أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-06-2015
4143
التاريخ: 25-11-2020
1542
التاريخ: 10-10-2014
1074
التاريخ: 2023-03-23
825
|
قال تعالى : { إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ } [آل عمران : 35 - 37] .
تشرع هاتان الآيتان بالكلام على مريم بنت عمران وكيفية ولادتها وتربيتها وما جرى لهذه السيّدة العظيمة.
جاء في التواريخ والأخبار الإسلامية وأقوال المفسّرين أنّ «حنة» و «اشياع» كانتا أُختين ، تزوّجت الأُولى «عمران» (1) أحد زعماء بني إسرائيل ، وتزوّجت الأُخرى «زكريّا» النبيّ.
مضت سنوات على زواج «حنة» بغير أن ترزق مولوداً. وفي أحد الأيّام بينما هي جالسة تحت شجرة ، رأت طائراً يطعم فراخه. فأشعل هذا المشهد نار حبّ الأُمومة في قلبها ، فتوجّهت إلى الله بمجامع قلبها طالبةً منه أن يرزقها مولوداً ، فاستجاب الله دعاءها الخالص ، ولم تمض مدّة طويلة حتّى حملت.
ورد في الأحاديث أنّ الله قد أوحى إلى «عمران» أنّه سيهبه ولداً مباركاً يشفي المرضى الميؤوس من شفائهم ، ويحيي الموتى بإذن الله ، وسوف يرسله نبيّاً إلى بني إسرائيل. فأخبر عمران زوجته «حنة» بذلك. لذلك عندما حملت ظنّت أنّ ما تحمله في بطنها هو الابن الموعود ، دون أن تعلم أنّ ما في بطنها أُم الابن الموعود «مريم» فنذرت ما في بطنها للخدمة في بيت الله «بيت المقدس». ولكنّها إ ذ رأتها أُنثى إرتبكت ولم تدر ما تعمل ، إذ أنّ الخدمة في بيت الله كانت مقصورة على الذكور ، ولم يسبق أن خدمت فيه أُنثى . (2)
والآن نباشر بالتفسير من خلاله نتعرّف على تتمّة الأحداث :
(إذ قالت امرأة عمران...).
هذه إشارة إلى النذر الذي نذرته امرأة عمران وهي حامل بأنّها تهب ابنها خادماً في بيت المقدس ، لأنّها كانت تظنّه ذكراً بموجب البشارة التي أتاها بها زوجها ، ولذلك قالت «محرّراً» ولم تقل «محرّرة» ودعت الله أن يتقبل نذرها : (فتقبّل منّي إنك أنت السميع العليم).
«المحرر» من التحرير ، وكانت تطلق في ذلك الزمان على الأبناء المعيّنين للخدمة في المعبد ليتولّوا تنظيفه وخدماته ، وليؤدّوا عباداتهم فيه وقت فراغهم. ولذلك سمّي الواحد منهم «المحرّر» ، إذ هو محرّر من خدمة الأبوين ،
والجملة المعترضة (والله أعلم بما وضعت) من قول الله. أي لم يكن يلزم أن تقول إنّها ولدت أُنثى ، لأنّ الله كان أعلم منها بمولودها منذ انعقاد نطفته وتعاقب مراحل تصوّره في الرحم.
(وإني سمّيتها مريم...).
يتّضح من هذه الجملة أنّ أُم مريم هي التي سمّتها بهذا الإسم عند ولادتها. و «مريم» بلغتها تعني «العابدة». وفي هذا يظهر منتهى اشتياق هذه الأُمّ الطاهرة لوقف وليدها على خدمة الله. لذلك طلبت من الله ـ بعد أن سمّتها ـ أن يحفظها ونسلها من وسوسة الشياطين ، وأن يرعاهم بحمايته ولطفه (وإنّي أُعيذها بِكَ وذُرّيتها من الشيطان الرجيم).
__________________________
1ـ تفيد بعض الأحاديث أنّ «عمران» كان نبيّاً ويوحى إليه. وعمران هذا غير عمران والد موسى ، إذ بينهما 1800 سنة من الزمان . (مجمع البيان ـ وتفسير المراغي ، ذيل الآية مورد البحث).
2- تفسير مجمع البيان ، ذيل الآية مورد البحث .
3- قال (الراغب) في (المفردات ) - (تقبل ) قبول الشي مع الثواب والجزاء (اذن يتفاوت مع مادة قبول)
|
|
الآثار الجانبية لأدوية تستخدم في علاج "ألزهايمر" تثير الجدل
|
|
|
|
|
اكتشاف سر نجاة "مخلوقات أبدية" من انفجارات الإشعاع القاتلة
|
|
|
|
المجمع العلمي يطلق برنامجًا في المفاهيم القرآنية لطلبته في قضاء الهندية
|
|
متحف الكفيل يناقش مع وفد جامعة المثنى سبل التعاون المشترك
|
|
بمشاركة أكثر من 4500 طالب العتبة العبّاسية تختتم فعّاليات الحفل المركزي لتخرّج طلبة الجامعات العراقية
|
|
السيد الصافي للطلبة الخرّيجين: المرجعية الدينية تسرّ برؤية هذه الكوكبة وهم يودّعون الدراسة ويدخلون ميدان العمل
|