المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6135 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


من موارد السقط والتحريف ونحوهما في أسانيد الروايات / عبد الله بن جعفر عن محمد بن سرو.  
  
1000   04:55 مساءً   التاريخ: 2023-06-05
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج2، ص 338 ـ 340.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

عبد الله بن جعفر عن محمد بن سرو (1):

روى الشيخ (قدس سره) (2) بإسناده المعتبر عن عبد الله بن جعفر عن محمد بن سرو (3) قال: كتبت إلى أبي الحسن الثالث (عليه السلام): ما تقول في رجل يتمتع العمرة الى الحج وافى غداة عرفة.

وقد نوقش في سند هذه الرواية بأن محمد بن سرو مجهول، ولا ذكر له في

كتب الرجال ولا في الأسانيد، فالرواية ضعيفة من جهته.

ولكن رجّح المحقق الشيخ حسن نجل الشهيد الثاني (قُدِّس سرُّهما) كون صاحب المكاتبة هو محمد بن جزك ــ الذي وثقه الشيخ (قدس سره) (4) ــ قائلاً: (الذي تحققته من عدة قرائن أن راوي هذا الحديث محمد بن جزك، وقد وجدته بصورة ما أثبته (5) في النسخ التي تحضرني لكتابي الشيخ، وبعضها قديم. والتعجب من هذا التصحيف كثير، وقد مضى في كتاب الصلاة (6) عن رواية حديث من أخبار الصلاة في السفر ووقع في تسميته نحو هذا التصحيف).

ومقصوده (قدس سره) بما ذكره في ذيل كلامه هو أن رواية أخرى قد أوردها الكليني عن (محمد بن جزك) وردت في بعض نسخ الفقيه عن (محمد بن شرف). فيلاحظ أن فيها صحف لفظ (جزك) بـ(شرف) وهنا صحف بـ(سرو) أو (سرد) أو (مسرور).

وقد علّق السيد الأستاذ (قدس سره) على كلامه قائلاً (7): (إن هذا منه (قدس سره) مجرد ظن وتخمين، فإن عبد الله بن جعفر وإن كان يروي عن محمد بن جزك وهو عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام) إلا أن هذا لا ينافي أن يكون قد روى عن شخص آخر يسمى بـ(ابن سرد) مثلاً، وهو قد روى عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام).

فالجزم بذلك وأن هذا غلط وتحريف جزم بلا قرينة، بل غايته الظن الذي لا يغني عن الحق).

ولكن الإنصاف أن ما أفاده المحقق الشيخ حسن (قدس سره) ــ ووافقه عليه المحقّق التستري (قدس سره) (8) ــ قريب جداً، فإنه إذا لوحظ أن لفظة (جزك) ليست من الأسماء المأنوسة إلى الذهن التي يكثر استعمالها ويبعد التصحيف فيها، وأنها قريبة في رسم الخط من لفظة (سرد) و(سرو) ونحوهما، وأنه قد وقع تصحيفها بلفظة: (شرف) في موضع آخر، وأنه لا يوجد شخص في الأسانيد ولا في كتب الرجال يسمى بـ(محمد بن سرد) أو نحوه مما ورد في نسخ الرواية، وأن محمد بن جزك قد تكررت رواية عبد الله بن جعفر عنه عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام)، فإذا لوحظ هذا كله فليس من المستغرب حصول الاطمئنان بما أفاده المحقق صاحب المنتقى (قدس سره).

وبعبارة أخرى: إنّ وجود شخص آخر يسمّى بـ(محمّد) ويشبه اسم والده لفظة (جزك) في رسم الخط، مع كونه ممن روى عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام) مكاتبة، وروى مكاتبته عبد الله بن جعفر الحميري، مما يحصل للممارس الألمعي ــ كالمحقق الشيخ حسن (قدس سره) ــ الظن القوي بخلافه، وليس هو من الظن الذي لا يغني عن الحق شيئاً، بل مما ينطبق على صاحبه قول الشاعر:

اليلمَعِيّ الذي يَظنُ بك الظنّ * * * كَأن قَد رأى وقَد سَمِعَا

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. بحوث في شرح مناسك الحج ج:10 ص:152.
  2.  تهذيب الأحكام ج:5 ص:171.
  3. هكذا أيضاً في الاستبصار (ج:2 ص:247)، والوافي (ج:13 ص:974) عن التهذيبين، والوسائل (ج:11 ص:295) عنهما أيضاً. وفي هامش الوسائل: أنّ في بعض النسخ (محمد بن سرد). وفي منتقى الجمان (ج:3 ص:339): (محمد بن مسرور).
  4.  رجال الطوسي ص:391.
  5. وهو (محمد بن مسرور).
  6. منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان ج:3ص:194.
  7. مستند العروة الوثقى (كتاب الحج) ج:1 ص:434 (مخطوط). ونحوه ما ذكره في معجم رجال الحديث ج:16 ص:121.
  8. قاموس الرجال ج:9 ص:284.



علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)