المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17434 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اليمين واقسامه واحكامه
2024-10-06
النذر والعهد واليمين
2024-10-06
الخمس وموارده
2024-10-06
الانفال
2024-10-06
كفارة حلق الرأس
2024-10-06
كفارة جزاء الصيد
2024-10-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المواعدة في القران  
  
1653   02:38 صباحاً   التاريخ: 2023-04-26
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص439 - 441
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

لكلمة {وَاعَدْنَا} [البقرة:51]، التي هي من بات المفاعلة دلالة على التواعد بين الطرفين وقد قيل في تبرير ذلك في هذه الآية: إن الله قد وعد موسى بالوحي وإعطاء التوراة من ناحية، وإن موسى قد وعد الله بالمجيء إلى الميقات من ناحية أخرى لكنه، بحسب ما سنأتي على ذكره فيما بعد، فإنه من الأدق أن يُقال: إن الله قد وعد بالضيافة أربعين ليلة، وإن موسى قد قبل الدعوة إذن فقد اتفق الطرفان على أن الأربعون ليلة؛ وبعبارة أخرى فإن الله قد وعد، وموسى (عليه السلام) قد قبل وإنَّ القبول بالوعد هو بمثابة الوعد أيضاً. بطبيعة الحال فالاحتمال القائل: بأن "واعد" هي بمعنى "وعد" وارد أيضاً، حيث في هذه الحالة لن يكون هناك فرق بين المواعدة والوعد؛ نظير المسافرة والسفر حيث لا اختلاف بينهما، وإن معنى "فاعل" و"فعل" في مثل هذه الأمثلة هو واحد.

اختلاف القراءة بين المواعدة والوعد لا يكون له تأثير معنوي إلا عندما لا تكون "فاعل" بمعنى "فَعَلَ"، وإلا فإنّه لا يعدو كونه اختلافاً لفظياً، ويحتمل أن يتضمن تفاوتاً معنوياً بدرجة لا يُعتنى بها. أما إذا ترافق اختلاف القراءة مع اختلاف المعنى، وذلك بأن تكون المواعدة من طرفين والوعد من طرف واحد، فإنه يكون الاختلاف في كون المواعدة هي من سنخ الأسماء التشبيهية لله عز وجل حيث يصحبها تكريم لموسى الكليم (عليه السلام)، بينما الوعد هو من الأسماء التنزيهية له سبحانه مما لا يكون مترافقاً مع هذا اللون من التكريم. إلا أمع أن رجحان المواعدة على الوعد فناهيك عن عامل النقل والشهرة والوثاقة، فهو ينطوي على صبغة التشريف لأحد أعظم أنبياء أولي العزم.

بالطبع إن بعض الأمور تكون من سنخ الوعد والوعيد الإلهيين فتكون من طرف واحد؛ نظير الوعد بالجنّة والوعيد بجهنم. لكنّه من الممكن للمكالمة عند الطور، وإعطاء التوراة، وتلقيها أن تكون من الطرفين؛ مثل العهود والعقود الأخرى التي تبرم بين المولى وعبده في مجال الأسماء التشبيهية الله عز وجل.

إن أصل المواعدة وكذلك الوعد هما من سنخ الإنشاء، وأما تقديم التقرير عنهما فهو من صنف الإخبار. ومن خلال هذا التحليل يُعلم حكم المواعدة التي لم تحصل إلا للنبي موسى الكليم (عليه السلام) وأمته (1). أما و وعد العبد لربه فهو  طبعاً  من سنخ التعهد والاعتراف وهو ما يستنبط من الآية: {بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ} [التوبة: 77]

تنويه: الظرف الزماني للمواعدة هو بعد اجتياز البحر والتحرر من سلطة آل فرعون والنجاة من خطر الغرق، أما ظرفها المكاني فهو غير معلوم. أما ما قاله فريق من المفسرين من أن المواعدة قد حصلت بعد إياب بني إسرائيل إلى مصر (2) فهو بحاجة إلى توضيح؛ حيث إن عبورهم للبحر كان بالإعجاز، فهل كانت عودتهم عن طريق البحر أم عن طريق آخر؟ خلاصة الأمر فإن كيفية رجوعهم إلى مصر مجهولة. لذا فإن احتمال كون المواعدة في غير مصر أمر وارد ووجيه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. سورة طه، الآية 80: {يَا بَنِي إِسْرَائيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُم مَنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الأَيْمَنِ}.

2. مجمع البيان: ج1-2، ص233.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .