أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-26
284
التاريخ: 2024-11-29
327
التاريخ: 2024-05-07
976
التاريخ: 2024-09-13
480
|
قال تعالى: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} [البقرة: 40]
إنّ النعمة المشار إليها في جملة {اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ} [البقرة: 40] لا تختص بالنعم الظاهرية نظير "المن" و "السلوى"، بل هي تشمل أيضاً النعم المعنوية أمثال المعارف التوحيدية والنجاة من قبضة فرعون، والتحرر من سلطة الفراعنة التي تجلب المشقة والعناء، ونعمة جعل سلالة الأنبياء فيهم، وتفضيلهم - من هذه الجهة - على العالمين كما أن مجيئها بصيغة المفرد في نعمتي يشير إلى جنس النعمة، وهو شامل لجميع النعم؛ فإنه إذا كان الإنسان دائم الذكر للنعم الوافرة المادية منها والمعنوية، فلن يعد نفسه صاحباً للنعمة قط، ولن يرى وليّاً لها غير الله جلت آلاؤه.
تنويه:
(1) في الرسالة التي تحملها الآية تذكير بأمرين:
الأول: إن الأصل في النعمة أنها مخلوقة من قبل الله ولم يخلقها أحد.
والثاني: إن إيصال هذه النعمة إلى المخاطبين هو بأمر من الله ولا سهم لأحد غيره في الإنعام. بناءً على ما مرّ، فإن الله هو خالق للنعمة من جهة، وهو المنعم، أي الموصل للنعمة، من جهة أخرى، وهو ليس بحاجة، في أيّ من الأمرين المذكورين، إلى شريك أو ظهير.
(2) آلاء الله على بني إسرائيل كثيرة وإن الآية مورد البحث هي بمنزلة النص بينما الآيات المتعددة الأخرى التي تسرد تلك النعم الإلهية، هي بمثابة شرح لهذا النص المجمل وتفصيل فيه وتحرير له. من جملة هذه النعم الوافرة هي إرسال الكثير من الأنبياء حيث لم يسبق لهذه الكثرة نظير في الأقوام والأمم الأخرى. ومع أن كثرة الأنبياء الإلهيين تثبت المنزلة المعنوية التي يتمتع بها قوم يهود، فمن الممكن أن تكون حاكية عن كون قوم موسى كنودين لجوجين؛ ذلك لأنهم لم يكونوا ليؤمنوا أو ليحفظوا إيمانهم السابق من دون تداوم سلسلة الأنبياء (عليهم السلام) وإرسال كلّ واحد منهم بمعجزة خاصة. من أجل هذا فإن كثرة الأنبياء (عليهم السلام) في الوقت بحد ذاتها كرامة للأمّة، فإنّها لا تنفي احتمال ابتلاء بعض أفرادها بالتعصب الأعمى، والنزعة القومية، وحب الدنيا، وسائر الرذائل الأخلاقية الأخرى.
|
|
علاج جفاف وتشقق القدمين.. مستحضرات لها نتائج فعالة
|
|
|
|
|
الإمارات.. تقنية رائدة لتحويل الميثان إلى غرافين وهيدروجين
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد دعم العتبة العباسية المقدسة للباحثين والحراك العلمي الذي يسهم في خدمة المجتمع
|
|
|