أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-10-2014
![]()
التاريخ: 2024-12-19
![]()
التاريخ: 15-10-2014
![]()
التاريخ: 15-10-2014
![]() |
الاسم: ما دل على معنى مفرد، وذلك المعنى يكون شخصاً وغير شخص فالشخص نحو: رجل وفرس وحجر وبلد وعمر وبكر. وأما ما كان غير شخص فنحو: الضرب والأكل والظن والعلم واليوم والليلة والساعة.
وإنما قلت: «ما دل» (1) على معنى مفرد لا فرق (2) بينه وبين الفعل، إذا كان الفعل يدل على معنى، وزمان وذلك الزمان إما ماض، وإما حاضر، وإما مستقبل .
فإن قلت: إن في الأسماء (3) مثل اليوم والليلة والساعة، وهذه أزمنة، فما الفرق بينها وبين الفعل؟ قلنا: الفرق أن الفعل ليس هو زماناً (4) فقط كما أن اليوم زمان فقط، فاليوم معنى مفرد /3 للزمان ولم يوضع مع ذلك لمعنى آخر، ومع ذلك أن الفعل قد قسم بأقسام الزمان الثلاثة الماضي، والحاضر والمستقبل، فإذا كانت اللفظة تدل على زمان فقط، فهي اسم، وإذا دلت على معنى وزمان محصل (5) فهي فعل، وأعني بالمحصل الماضي والحاضر والمستقبل.
37
ولما كنت لم أعمل هذا الكتاب للعالم دون المتعلم، احتجت إلى أن أذكر ما يقرب على المتعلم. فالاسم تخصه أشياء يعتبر بها، منها أن يقال إن الاسم ما جاز أن يخبر عنه، نحو قولك: عمرو منطلق، وقام بكر .
والفعل: ما كان خبراً ولا يجوز أن يُخبر عنه، نحو قولك: أخوك يقوم. وقام أخوك، فيكون حديثاً عن الأخ، ولا يجوز أن تقول: ذهب يقوم، ولا يقوم يجلس .
وإلى الحروف: ما لا يجوز أن يخبر عنها ولا يجوز أن تكون خبراً نحو: مِن، وإلى
والاسم قد يعرف أيضاً بأشياء كثيرة، منها دخول الألف واللام اللتين للتعريف عليه نحو الرجل، والحمار، والضرب والحمد، فهذا لا يكون في / 4 الفعل، ولا تقول: اليقوم، ولا اليذهب.
ويعرف أيضاً بدخول حرف الخفض عليه نحو مررت بزيد وبأخيك وبالرجل، ولا يجوز أن تقول: مررت بيقوم ولا ذهبت إلى قام.
ويعرف أيضاً بامتناع قد وسوف من الدخول عليه، ألا ترى أنك لا تقول: قد الرجل ولا سوف الغلام، إلا أن هذا ليس خاصاً بالاسم فقط، ولكن قد يمتنع سوف وقد من الدخول على الحروف ومن الدخول على فعل الأمر والنهي (6) إذا كان بغير لام نحو اضرب ،واقتل، لا يجوز أن تقول: قد اضرب الرجل ولا سوف اقتل الأسد.
والاسم أيضاً ينعت والفعل لا ينعت وكذلك الحرف لا ينعت تقول: مررت برجل عاقل ولا تقول يضرب، عاقل، فيكون «العاقل صفة ليضرب.
والاسم يضمر ويكنى عنه، تقول: زيد ضربته والرجل لقيته، والفعل لا يكنى عنه فتضمره، لا تقول: يقوم «ضربته ولا أقوم تركته» إلا أن هذه الأشياء ليس يعرف بها كل اسم، وإنما يعرف بها الأكثر، ألا ترى أن المضمرات والمكنيات أسماء، ومن الأسماء ما لا يكنى عنه، وهذا يبين في موضعه إن شاء الله.
ومما يقرب على المتعلم أن يقال/ 5 :له كل ما صلح أن يكون معه يضر وينفع فهو اسم، وكل ما لا يصلح معه «يضر وينفع فليس باسم تقول: «الرجل ينفعني والضرب يضرني»، ولا تقول يضرب ينفعني ولا يقوم يضرني».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) زيادة من «ب».
(2) في الأصل: لأن الفرق والتصحيح من «ب».
(3) في الأصل (الاسم) والتصحيح من (ب).
(4) في الأصل «زمان».
(5) وصف الزمان بمحصل لتدخل في الحد أسماء الفاعلين وأسماء المفعولين والمصادر من حيث كانت هذه الأشياء دالة على الزمان لاشتقاق بعضها من الفعل، وهو اسم الفاعل واسم المفعول. واشتقاق الفعل من بعضها وهو المصدر.
(6) زيادة من «ب».
|
|
ما لا تعرفه عن قهوتك.. طريقة تحضيرها تؤثر على صحة قلبك
|
|
|
|
|
الخلايا الشمسية الشفافة.. الحل المستقبلي لإنتاج الطاقة دون المساس بمظهر المباني
|
|
|
|
|
المجمَع العلمي يقيم ختمة قرآنية في جامعتي الكوفة والبيان
|
|
|