المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16314 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
Measurement of position and momentum
2024-04-20
Probability wave amplitudes
2024-04-20
The uncertainty principle
2024-04-20
First principles of quantum mechanics
2024-04-20
أثر شطب العلامة التجارية على انقضاء حق الملكية
2024-04-20
Watching the electrons
2024-04-20

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تصديق الكتب السماوية السالفة  
  
928   01:58 صباحاً   التاريخ: 2023-03-23
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص85 - 90
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

المراد من كون القرآن "مصدقاً" للتوراة والإنجيل هو أولاً: إنّه مصدق للتوراة والإنجيل غير المحرَّفين؛ وذلك لأنَّه يُستشفَ من بعض الآيات نظير: {فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [آل عمران: 93]، أنَّ اليهود على الأقل، من بين أهل الكتاب كانوا يمتلكون النسخة الأصلية غير المحرَّفة نسبياً من التوراة، وأنَّها كانت تحوي العديد من المسائل والأحكام والحقائق: {وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ} [المائدة: 43]، إلا أنهم لم يكونوا ليبوحوا بها أمام الملأ، وهذا يظهر أنه على الرغم من كون العلاقة التاريخية للتوراة مع زمان نزولها قد انقطعت في الاحداث التي رافقت بُخْتُ النُّصَر، إلا أنَّ جُلّ المسائل المرتبطة بالوحي والرسالة والخاتميّة وما إلى ذلك كانت موجودة في هذا الكتاب وأنَّ البواعث على التحريف لم تنشأ إلا بعد ظهور الإسلام (1).

ثانياً: ليس من لوازم ذلك تساوي هذين الكتابين مع القرآن الكريم من حيث المحتوى؛ بل هناك أمارتان على أنّ النسبة بينها هي العموم والخصوص المطلق؛ أي إنَّ ما في التوراة والإنجيل موجود في القرآن أيضاً، وليس أن كلّ ما في القرآن قد جاء أيضاً في التوراة والإنجيل؛ الأمارة الأولى هي أنَّ الله عزّ وجلّ في الوقت الذي يعدّ القرآن مصدقاً للكتب السالفة فهو يعرّفه بأنّه "مهيمن" عليها ؛ أي إنّه على جانب من العلو والرفعة من حيث المعارف بحيث أن له سيطرة على التوراة والإنجيل وباقي الكتب السماوية: {مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} [المائدة: 48].

الأمارة الأخرى هي أنه في نقله لإخبار عيسى المسيح (عليه السلام) عن رسول الإسلام المكرم (صلى الله عليه واله وسلم) فإنَّه يستخدم لفظة "مبشر": {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف: 6]، أي إنّ عيسى قد بشر قومه بمجيء رسول يكون اسمه "أحمد"، والبشارة إنّما تصدق حينما يكون هناك انتظار خبر جديد، ولو لم يحتو القرآن على مبحث جديد، ولم تكن فيه إضافة بالنسبة لما قبله من الكتب، فلن يكون هناك مفهوم للبشارة حينئذ.

يقول المرحوم كاشف الغطاء استناداً إلى وصف كون القرآن مصدقاً ومهيمناً: إنه لولا ثبوت نبوة نبينا (صلى الله عليه واله وسلم) بإعجاز القرآن وبالمعجزات التي يكفي كل واحدة منها في قيام البرهان ونصه على كل شيء قديم لما ثبت والله نبوة موسى ولا عيسى ولا نوح ولا إبراهيم لقضاء ما في الإنجيل والتوراة من الاختلافات الظاهرات بعدم صدورهما من جبار السماوات، ويكونان على نفي النبوة أدلّ من الإثبات، وأما المعجزات فلا تثبت بعد طول العهد وتمادي الأزمنة والأوقات ولاحتملنا أنها من جملة المزخرفات الصادرة من اليهود والنصارى وباقي أهل الملل السالفات (2).

فالقرآن حفظ الأديان السابقة ومنحها الوجاهة والكرامة؛ وذلك لأنّ التوراة والإنجيل المحرّفين، اللذين وجدت الكثير من الأوهام والأباطيل سبيلاً إليهما، واللذين ينسبان الدنس والخطيئة لمريم الطاهرة (عليها السلام) ، غير جديرين بالدوام والاستمرارية أو العرض على دنيا العلم. إنّ القرآن الكريم طهّر ونزّه السلف من الأنبياء (عليهم السلام) ومريم (عليها السلام) ، وعرف التوراة والإنجيل بأنهما نور ممّا دفع المحرّفين إلى إفشاء أسرارهما أو الإقرار بضياعهما.

على أي تقدير، فالقرآن هو مصدق لما لم يحرّف من معارف التوراة والإنجيل، وليس بناسخ لهما، والمراد من النسخ في الشريعة (الشرعة والمنهاج) هو النسخ في الأمور الجزئية، وإلّا فإنّ الخطوط العامة للدين: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران:19] ، وإن تم تكميلها وتتميمها، لكنها غير قابلة للنسخ على الإطلاق، بل إنّه من الممكن القول: إن النسخ لا يتنافى مع التصديق؛ وذلك لأن المراد من تصديق القرآن هو أنه ما جاءت به التوراة والإنجيل كان حقاً في عصره بحيث لو كان القرآن قد نزل في ذلك الزمان لم يكن ليأتي بغير ذلك (3) ، بمعنى أن النسخ يعود إلى التخصيص الزماني، وليس الإبطال من الأصل.

حصيلة الأمر، إنَّ كون القرآن مصدقاً لما سبقه من الكتب السماوية لا هو مستلزم لتساوي مستوياتها معه بحيث لا يكون القرآن أفضل منها ومهيمنا عليها، ولا هو مناف لنسخ بعض الأحكام السابقة.

فأمّا أنّه لا يستلزم المساواة بين القرآن ومعارف العهدين من حيث المستوى فهو لأنّ معنى التصديق لا يتعدى كون أن كل ما فيهما فهو موجود في القرآن، وإنّ تصديق الشيء لا يكون إطلاقاً بمعنى أن ما هو غير موجود في هذا الشيء فإنّه غير موجود أيضاً في المصدّق؛ فلا منافاة على الإطلاق بين تصديق ما مضى، وبين الإبتكار والتجديد. كما أنّ السرّ في إقدام بعض الأحبار على التلبيس وقيام عدد من الرهبان بالكتمان هو أنّ إظهار العهدين على النحو الصحيح من شأنه أن يقود بالكتمان هو الناس إلى القبول بالكتاب الأفضل.

أما القول بأن التصديق لا ينافي نسخ بعض أحكام السلف، فهو من باب أن عود النسخ يكون إلى التخصيص أو التقييد وإنّ مثل هذا الأمر - من خلال تأييده لأصل المحتوى وفاعليته في مقطع زمني خاص - يقف أمام استمراره على طول الزمان، وهذا الاسلوب والمنهاج متبع في جميع فروع القانون والحقوق، ولا يُنتزع منه أبداً عنوان النقض أو الإبطال وما إلى ذلك. أجل إذا أُريد من النسخ الإبطال من الأصل، أي أن يعلن الناسخ أنَّ المنسوخ باطل من الأساس أو أن يكون ظاهر حكم المنسوخ هو الدوام والأبدية، نظير القرآن الذي ثبت دوام أحكامه وأبديّة حكمه ومعارفه، فإنّ ذلك يكون مخالفاً للتصديق.

تنويه: إنّ صفة المصدق هي من الصفات الممتازة للقرآن الكريم فهو مصدق للحق المتقدم كتصديقه للحق المتأخر، إلا أنه يؤتى بهذا العنوان أحياناً لترغيب أهل الكتاب بالإيمان، وقد لا يُصرح في بعض الأحيان بمثل هذا الدافع؛ ففي الموطن الذي يكون فيه الدافع لترغيب أهل الكتاب بالإيمان مطمحاً فإنّه يُقال: {مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ} [البقرة:41] ، {وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ} [البقرة: 91] ، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ} [النساء: 47]، وفي الموارد التي يكون فيها هذا الهدف مقصوداً بشكل صريح فإنّه يُقال: {مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ}[البقرة: 97] [آل عمران: 3] [المائدة: 46].

نطاق التصديق

المراد من "ما معكم" في قوله: {مُصَدِّقاً لما مَعَكُم} [البقرة:41] أي يكون القرآن مصدقاً له، هو إمّا جميع محتوى التوراة والإنجيل غير المحرّفين، بما فيه تفاصيل الأحكام التي نُسخت من قبل الشريعة المحمّدية؛ إذ أنَّ النسخ لا ينافي التصديق، كما قد مرَّ، وإمَّا خصوص البشارات التي وردت في هذين الكتابين فيما يتعلق بالشريعة الإسلامية وهي أيضاً تنقسم إلى قسمين: أولاً: البشارات التي جاءت في النبي الأكرم (صلى الله عليه واله) خاصة والتي تبين ميّزات هذه الشخصية، حيث إنّ آيات قرآنيّة من أمثال: {يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ} [البقرة: 146] ناظرة إلى ذلك، وثانياً: البشارات المتعلقة بالقرآن الكريم والتي تظهر خصوصياته حيث تشير إليها آيات من قبيل: {وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ} [الشعراء:196].

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) حسب رأي المرحوم البلاغي في تفسيره آلاء الرحمن، ج ۱، ۱۸۳ فإن التوراة كانت محرفة أيضاً حتى قبل ظهور الإسلام، وعلى هذا الأساس فإن رأيه في ما هو المراد من وما معكم ، والذي يصدقه القرآن هو البشارة الموجودة حتى في التوراة المحرفة وهو أن الله يجعل كلامه في فم ذلك النبي [نبي آخر الزمان ، أو إن المراد هو المعارف التي سلمت من التحريف كأصل التوحيد، ولزوم الإيمان بالله والنبوة العامة، ورسالة النبي موسى ، ونظائر ذلك[.

(2) كشف الغطاء، ص391.

(3) راجع روح المعاني، ج ۱، ص ۳۸۷.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



عبر مؤسسة الإمام الرضا (ع) الخيرية.. ممثل المرجعية العليا يستقبل مجموعة من العوائل المتعففة ويقدم المساعدات اللازمة والضرورية لها
الأمين العام للعتبة الحسينية: العتبات المقدسة هي المظلة الروحية والملاذ الأمن لجميع أطياف الشعب العراقي تحت خيمة المرجعية العليا
بمشاركة (60) مشتركا..أكاديمية الوارث التابعة للعتبة الحسينية تسهم في تأهيل كادر العلاقات العامة في العتبة العسكرية عبر دورة تدريبية متخصصة
بناءً على تقييم شامل لمؤهلاتهم وأدائهم في المقابلة.. برنامج (رواد التبليغ) الذي تنفذه العتبة الحسينية يعلن قبول (30) طالبا ضمن دورته الأولى