المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) حجّة الله يوم القيامة
2024-04-26
امساك الاوز
2024-04-26
محتويات المعبد المجازي.
2024-04-26
سني مس مربي الأمير وزمس.
2024-04-26
الموظف نفرحبو طحان آمون.
2024-04-26
الموظف نب وعي مدير بيت الإله أوزير
2024-04-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


بين الرصافي و الكتندي و أبي جعفر  
  
880   02:21 صباحاً   التاريخ: 11-1-2023
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة : مج3، ص:513-517
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-11 216
التاريخ: 2024-01-07 260
التاريخ: 2023-09-27 789
التاريخ: 12/11/2022 971

بين الرصافي و الكتندي و أبي جعفر

واجتمع بغرناطة محمد بن غالب الرصافي الشاعر المشهور ومحمد ابن عبد الرحمن الكتندي(1) الشاعر وغيرهما من الفضلاء والرؤساء ، فأخذوا يوما في أن يخرجوا لنجد أو لحور مؤمل ، وهما منتزهان من أشرف وأظرف منتزهات غرناطة، ليتفرجوا ويصقلوا الخواطر بالتطلع في ظاهر البلد ، وكان الرصافي قد أظهر الزهد وترك الخلاعة ، فقالوا : ما لنا غنى عن أبي جعفر ابن سعيد ، اكتبوا له، فصنعوا هذا الشعر وكتبوا له ، وجعلوا تحته أسماءهم:

بعثنا إلى رب السماحة والمجد               ومن ما له في ملة الظرف من ند

ليسعدنا عند الصبيحة في غد               لنسعى إلى الحور المؤمل أو نجد

نسرح منا أنفساً من شجونها                ثوت في شجون من شر من اللحد

ونظفر من بخل الزمان بساعة             الله من العليا وأشهى من الحمد

على جدول ما بين ألفاف دوحة           تهز الصبا فيها لواء من الرند

ومن كان ذا شرب يخلى بشأنه              ومن كان ذا زهد تركناه للزهد

وما ظرفه يأبى الحديث على الطلى                 ولا أن يديل الهزل حينا من الجد

 

513

تهز معاني الشعر أغصان ظرفه             ويمرح في ثوب الصبابة والوجد

وما نغص العيش المهنا غير أن             يمازجه تكليف ما ليس بالود

نظمنا من الخلان عقد فرائد                          ولما نجد إلاك واسطة العقد

فماذا تراه لا عدمناك ساعة                            فنحن بما تبديه في جنة الخلد

ورشدك مطلوب وأمرك نحوه ار                  تقاب وكل منك يهدي إلى الرشد

فكان جوابه لهم:

هو القول منظوما أو الدير في العقد               هو الزهر نفاح الصبا أم شذا الود

أتاني وفكري في عقال من الأسى                  فحل بنفث السحر ما حل من عقد

ومن قبل علمي اين مبعث وجهه                 علمت جناب الورد من نفس الورد

وأيقنت أن الدهر ليس براجع                      لتقديم عصر أو وقوف على حد

فكل أوان فيه أعلام فضله                            ترادف متوج البحر ردا إلى رد

فكم طبتها من فائت متردم                           يهز بما قد أضمرت معطف الصلد

فيا من بهم تزهى المعالي ومن لهم                   قياد المعاني ما سوى قصد كم قصدي

فسمعا وطوعاً للذي قد أشرتم                    به لا أرى عنه مدى الدهر من بد

فقوموا على اسم الله نحو حديقة                   مقلدة الأجيـاد مـوشية البرد

بها قبة تدعى الكمامة(2) فاطلعوا                 بها زهرا أذكى نسيما من الند

وعندي ما يحتاج كل مؤمل                           من الراح والمعشوق والكتب والنرد

فكل إلى ما شاءه لست ثانيا                           عنانا له إن المساعد ذو الود

ولست خليا من تأنس قينة                           إذا ما شدت ضل الخلي عن الرشد

لها ولد في حجرها لا تزيله                            أوان غناء ثم ترميه بالبعد

فيا ليتني قد كنت منها مكانه                         تقلبي ما بين خصر إلى نهد

ضمنت لمن قد قال إني زاهد                         إذا حل عندي أن يحول عن الزهد

٥١٤

فإن كان يرجو جنة الخلد اجلا            فعندي له في عاجل جنة الخلد

فركبوا إلى جنته ، فمر لهم أحسن يوم على ما اشتهوا ، وما زالوا بالرصافي إلى أن شرب لما غلب عليه الطرب فقال الكتندي:

غلبناك عما رمته يا ابن غالب               براح وريحان وشدو وكاعب

فقال أبو جعفر :

بدا زهده مثل الخضاب فلم يزل                   به ناصلا حتى بدا زور كاذب

فلما غربت الشمس قالوا: ما رأينا أقصر من هذا اليوم ، وما ينبغي أن يترك بغير وصف ، فقال أبو جعفر: أنا له ، ثم قال بعد فكرة ، وهو من عجائبه التي تقدم بها المتقدمين وأعجز المتأخرين(3):

لله يوم مسرة                             أضوا وأقصر من ذباله

لما نصبنا للمنى                فيه بأوتار حباله

طار النهار به کمر            تاع، فأجفلت الغزاله      

فكأننا من بعده                بعنا الهداية بالضلاله

والنهار ذكر الحبارى ، وإليه أشار بقوله " طار النهار " والغزالة:

الشمس ، ولا يخفى حسن التوريتين ، فسلم له الجميع ، تسليم السامع المطيع.

وعلى ذكر الغزالة في هذا الموضع فلأبي جعفر أيضاً فيها وهو من بدائعه ، قوله(4):

بدا ذنب السرحان ينبئ انه                  تقدم سبت (5) والغزالة خلفه

٥١٥

ولم تر عيني مثله من متابع                            لمن لا يزال الدهر يطلب حتفه

وقوله :

اسقني مثل ما أنار لعيني                     شفق ألبس الصباح جماله

قبل أن تبصر الغزالة تستد                            رج منه على السماء غلاله

وتأمل لعسجد سال نهرا                     كرعت فيه ، أو تقضى ، غزاله

ومن نظم أبي جعفر قوله:

لو لم يكن شد و الحمائم فاضلا            شد و القيان لما استخف الأغصنا       

طرب ثنى حتى الحماد ترنحاً                         وأفاض من دمع السحائب أعينا

وقوله(6):

في الروض منك متشابه من أجلها                يهفو له طرفي وقلبي المغرم

الغصن قد، والأزاهر حلية،                         والورد خدا ، والأقاحي مبسم

وقوله:

ألا حبذا نهر إذا ما لحظته                     أبى أن يرد اللحظ عن حسنه الأنس

ترى القمرين الدهر قد عنيا به             يفضضه بدر وتذهبه شمس

وقوله ، وقد مر بقصر من قصور أمير المؤمنين عبد المؤمن وقد رحل عنه(7):

قصر الخليفة لا أخليت من كرم                    وإن خلوت من الأعداد والعدد

جزنا عليك فلم تنقص مهابته                       والغيل يخلو وتبقى هيبة الأسد

 

٥١٦

وقوله من أبيات:

سرح لحاظك حيث شئت فإنه            في كل موقع لحظة متأمل

وقوله أيضاً :

ولقد قلت للذي قال حلوا                           ههنا: سر فإننا ما سئمنا

لا تعين لنا مكاناً ولكن                       حيثما مالت اللواحظ ملنا

وقال :

الا هاتها إن المسرة قربها                       وما الحزن إلا في توالي جفائها

مدام بكي الإبريق عند فراقها              فأضحك ثغر الكاس عند لقائها

وقال :

عرج على الحور وخيم به                     حيث الأماني ضافيات الجناح

واسبق له قبل ارتحال الندى                          ولا تزره دون شاد وراح

وكن مقيماً منه حيث الصبا                            تمتار مسكاً من أريج البطاح

والقضب مال البعض منها على           بعض كما يثني القدود ارتياح

وشق جيب الصبح نور كما(8)           شفت جيوب الطل منها الرياح

لم أحص كم غاديته ثابتاً                      واسترقصتني الراح عند الرواح

وقوله :

ألا حبذا روض بكرنا له ضحى                    وفي جنبات الروض للطل أدمع

وقد جعلت بين الغصون نسيمة                    تمزق ثوب الطل منها وترقع

ونحن إذا ما ظلت القضب ركعاً                  نظل لها من هزة السكر نركع

ــــــــــــــــــــــــــــــ

1- ترجمة الكندي في المغرب 3 : ٢٦٤ والتكملة : ٥٣٥ وأدباء مالقة ، الورقة : ۲۷.

2- دوزي : الحمامة .

3- المغرب ٢ : ١٦٧.

4-  المصدر نفسه.

5- كذا في الأصول ، ولعل الصواب " سيد " بمعنى الذئب.

6- المغرب ٢ : ١٦٧.

7- المصدر نفسه.

8- هذه رواية م وفي ق ب : وشق جيب الصبر قصف إذا.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية