المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


وصف حمام مشرقي  
  
960   10:32 صباحاً   التاريخ: 2023-02-04
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة : مج3، ص:348-349
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3/9/2022 889
التاريخ: 2024-01-13 336
التاريخ: 28-1-2023 815
التاريخ: 28-1-2023 675

وصف حمام مشرقي

قلت: تذكرت هنا عند ذكر الحمام ما حكاه بدر الدين الحسن بن زفير الإربلي المتطبب إذ قال(1): رأيت ببغداد في دار الملك شرف الدين هرون ابن .

الوزير الصاحب شمس الدين محمد الجويني حماماً متقن الصنعة ، حسن البناء ، كثير الأضواء ، قد احتفت به الأزهار والأشجار ، فأدخلني إليه سائسه ، وذلك بشفاعة الصاحب بهاء الدين بن الفخر عيسى المنشئ الاربلي، وكان سائس هذا الحمام خادماً حبشيا كبير السن والقدر ، فطاف بي عليه ، وأبصرت مياهه وشبابيكه وأنابيبه المتخذ بعضها من فضة مطلية بالذهب وغير مطلية وبعضها على هيئة طائر إذا خرج منها الماء صوت بأصوات طيبة ، ومنها أحواض رخام بديعة الصنعة والمياه تخرج من سائر الأنابيب إلى الأحواض ومن الأحواض إلى بركة حسنة الإتقان ثم منها إلى البستان ، ثم أراني نحو عشر خلوات ، كل خلوة صنعتها أحسن من صنعة أختها ، ثم انتهى بي إلى خلوة عليها باب منقتل بقفل حديد ، ففتحه ، ودخل بي إلى دهليز طويل كله مرخم بالرخام الأبيض الساذج ، وفي صدر الدهليز خلوة مربعة تسع بالتقريب نحو أربعة أنفس إذا كانوا قعوداً وتسع اثنين إذا كانوا نياماً ، ورأيت من العجائب في هذه الخلوة أن حيطانها الأربعة مصقولة صفالا لا فرق بينه وبين صقال المرآة ، يرى الإنسان سائر بشرته في أي حائط شاء منها ، ورأيت أرضها مصورة بفصوص حمر وصفر وخضر ومذهبة وكلها متخذة من بلور مصبوغ بعضه أصفر وبعضه أحمر ، فأما الأخضر فيقال إنه حجارة تأتي من الروم ، وأما المذهب فزجاج ملبس بالذهب ، وتلك الصورة في غاية الحسن والجمال ، على هيئات مختلفة في اللون وغيره ، وهي ما بين فاعل ومفعول به ، إذا نظر المرء إليها تحركت شهوته ، وقال لي الخادم السائس : هذا صنع على هذه الصفة لمخدومي، حتى إنه إذا نظر إلى ما يفعله هؤلاء بعضهم مع بعض من المجامعة والتقبيل ووضع أيدي بعضهم على أعجاز بعض تتحرك شهوته سريعاً ، فيبادر إلى مجامعة من يحبه.

قال الحاكي: وهذه الخلوة دون سائر الخلوات التي دخلت إليها هي مخصوصة بهذا الفعل إذا أراد الملك شرف الدين هرون الاجتماع في الحمام بمن يهواه من الحواري الحسان والصور الجميلة والنساء الفائقات الحسن لم يجتمع به إلا في هذه

 

الخلوة، من أجل أنه يرى كل محاسن الصور الجميلة مصورة في الحائط ومجسمة بين يديه ، ويرى كل منهما صاحبه على هذه الصفة ، ورأيت في صدر الخلوة حوض رخام مضلع وعليه أنبوب مركب في صدره وأنبوب آخر(2) برسم البارد ، والأنبوب الأول برسم الماء الفاتر وعن يمين الحوض ويساره عمدان صغار منحوتة من البلور يوضع عليها مباخر الند والعود ، وأبصرت منها خلوة شديدة الضياء مفرحة بديعة قد أنفق عليها أموال كثيرة ، وسألت الخادم عن تلك الحيطان المشرقة المضيئة : من أي شيء صنعت ؟ فقال لي : ما أعلم.

قال الحاكي : فما رأيت في عمري ولا سمعت بمثل تلك الخلوة ، ولا بأحسن من ذلك الحمام ، مع أني ما أحسن أن أصفهما كما رأيتهما ، فإنه لم تتكرر رؤيتي لهما ، ولا اتفق لي الظفر بصناعتهما ومباشرتهما ، وفي الذي ذكرت كفاية . انتهى

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- مطالع البدور ۲: ۸

2- ب: وعليه مركب في صورة أنبوب آخر برسم الماء؛ م : مركب في صدره أنبوب وآخر...

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات