تعريف الأراضي والمنشآت العسكرية

يشمل مصطلح الأراضي العسكرية جميع الأراضي ضمن حدود منشأة عسكرية ليشمل منطقتين رئيسيتين:

1- المعسكر؛ وهو مكان مكتظ بالمباني أو "مدينة" تضم وتدعم الموظفين العسكريين وعائلاتهم (المعسكرات الأكبر يمكن أن تدعم ما يصل إلى 50 ألف موظف حكومي وعنصر عسكري وعائلاتهم).

2- الميدان ومجمع التدريب؛ ويتألف من ميدان للتدريب على الرمي بالذخائر الحية ومناطق إجراء المناورات التدريب العناصر والوحدات والمعدات واختبارها (2009 Doe and Palka). ويوجد أكثر من 3700 موقع  حيث تقوم وزارة الدفاع بإدارة الأرض في خمسين ولاية.

ولتوضيح التنوع الجغرافي لهذه المواقع، فإن الشكل (7-1) يبين 200 موقع من مواقع أكبر المنشآت، التي تضم نحو 18 مليونا، أو نحو 60% من إجمالي الأراضي العسكرية حاليا. كما يصور الشكل ملكية الأراضي الخاصة بأقسام الجيش الأربعة. ويظهر من الرسوم البيانية الدائرية أن الجيش يدير أكبر نسبة مئوية من الأراضي (نحو 51%)، في حين يدير سلاح الجو نحو 38٪ منها، وسلاح البحرية ومشاة المارينز نحو 11%. ويمكن أن يختلف حجم هذه المنشآت اختلافا كبيرة، ويراوح من عدة آلاف من الفدادين المتجاورة إلى ما يزيد على مليون فدان. وتقع أكبر هذه المنشآت في جنوب غربي الصحراء حيث سهل الاتساع والاستيطان حيازة الأراضي الاتحادية عبر التاريخ (2007 ,.Doe et al., 1999; Doe et al).

عادة ما يخصص القسم الأكبر من المنشأة لمهمات التدريب والاختبار؛ لأن المساحة الواسعة تلزم لدعم نظم إطلاق الأسلحة والمناورة بالمركبات المجنزرة وذات العجلات وهبوط الطائرات وإرساء السفن والتدريب التكتيكي ونشاطات العمليات الأخرى. وتضم منطقة المعسكر السكان العسكريين العاملين في المنشأة وأفراد عائلاتهم، ومعظم البنية التحتية لدعم أعمال الصيانة والإمدادات اللوجستية والقيادة والتحكم بالوحدات العسكرية. وغالبا ما يشار إلى منطقة المعسكر بمنطقة الحامية. والمنشآت العسكرية الكبرى هي في الأساس مدن صغيرة، وتماما مثلما يكون لأية مدينة أو بلدة صغيرة بنية تحتية أساسية، كذلك يكون لكل منشأة عسكرية منشآت لتوليد الطاقة ومراكز لتدوير النفايات ومحطات لمعالجة المياه والمواصلات ولوازمها، على سبيل المثال، وتشكل جميعها جزءا لا يتجزأ من منطقة المعسكر.

ومن ثم، فإن منطقة المعسكر هي المكون الذي يضم أبنية المنشأة؛ وهو مخصص الإسكان ودعم العسكريين وعائلاتهم، بالإضافة إلى الخدمات اللوجستية والصيانة والمنشآت التشغيلية لدعم الوحدات التابعة المتعددة المخصصة للقاعدة. وداخل منطقة دعم الحياة المكتظة بالسكان هذه، يلاحظ المرء وجود مدارس ومتجر واحد أو أكثر خاص بالقاعدة (يشبه المتاجر الكبيرة)، ومخزن تموين، ومحطات خدمة، وعديد من المحلات ومطاعم الوجبات السريعة، ودور السينما، والمتاجر الحرفية، والمستشفيات، ومكتب بريد، وتشكيلة من المباني الإدارية، ومنشآت الترفيه والاستجمام؛ لدعم عناصر الخدمة وعائلاتهم. بالإضافة إلى ذلك، توجد أنواع متعددة من المنشآت المصممة لإيواء الوحدات التنظيمية ومركباتها وطائراتها وسفنها ومنظومات أسلحتها ومعداتها. وهناك أيضا مجموعة المركبات المخصصة لاستخدامات العسكريين ومحلات الصيانة والمستودعات وحظائر الطائرات ووسائل الاتصالات والمرافق الأخرى التي تحيط بالمقار وثكنات الوحدات التابعة الخاصة بالمنشأة (2009 Doe and Palka).

ويتوافق حجم منطقة المعسكر ونطاقها مع حجم الوحدة الرئيسية و/ أو مجموعة المؤسسات والوظائف الخاصة بالمنشأة. وقد يراوح عدد السكان المقيمين في القاعدة من بضع مئات إلى ما يزيد على 84 ألف كما في حالة محطة نورفولك البحرية Military Times) (2009، أو 91 ألفا في حالة حصن بینینج العسكري في جورجيا Military Times) (2009. وفي أيام العمل، تتضخم أعداد السكان في القاعدة بسبب تدفق الموظفين المدنيين من المجمعات المجاورة. ومع أن لكل فرع من فروع الخدمات العسكرية منشآت مختلفة قليلا لدعم مهاته المحددة، فإن جميع مناطق المعسكرات متشابهة جدا من حيث التصميم والوظائف التي يمارسونها (2009 Doe and Palka).

إن تخطيط المنشآت العسكرية وتصميمها وبناءها يعد عملا يكلف عدة ملايين من الدولارات تدعمه مؤسسات هندسية تجارية لها علاقة وثيقة بوزارة الدفاع. وغالبا ما يتم تنفيذ التصاميم القياسية لتحقيق الاستخدام الأمثل للمساحة والحفاظ على الوظائف العسكرية والمدنية منفصلة في قاعدة ما. ينجم عن تصميم مساكن العائلات والمدارس حي ومجتمع مناسك يدعم أفراد الخدمة والانتشار المستمر والضغوط التي ترافق الحياة العسكرية (2009Doe and Palka). وفي الآونة الأخيرة، تم بناء مناطق السكن العسكرية وصيانتها بموجب عقود طويلة الأجل مبرمة مع قطاع الإسكان التجاري، وهي تشبه بشكل ملحوظ التقسيمات التقليدية في المجتمعات المدنية المحيطة بها.