اذا كانت الفروق واضحة فيمكن خفض عدد المكررات وبحيث لا تقل عن ثلاثة مكررات.

5) تثبيت درجة الحرارة والرطوبة

ان تغير درجات الحرارة والرطوبة خلال فترة اجراء الدراسة يؤدي بلا شك الى حدوث خلل في دقة النتائج لذلك من الضروري السيطرة على درجات الحرارة والرطوبة. وتتوفر في المختبرات الحديثة عادة غرف مكيفة او حاضنات يمكن التحكم بدرجات الحرارة والرطوبة فيها، ولكن قد تتوفر في كثير من الاحيان حاضنات يمكن فيها السيطرة على درجات الحرارة فقط ولا يمكن التحكم بدرجات الرطوبة. لذلك فان السيطرة على الرطوبة النسبية او تنظيمها داخل الحاضنات يعتبر من الامور الهامة قبل تنفيذ اي تجربة مختبرية ومن الطرق المتبعة في تنظيم درجة الرطوبة ما يأتي:

أ) استخدام محاليل مشبعة

حيث ان لكل مركب درجة تشبع معينة تكون في توازن مع رطوبة نسبية معينة وقد وجد ان الاملاح غير العضوية تستطيع ان تعطي مدى واسعاً من الرطوبة النسبية عند درجات حرارة ٢٥ م مثال ذلك

ب) استخدام محاليل ذات تراكيز مختلفة

وتعتمد هذه الطريقة بالأساس على ان المحلول ذا التراكيز المختلفة ينتج رطوبة نسبية مختلفة، اي ان هناك تدرجاً في الرطوبة يتناسب مع التركيز او قوة المحلول عند درجة حرارة 25 م كما في المثال الآتي:

6) تخدير حيوانات التجربة

تمتاز بعض حيوانات الاختبار بحركتها ونشاطها كالقوارض والحشرات مما يؤدي الى صعوبة معاملتها بالمبيدات لذلك فان تخديرها يصبح امراً لابد منه لكي يسهل معاملتها ومن اهم وسائل التخدير ما يأتي: -

أ) استعمال ثاني اوكسيد الكاربون: - وهو من أكثر وسائل التخدير شيوعاً لقلة تكاليفه وانخفاض تأثيره الضار على حيوانات الاختبار. وتختلف مدة التعريض لثاني اوكسيد الكاربون بحسب نوع الحيوان المستخدم في الدراسة فمثلاً وجد ان انواعاً كثيرة من الحشرات لا يمكنها تحمل CO2 لفترة طويلة.

ب) استخدام درجات الحرارة المنخفضة: - ان تعريض حيوانات الاختبار وخاصة مفصليات الارجل لدرجات الحرارة المنخفضة يؤدي الى شل حركتها بصورة مؤقتة.

جـ) استخدام الايثر والكلوروفورم: - وتعد ايضاً من وسائل التخدير الجيدة التي يمكن استخدامها لتخدير حيوانات الاختبار.

7) الاختبارات الاولية

ان تنفيذ التجربة او الدراسة المختبرية بشكل مباشر ودون اجراء اختبارات اولية قد يؤدي في بعض الاحيان الى فشل التجربة مما يضطرنا الى اعادة تنفيذها من جديد والذي يسبب في كثير من الاحيان خسارة عدد كبير من حيوانات الاختبار، واعادة تنظيف جميع الادوات والزجاجيات المستخدمة في الدراسة حيث يحدث في كثير من الاحيان استخدام تراكيز مرتفعة او منخفضة بحيث تؤدي الى قتل جميع حيوانات الاختبار، او عدم ظهور اي استجابة للمادة المستخدمة من قبل الحيوانات مما يتطلب اعادة النظر في التراكيز المستخدمة لذلك فان اجراء اختبار اولي بسيط وبعدد قليل من المكررات يساعد في تحديد التراكيز المناسبة للاستخدام.

الطرق المستخدمة في تعريض حيوانات الاختبار للمبيدات والكيمياويات المختلفة

ان تحديد طريقة التعريض في الدراسات المختبرية يعد من الامور المهمة لمقارنة النتائج مع الباحثين الآخرين حيث من الضروري ان تتماثل الطرق المستخدمة في الاختبارات وخاصة بالنسبة للنوع الواحد ، لذلك سنحاول التطرق الى اهم الطرق المستخدمة في تعريض حيوانات الاختبار للمبيدات حيث توجد حاليا الكثير من الطرق المستعملة في هذا المجال اضافة الى وجود طرق اخرى عديدة قيد الدراسة والاختبار، كما تسعى منظمة الصحة العالمية الى وضع طرق قياسية تشجع الباحثين على استخدامها ومن اهم الطرق القياسية هي الطريقة التي تنشرها المنظمة لقياس تحمل قمل الجسم للمبيدات وعلى الرغم من الجهود المبذولة في مجال توحيد طرق التعريض الا ان اختلاف الباحثين في اختيار الطريقة التي تناسبهم وما زالت قائمة وسبب ذلك يرجع إلى احد الأسباب الاتية :-

1) نوع حيوان الاختبار المستخدم في الدراسة:- ان اختلاف حيوانات الاختبار في الحجم والسلوكية ونوع وطريقة التغذية يؤدي بلا شك الى الاختلاف في طريقة التعريض.

2) طبيعة تأثير المبيد:- من المبيدات ما يؤثر بالملامسة او عن طريق المعدة او الجهاز التنفسي وهذا يتطلب اختيار طريقة التعريض التي تناسب المبيد المستخدم.

3) صورة تجهيز المبيد: - ان طريقة التعريض المستخدمة مع المبيدات المجهزة بشكل مساحيق تعفير تختلف بلا شك عن تلك المستخدمة مع المبيدات الغازية والايروسولات.

4) اهداف وطريقة البحث: - ان لهدف وطريقة اجراء البحث دوراً كبيراً في تحديد طريقة التعريض التي يجب ان يلتزم بها الباحث للوصول الى النتائج المناسبة. ومن اهم الطرق المستخدمة لتعريض حيوانات الاختبار ما يأتي: -

1) معاملة السطح الخارجي او المعاملة الموضعية Toppical application

واساس هذه الطريقة يقوم على وضع المبيد على جزء من السطح الخارجي لجسم حيوان الاختبار ولتحقيق ذلك لابد من توفر بعض الاجهزة الدقيقة لقياس كميات قليلة من محاليل المبيدات. الا انها تبقى من أكثر الطرق شيوعاً واستعمالا وذلك لسهولة اجرائها ودقة نتائجها وقلة تكاليفها علاوة على امكانية استعمال القليل من المبيدات وعدد قليل من حيوانات الاختبار. ومن الاجهزة المستخدمة في هذه الطريقة ما يأتي:

أ) Micropipette :- وهي عبارة عن سحاحة صغيرة الحجم مزودة بعتلة دواره مقسمة لمسافات ثابتة يتم تثبيتها بحسب حجم القطرة المطلوب اطلاقها على جسم حيوان الاختبار.

ب) Micro applicator:- وهو عبارة عن حقنة طبية صغيرة الحجم يتحرك ذراعها بواسطة ذراع آخر يحركه ال Micrometer وبتحريك المايكروميتر لمسافة معينة يتحرك ذراع الحقنة لمسافة ثابتة فتخرج قطرة ذات. حجم ثابت من نهاية الابرة.

شكل يبين انواع مختلفة من الـ Microapplicator

من الأجهزة السابقة نستطيع ان نخرج محاليل المبيدات بحجم يتراوح من 0.1-1 ميكروليتر (والميكرولتر يساوي واحداً من مليون من اللتر). ان نجاح هذه الطريقة يتم من خلال مراعاة النقاط الآتية:-

أ) نوع المذيب المستخدم:- ان المذيبات المستخدمة في المعاملة الموضعية يجب ان تكون ذات قابلية جيدة في اذابة المبيد ، وذات انتشار سريع على جسم الحيوان بعد وضع القطرة عليه ويفضل ان يكون سريع التطاير لئلا يؤدي الى فقد كمية من المبيد نتيجة بقاء المبيد في صورة محلول لمدة طويلة حيث ان تحرك الحشرة وملامستها لجدران الاناء الذي توضع فيه او ملامسة الحشرات الأخرى يؤدي الى سقوط قطرة المبيد.

ب) حجم القطرة: - لقد أصبح تثبيت حجم القطرة المستخدمة من محلول المبيد من الامور السهلة بعد توفر العديد من الاجهزة الحديثة في هذا المجال. كما يختلف حجم القطرة باختلاف الحيوان المستخدم في التجربة فمثلاً تستخدم قطرة بحجم 0,5–1 میكرولیتر على جسم الحشرة الواحدة من الذباب المنزلي، ويزداد حجم القطرة المستخدمة بزيادة حجم الحيوان المستخدم في الدراسة، الا ان من الضروري ان يكون. حجم القطرة ثابتا لجميع الافراد الداخلة في التجربة.

ج) مكان وضع القطرة: - يختلف مكان وضع المبيد على جسم الحيوان بحسب نوع الحيوان وحجمه والطور المستعمل والموقع الحساس لتأثير المبيد في جسم الحيوان فمثلاً وجد ان سمية المبيد تنخفض كلما بعد مكان وضعه عن الرأس. وعادة يفضل وضع المبيد على الجهة الظهرية لصدر الذبابة المنزلية في حين لا يفضل هذا المكان في حالة الصرصر الامريكي حيث يوضع المبيد على البطن.

۲) الحقن Injection

وتعد هذه الطريقة من افضل الطرق التي تضمن دخول جرعة المبيد بالكامل الى جسم حيوان الاختبار وهي الطريقة الوحيدة التي يمكن فيها التحكم في تركيز المبيد بالضبط الذي يدخل جسم الحشرة حيث انه في الطرق الأخرى قد يبقى جزء من المبيد خارج الجسم. ويستخدم لهذا الغرض جهاز الـ Microsyringe انظر (شكل التالي) وهو عبارة عن حقنة طبية ذات ابرة حادة حتى لا تسبب حدوث نزيف ويختلف مكان الحقن باختلاف نوع الحيوان فمثلاً وجد ان حقن يرقات حشرات حرشفية الاجنحة يؤدي الى حدوث نزف شديد لذلك يفضل حقنها في الارجل الامامية بينما يحقن الصرصر الامريكي في الغشاء الرقيق بين عقل الجسم. وهي طريقة بطيئة وصعبة لذلك يقل استخدامها.

3) الرش الدقيق Precission Spraying

وهي الطريقة التي تعتمد على تقليد عمليات الرش التي تتم في الحقل لمكافحة الآفات المختلفة حيث يتم فيها تعريض حيوانات الاختبار للمبيدات بطريقة الرش الدقيق وتختلف هذه الطريقة عن الرش بالحقل بما يأتي: -

أ) التحكم بدرجات الحرارة والرطوبة بالمختبر.

ب) التحكم في عدد الآفات او حيوانات الاختبار المعرضة للمبيد.

ج) دقة النتائج بسبب امكانية السيطرة على عدد الافراد الحية والميتة من الآفات.

ومن الاجهزة المستخدمة في هذه العملية ما يأتي:-

أ) Tattersfields Spray Tower

ب) Potter Tower .

جـ) Webbs Spray Tower

د) Ten Houten - Kraak Tower .

وهناك عدد آخر منها وهذه الاجهزة اما ان تخرج سائل الرش بشكل قطرات رش صغيرة جداً او تخرجه بشكل ضباب. ومن أكثر الاجهزة شيوعاً واستخداماً هو الـ Potter Tower انظر (شكل التالي) واساس عمل الاجهزة السابقة يعتمد على وجود وعاء صغير يحوي محلول الرش الذي يتم سحبه من الوعاء بواسطة ال atomizer ثم دفعه بقوة بشكل قطرات صغيرة او ضباب داخل اسطوانة ذات قطر وطول محدد والذي توجد في نهايته السطوح او المواد المراد معاملتها بالمبيد. وفي هذه الحالة يجب ان تكون تلك المواد بمساحات معينة. اما اذا كان المطلوب معاملة نباتات كاملة فيمكن استخدام مسدس رش لمعاملة الجزاء النبات المختلفة. ويمكن بطريقة الرش الدقيق تعريض حيوانات الاختبار للمبيدات مباشرة او بصورة غير مباشرة حيث يتم معاملة أسطح مختلفة كشرائح الزجاج او الخشب بطبقة رقيقة من المبيد ثم تعرض لها حيوانات الاختبار اما عند معاملة الحشرات الطيارة فانه يتم وضعها في غرف كبيرة الحجم وتعرض للرش. ويمكن استعمال نفس الطريقة مع تحوير بسيط على الحشرات المنزلية الطائرة الأخرى كالبعوض والصراصر حيث يتم وضع عدد معين من الحشرات (۱۰ – ۲۰۰) في غرف ابعادها ۱٫۸ × ۱٫۸ × ۱٫۸ م وتعرض هذه الحشرات للرش ويتم حساب الميت منها بعد فترة معينة.

ان حساب جرعة المبيد الذي يترسب على الاوراق والمواد المعاملة يمكن ان يتم بوضع شريحة زجاجية معلومة المساحة والوزن ثم توضع على نفس مستوى الاجزاء المرشوشة ثم توزن هذه الشريحة ثانية والفرق في الوزن يمثل وزن المبيد المتساقط على وحدة المساحة المعرضة له.

4) خلط المبيد بالبيئة الغذائية MixingWithFood Medium

وفي هذه الطريقة يتم خلط المبيد بالبيئة الغذائية لحيوانات الاختبار وفي هذه الحالة يحيط المبيد بالحيوانات علاوة على تغذيته عليه مع الطعام حيث تكون معرضة له طول فترة الاختبار وفي هذه الحالة يؤثر المبيد بالملامسة، او عن طريق المعدة او الجهاز التنفسي، او بأكثر من طريقة. وتستعمل هذه الطريقة بشكل كبير عند دراسة تأثير المبيدات المختلفة على آفات المواد المخزونة وحشرات التربة. كما قد يضاف المبيد الى الماء لدراسة تأثير تركيزات معينة على البعوض والحشرات المائية الأخرى. ومن مميزات هذه الطريقة هو سهولة اجرائها وعدم الحاجة الى استخدام ادوات او اجهزة معقدة قد لا تتوفر في احيان كثيرة.

5) تغذية او سقي حيوانات الاختبار بالمبيد Feeding and Drinking

حيث يتم خلط المبيد بغذاء حيوان الاختبار وكما في الطريقة السابقة ولكن تختلف هذه الطريقة عن السابقة في ان الغذاء المعامل بالمبيد لا يحيط بجسم الآفة او حيوان الاختبار حيث يتم تقديم الغذاء لها بطريقة بحيث لا تستطيع ملامسته الا من خلال الفم ولتحقيق ذلك يفضل اضافة بعض المواد التي تنجذب اليها الآفات للتغذية فمثلاً يمكن اضافة السكر لمحلول المبيد في حالة النحل والذباب المنزلي. ومن أهم الطرق المتبعة في عملية تغذية او سقي حيوانات الاختبار بالمبيد ما يأتي:-

أ) طريقة الـ Sandwitch

وتستخدم هذه الطريقة مع الآفات التي تتغذى بقرض المواد الغذائية والنباتات حيث يتم مثلاً وضع طبقة من المبيد بين قطعتين من الورقة النباتية كالشطيرة (الساندويش) وتقديم هذه الشطيرة الى الديدان القارضة ويتم بعد ذلك حساب كمية المبيد الذي تغذت عليه الديدان.

ب) الحقنة

وفي هذه الطريقة يتم عرض قطرات من المحلول الغذائي المخلوط بالمبيد للآفة في نهاية الحقنة حيث تلامس هذه القطرات اجزاء فم الآفة فتشربها.

ج) طريقة الغشاء

وتستخدم مع الآفات التي تتغذى بامتصاص الدم او عصارة النبات بعد ثقب النسيج النباتي او الحيواني حيث يتم وضع محاليل المبيد في وعاء مغطى بغشاء رقيق حيث تثقب الآفة الغشاء ثم تمتص كمية من المحلول. وفي هذه الطريقة يراعي نوع الغشاء المستخدم حيث يجب ان يناسب نوع الآفة المستخدمة في الاختبار.

6) التعرض لمتبقي المبيد Exposure to Pesticides Residue

وتعتمد هذه الطريقة على تعريض الآفات أو حيوانات الاختبار للعديد من المواد التي سبق معاملتها بالمبيدات كشرائح الزجاج، ورق ترشيح أطباق بتري، أنابيب زجاجية وغيرها كثير حيث تبقى طبقة من المبيد على المواد السابقة ثم تعرض لها الآفات تحت الاختبار وهناك ثلاثة أنواع من التعريض هي: -

أ) تعريض غير مستمر: - حيث تعرض الآفات للمبيد لفترة قصيرة فقط.

ب) تعريض مستمر: - وتعرض فيه الآفات للمبيد طول فترة الدراسة.

ج) تعريض متحكم فيه: - حيث تعرض الحشرات لفترات معلومة ثم تنقل الى أقفاص غير معاملة.

مميزات هذه الطريقة

آ) سهولة أجرائها.

ب) عدم الحاجة لأجهزة معقدة.

الا أنه يصعب تحديد جرعة المبيد الذي تلتقطه كل آفة مما يؤثر في دقة النتائج. وتقع تحت هذه الطريقة العديد من الطرق القياسية لاختبار درجة حساسية أو مقاومة بعض الآفات للمبيدات ومنها الطريقة القياسية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية لقياس حساسية البعوض للمبيدات حيث يتم تعريض عدد معين من اناث البعوض لمتبقي المبيد على ورق الترشيح لمدة ساعة ثم تنقل الحشرات وتحجز لمدة ٢٤ ساعة ثم عد الميت منها. وتقوم منظمة الصحة العالمية بتوزيع الجهاز الخاص بجمع البعوض وكذلك الجهاز الخاص بالاختبار ويتكون جهاز الجمع من أنبوبة بلاستيكية توجد في نهايتها أنبوبة طويلة يسحب منها الهواء فتلتقط الأنبوبة الأولى البعوض أما جهاز الاختبار فهو عبارة عن أنبوبتين من البلاستك كل واحدة منها مفتوحة من جهة ومقفلة من الجهة الثانية بشبكة سلكية ويمكن تركيبها بحيث تواجه الفتحات بعضها ويوجد فاصل يمكن وضعه أو أزالته ليصل أو يفصل بين محتويات الأنبوبتين وتوزع المنظمة أيضاً اوراقاً للترشيح معامل كل سم منها بواسطة 3.6 ملغم من زيت الريزلا المذاب فيه تركيزات مختلفة من ال د.د.ت أو الديلدرين ويتم عمل أعداد كبيرة من الأوراق المعاملة بتركيزات مختلفة من هذين المبيدين وفي الاختبار توضع الورقة المعاملة بداخل وحول جدران احدى الأنبوبتين ثم يدخل عدد معين من البعوض في هذه الأنبوبة ويقفل الفاصل بين الأنبوبتين وبعد التعرض للمبيد يفتح الفاصل ويمكن بتيار هوائي بسيط من خلف الأنبوبة المحتوية على البعوض اخراج هذه الحشرات الى الأنبوبة الثانية ثم يقفل الفاصل ويترك البعوض بعيداً عن المبيد حتى موعد عد الميت منها أنظر (شكل التالي).

شكل يبين مراحل تعريض البعوث للمبيدات

7) الغمر Dipping

وفي هذه الطريقة يتم غمر حيوانات الاختبار في محاليل المبيدات لفترة معينة ثم تنقل الى اوان خاصة ويحدث المبيد تأثيره السام أما بالملامسة أو عن طريق المعدة والفتحات التنفسية أو بأكثر من طريقة وتجرى هذه الطريقة بصفة خاصة على الآفات التي تعيش في الماء وكذلك على الطفيليات الخارجية على حيوانات المزرعة حيث يتم غمرها في محاليل المبيدات لمعرفة تأثيرها على تلك الطفيليات ولنجاح هذه الطريقة يجب مراعاة ما يأتي: -

أ) قابلية حيوانات الاختبار للغمر: - من الضروري تحديد فترة الغمر المناسبة لكل نوع من الحيوانات المستخدمة في الاختبار بحيث لا تلحق فترة الغمر اي ضرر للحيوان.

ب) ضرورة أخذ النتائج بعد زوال تأثير الصدمة: - حيث وجد ان بعض الحيوانات قد تحدث لها صدمة عند غمرها ببعض المحاليل مثل محاليل الاسيتون وعليه فلا يجوز قياس إثر المبيد الا بعد ضياع تأثير الصدمة.

وتتم هذه الطريقة بوضع عدد من الآفات في وعاء صغير يمكن للسائل أن ينفذ الى داخله عند غمره في المحلول حيث يغمر لفترة ثابتة ثم يتم ازالة الآفات ووضعها على ورق ترشيح لإزالة الزائد من محلول المبيد ثم تنقل الى أوعية محتوية على الغذاء اللازم حيث تبقى فيها لحين عد الميت منها. وهي طريقة سهلة ولا تحتاج الى أجهزة دقيقة.

۸) التعفير الدقيق Precision Dusting

وتستخدم هذه الطريقة مع المبيدات المجهزة بشكل مساحيق تعفير حيث يتم تعريض الآفات لمساحيق المبيدات أما بغمسها أو بتعريضها لسحابة من المسحوق أو الطبقة مترسبة منه ويتوفر حالياً العديد من الأجهزة المستخدمة في التعفير الدقيق منها: -

أ) Bell - jar Dusting Apparatus

ب) Dusting Towers

جـ) Dusting Tunnel

وقد وجد أن النتائج المتحصل عليها من أجهزة التعفير أكثر دقة من النتائج المتحصل عليها من طريقة الغمس وتعتمد الأجهزة السابقة في عملها على استخدام الضغط الهوائي لدفع سحابة من مسحوق التعفير داخل حيز مقفل يحوي حيوانات الاختبار.

أ) حجرة التبخير، ب ، جـ ) أدوات تعفير مختبرية

9) التدخين Fumigation

وتستعمل هذه الطريقة مع المبيدات التي توجد بصورة غازية حيث تؤثر على الآفات عن طريق الفتحات التنفسية وتتم هذه الطريقة بتعريض عدد معين من الآفات الى المبيدات الغازية داخل حيز مقفل معلوم الحجم أنظر (الشكل السابق) والأجهزة المستخدمة في هذه الطريقة منها البسيط الذي يتكون من زجاجة أو دورق توضع فيه الآفات بعد وضعها في قفص من السلك أو النسيج ثم يبدأ ضخ المبيد الغازي بداخلها اما بالضغط أو نتيجة تفريغ الهواء أو الجاذبية حيث تتعرض له الآفات لفترة معينة تخرج بعدها من الزجاجة أو الدورق ومن الأجهزة ما هو أكثر تعقيداً حيث تتصل به العديد من الأجهزة التي تتحكم في ضغط الغاز علاوة على وجود أجهزة تتحكم بدرجات الحرارة والرطوبة وخلط الغازات وتوزيعها كما تتحكم في طرد الغازات منها بسرعة.

من خلال ما سبق يتضح ان هناك العديد من الطرق المستخدمة في تعريض حيوانات الاختبار المختلفة للمبيدات. الا انه من الواضح ان جميع هذه الطرق تشترك في ضرورة تعريض عدد ثابت من الحيوانات لجرعات وتراكيز معلومة من المبيدات ولفترة معلومة مع ضرورة تثبيت درجات الحرارة والرطوبة خلال فترة الاختبار.

بعض الاختبارات الخاصة بالمبيدات والكيمياويات المختلفة

 ان السلبيات العديدة التي بدأت بالظهور في العقود الأخيرة من جراء استخدام المبيدات والكيمياويات المختلفة في مجال الزراعة والصناعة ترتب عليه اجراء المزيد من الدراسات السمية والبيئية والحياتية لتحديد درجة خطورة تلك المواد على النظام البيئي ككل. ومن اهم الاختبارات والدراسات التي يمكن اجراءها ما يأتي: -

اولا) اختبار السمية الحادة Acute toxicity test

تمر المادة الكيمياوية الجديدة بسلسلة من اختبارات السمية الحادة لغرض تحديد درجة سمية المادة الكيمياوية تحت الاختبار حيث تعطى حيوانات الاختبار كميات مختلفة من المادة اما عن طريق الفم أو عن طريق حقنها بجرعة واحدة ثم تترك للمراقبة لمدة 14 يوم يتم بعدها تحديد قيمة الى LD50 (الجرعة القاتلة لـ 50% من حيوانات الاختبار) كذلك يمكن تحديد قيمة الـ LDlo (الجرعة القاتلة 10% من حيوانات الاختبار) هذه القيمة تستخدم على اساس انها اعلى جرعة تعطى في 14 يوم بصورة دورية وفي نهاية هذا الاختبار يتم قتل الحيوانات ثم فحصها للتأكد من علامات او اعراض التسمم. ان الغرض من دراسة تأثير تكرار الجرعة هو لتحديد أعلى جرعة من المادة التي لا تسبب اي اعراض سمية في المدى القصير...

ثانياً) اختبار السمية المزمنة Chronic toxicity test

من المعروف ان السمية المزمنة هي السمية التي لا تظهر اعراضها الا بعد مرور فترة زمنية طويلة من التعرض المستمر لجرعات منخفضة من السموم. لذلك فان نتائج هذه الاختبارات قد تستغرق عدة سنوات ومن اهم الدراسات التي تجرى في هذا المجال ما يأتي: -

۱) اختبار الاورام السرطانية Carcinogenesis test

ان الاورام السرطانية هي عملية نمو الخلايا بصورة غير مسيطر عليها ويطلق على المواد المسببة للأورام السرطانية بال Carcinogenic او ال Oncogenic. ويتم هذا الاختبار باتباع الخطوات الآتية: -

أ) تعريض حيوانات الاختبار (فئران، جرذان، ارانب) لأعلى جرعة من المادة الكيمياوية المختبرة والتي يمكن للحيوانات ان تتحملها MTD Maximum) Tolerated Dose وتعطى هذه الجرعة يومياً لنفس الحيوانات وبنفس طريقة التعريض التي استخدمت في المرة الاولى ويفضل استخدام طريقة تعريض مشابهة للطريقة التي يتعرض بها الإنسان للمادة الكيمياوية تحت الاختبار.

ب) تستمر هذه العملية لفترة تتراوح بين ١٨ – ٢٤ شهراً.

ج) ترك حيوانات من نفس النوع والعمر بدون معاملة للمقارنة.

د) مع تقدم الحيوانات بالعمر تبدأ الاورام السرطانية بالظهور حيث يتم مقارنتها بالحيوانات غير المعاملة.

هـ) بعد موت الحيوانات يتم تشريحها ودراسة الاورام السرطانية.

ولكي يتم اعتبار المادة الكيمياوية مسببة للأورام السرطانية لابد من ان تنطبق عليها احدى النقاط الآتية:-

أ) حدوث الاورام في الحيوانات المعاملة في الغالب.

ب) حدوث الاورام حالا في الحيوانات المعاملة مقارنة بالحيوانات غير المعاملة.

ج) ظهور اورام مختلفة الاشكال في حيوانات الاختبار.

د) ظهور الأورام بأعداد أكبر من ظهورها في الحيوانات غير المعاملة.

۲) اختبار التشوهات Teratogenesis test

والمقصود بال Teratogenesis هي عملية انتاج تشوهات خلقية في افراد الجيل الناتج نتيجة تسبب بعض الكيمياويات في احداث تغيرات في تركيب ووظيفة الاعضاء عند تعرض الجنين لها قبل الولادة ومن هذه المواد مادة ال Thalidomide الا انها لا تؤثر على الصفات الوراثية للجيل الناتج لذلك فان هذه التشوهات تكون مرتبطة بأفراد الجيل الناتج فقط دون انتقالها الى الاجيال التالية، هذا الاختبار يمكن ان يمر بالمراحل الآتية: -

أ) في المرحلة الاولى يتم تعريض ذكور الجرذان للمادة الكيمياوية لمدة 60 يوماً وتعرض - الاناث لمدة 14 يوما ثم يسمح لهم بالتزاوج بعد ذلك يستمر معاملة الانثى بالمادة الكيمياوية خلال فترة الحمل لحين وضع الصغار حيث يتم فحصها وملاحظة الاعراض الناتجة عن التعرض للمادة الكيمياوية.

ب) في المرحلة الثانية يتم اعطاء المادة الكيمياوية لنوعين من الحيوانات الحوامل خلال الفترة الحساسة من الحمل وهي فترة تكون اعضاء الجنين، بعد ذلك يتم اخراج الجنين بعملية قيصرية ثم تفحص الاجنة لملاحظة التشوهات.

جـ) في المرحلة الثالثة يتم تعريض الحيوانات الحوامل للمادة الكيمياوية في الثلث الاخير من فترة الحمل وهي الفترة الاقل حساسية ويفحص الصغار بعد الولادة، وفي الاختبارات الثلاثة يتم مقارنة النتائج مع الحيوانات في معاملة المقارنة.

۳) اختبار التكاثر  Reproductive test

لبعض المواد الكيمياوية تأثير على الجهاز التناسلي حيث ان منها ما يؤدي الى زيادة الذرية ومنها ما يسبب العقم في الانسان والحيوان على السواء ويتم هذا الاختبار بتعريض ذكور واناث الجرذان للمادة الكيمياوية ثم يسمح لهم بالتزاوج ويتم بعد ذلك حساب عدد الأفراد الناتجة ومقارنتها مع حيوانات غير معاملة لملاحظة طبيعة تأثير تلك المادة على عملية التكاثر.

ثالثاً) اختبارات السمية لنحل العسل

تشكل المبيدات آفة رئيسة لنحل العسل لذلك أصبح من الضروري تحديد درجة سميتها لنحل العسل قبل استخدامها في المكافحة ومن الضروري في مثل هذه الاختبارات توفير كمية من النحل الحساس والذي لم يسبق له ان تعرض لأي نوع من المبيد ويتم ذلك بعزل مجموعة من الخلايا تربى لهذا الغرض وعادة يتم اخذ النحل لأغراض الاختبارات في اوقات تكاثره ونشاطه بحيث لا يؤثر ذلك على قوة الخلية.

۱) اختبار السمية بالملامسة Contact toxicity tests

ويتم هذا الاختبار باتباع الخطوات الآتية: -

أ) تهيئة النحل للاختبار حيث يتم اخذ النحل من الخلايا المخصصة لهذا الغرض بشرط استخدام التدخين بصورة قليلة جداً، بعد ذلك يتم ازالة النحل بهدوء من فوق اقراص العسل وتنقل بعد ذلك الى أوان بلاستيكية تحتوي على ورق ترشيح لامتصاص الرطوبة من على جسم النحل.

ب) يتم وضع النحل بعد ذلك وبواقع 20 نحلة في اقفاص سلكية اسطوانية الشكل بطول 4.5 أنج وقطر 1.5 انج ثم تقفل الاقفاص من الجهتين بقطع من الفلين ويتم تغذية النحل بمحلول السكروز تركيز 20% حيث يوضع في انابيب زجاجية صغيرة تثبت في القفص ويتم حفظ الاقفاص والنحل على درجة حرارة 26 - 27 م حيث يمكن للنحل البقاء لمدة 7 أيام على الاقل.

ج) بعد ذلك يتم تعريض هذا النحل وبالعدد المناسب من المكررات لـ 5 - 6 تراكيز مختلفة من المبيد لكي يمكن خط السمية للمبيد المستخدم ويتم ذلك بتخدير النحل ثم يتم وضع كل نحلة على ظهرها فوق ورقة ترشيح في طبق بترى ثم يتم وضع قطرة من المبيد مقدارها واحد مايكروليتر باستخدام ال Microapplicator فوق منطقة الصدر ويتم اخذ النتائج بعد ٢٤ ساعة من المعاملة لحساب عدد الافراد الميتة لتحديد قيمة الـ LD50.

۲) اختبار السمية عن طريق الفم    Oral toxicity test

ولإجراء هذا الاختبار يتم تعريض النحل الموجود في الاقفاص السابقة للمبيد وذلك بإضافة المبيد بالتركيز المطلوب الى الاسيتون بمقدار 1 جزء ويخلط مع 19 جزء من محلول السكروز تركيز 20% ثم يتم عمل تخفيفات من هذا المحلول ويتم بعد ذلك تغذية كل مجموعة من النحل بـ 0٫2 مل من المحلول وذلك بوضع هذه الكمية في انبوبة زجاجية تثبت في قفص النحل بعد الانتهاء من تناول هذه الكمية يتم تغذية النحل بصورة اعتيادية بمحلول تركيز 20% من السكروز وتأخذ القراءات بعد مرور 24 ساعة من المعاملة.

رابعا) اختبار التأثير الطارد والجاذب للكيمياويات

                                Repellanoy and Attcactivness test

هي سم وقطر 3 سم ان احدى البدائل التي يسعى العاملون في مكافحة الآفات الى اشاعة استخدامها المواد الكيمياوية التي تظهر تأثيراً طارداً او جاذباً للآفات وبالأخص للحشرات. وتتركز الدراسات في الوقت الحاضر على اكتشاف المزيد من هذه المواد لاستخدامها في مصائد الحشرات. وتتوفر حالياً العديد من الطرق القياسية والخاصة لدراسة تأثير تلك المواد ومن أهم هذه الطرق استخدام جهاز الانتحاء الكيمياوي Chemotropometer ويتكون هذا الجهاز من صندوق خشبي بطول 48 سم وعرض 20 سم وارتفاع 20 سم وله غطاء متحرك، وتوجد فتحتان متقابلتان يمر فيها انبوب زجاجي بطول 100 وفي وسط الانبوب توجد فتحة لإدخال الحشرات فيها والانبوبة الزجاجية مقسمة الى سنتمترات. يسد طرفا الانبوبة بقطع من القطن القطعة الموجودة في الجانب الايمن تعامل بالمادة الكيمياوية تحت الدراسة وبكمية معلومة فيها تترك قطعة القطن في الجانب الايسر بدون معاملة بعد ذلك يتم ادخال عدد ثابت من الحشرات من الفتحة الوسطية ثم يتم تسجيل المسافة التي تقطعها الحشرات بعيداً عن او باتجاه المادة الكيمياوية.

خامساً) دراسة التأثير التنشيطي للمركبات الكيمياوية

ان أحد الحلول المقترحة لخفض مشكلة التلوث البيئي بالمبيدات والمحافظة على الاعداء الحيوية هو استخدام المبيدات بتراكيز منخفضة وذلك عن طريق استخدام المواد المنشطة حيث ان استخدامها يؤدي الى تقليل الكميات المستخدمة من المبيدات وخفض الكلفة الاقتصادية لعملية المكافحة. علاوة على ما سبق فإنه أصبح من الثابت اليوم ان تنشيط بعض المبيدات يؤدي الى كسر صفة المقاومة وتحسين خواص وصفات المبيد المستخدم وقبل التطرق الى الخطوات الواجب اتباعها لإجراء مثل هذه الدراسة لابد من التطرق الى بعض المصطلحات المرتبطة بهذا الموضوع وهي:

1) المادة المنشطة Synergistic compound: عبارة عن اي مادة تزيد من فاعلية المبيد دون ان يكون لها تأثير سام على الكائن الحي عند استخدامها بمفردها.

2) التقوية Potentiation: والتقوية ناتجة عن خلط مركبين كل منها سام بطبيعته وتصبح قوة المخلوط الناتجة أكبر من قوة كل منها عند استخدامه بمفرده.

3) التضاد Antagonism: ويحدث التضاد عند خلط مركبين معاً وتكون قوة الخليط اقل من قوة تأثير كل مادة عند استخدامها بمفردها.

طريقة اجراء الدراسة

لدراسة التأثير التنشيطي لأي مادة كيمياوية يمكن اتباع الخطوات الآتية: -

1) تحديد المادة أو المواد المطلوب تأثيرها التنشيطي.

2) تحديد المبيد او المبيدات التي سيتم دراسة الفعل التنشيطي لتلك المواد عليها.

3) تهيئة حيوانات الاختبار المرباة تحت ظروف قياسية من درجات حرارة ورطوبة.

4) تحديد قيمة LC50 للمبيد بمفرده.

5) تحديد قيمة LC50 للمبيد + المادة المنشطة.

6) حساب نسبة التنشيط باستخدام المعادلات الآتية: -

                            LC50 للمبيد

نسبة التنشيط = ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                  LC50 للمبيد + المادة المنشطة

                           (P+ P) -50

درجة التنشيط = ـــــــــــــــــــــــــ × 100

                                 50

حيث ان: -

P1 = نسبة حيوانات الاختبار المتأثرة بالجرعة القاتلة من المبيد لـ 50%.

P2 = نسبة حيوانات الاختبار المتأثرة بالجرعة القاتلة من المخلوط لـ 50%.

سادساً) اختبارات السمية على الكائنات الدقيقة

تشكل الفطريات والبكتريا مجموعة كبيرة من المسببات المرضية للنبات والحيوان على السواء مما يتطلب الامر البحث عن مبيدات فطرية وبكتيرية واختبار درجة سميتها لهذه المجموعة من الكائنات الدقيقة، وهناك العديد من الوسائل التي يمكن اعتمادها لقياس التأثير السام للكيمياويات المختلفة على هذه المجموعة من الكائنات منها: -

1) ايقاف نمو الفطر:- حيث يمكن تحديده عن طريق مقارنة اطباق بترى تحوي الفطر غير المعامل والذي ينمو بصورة طبيعية بأطباق اخرى تحتوي على نفس البيئة المضاف اليها تركيزات مختلفة من المبيدات المستخدمة في الدراسة.

2) منع تكاثر الفطر:- ويمكن قياسه بتتبع دورة حياة الفطر المعامل.

3) منع انبات جراثيم الفطر:- وهذا التأثير يمكن قياسه ايضا بمقارنة بيئة غير معاملة تحتوي جراثيم الفطر بأخرى معاملة وتحتوي نفس النسبة من جراثيم الفطر.

4) التأثيرات الكيمياوية الحيوية:- كالتأثير على سرعة التنفس او النشاط الانزيمي وفي هذه الحالات يتم مقارنة التأثيرات السامة للمبيدات مع الصورة الطبيعية للفطر او البكتريا حيث يتم تحديد نسب مئوية للتأثيرات السامة وهذه يمكن رصدها كالنسب المئوية لموت الحشرات على الاحداثي الرأسي بينما يسجل لوغاريتم التركيز على الاحداثي الافقي وباستخدام القيم الاحتمالية للتأثير الأبادي مع لوغاريتم التركيزات المقابلة نحصل على خطوط مستقيمة لسمية المبيدات الفطرية او البكتيرية.

سابعاً) اختبارات سمية مبيدات الادغال

تعد الادغال من الآفات المهمة التي تلحق ضرراً كبيراً بالمحاصيل الاقتصادية كما تشكل مبيدات الادغال مجموعة كبيرة من مبيدات الآفات حيث تعتبر مبيدات متخصصة على النباتات الراقية اضافة الى تخصصها في مكافحة الادغال رفيعة او عريضة الاوراق ويمكن اجمال اهم الاختبارات التي يمكن اجراؤها لاختبار سمية مبيدات الادغال بالنقاط الآتية:-

1) منع انبات بذور الادغال.

2) ذبول النموات الخضرية وجفافها وموتها.

3) عدم قدرة البادرات على النمو الطبيعي مع حدوث تشوهات في المجموع الجذري او الخضري.

4) تثبيط نشاط بعض الانزيمات في الانظمة الكيمياوية الحيوية في النبات.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.




موكب أهالي كربلاء يهدي ممثل المرجعية العليا درعا تثمينا للمساهمات الفاعلة والمساندة لإنجاح الفعاليات التي يقيمها خلال المناسبات الدينية
مراحل متقدمة من الإنجاز يشهدها مشروع مركز الشلل الدماغي في بابل
الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة: يجب الاهتمام بالباحثين عن العمل ومنحهم الفرص المناسبة عبر الاهتمام بقدراتهم ومؤهلاتهم وإبداعاتهم
يمتد على مساحة (500) دونم ويستهدف توليد الطاقة الكهربائية.. العتبة الحسينية تعلن عن الشروع بإنشاء مشروع معمل لتدوير النفايات في كربلاء