تمخضت المفاوضات التي اجراها مندوبو الدول الاربعة (العثمانية - الايرانية-روسيا القيصرية - بريطانيا) عن تعريف خط الحدود في منطقة شط العرب في بروتوكول وقع في الاستانة في 4 تشرين الثاني 1913 الذي نص على:

1- اقر لإيران الجزر التالية: جزيرة محيلة (الحاج صلبوخ)، والجزيرتان الوقعتان بين جزيرة محيلة والضفة الشرقية من شط العرب، فضلا عن الجزر الأربع الواقعة بين جزيرة شطيط وجزيرة معاوية، كذلك الجزيرتان الواقعتان مقابل منيوحي والتابعتان الجزيرة عبادان.

2- يبقى مرسى المحمرة الى فوق وأسفل ملتقى نهر كارون بشط العرب تحت السلطة الايرانية، عملا بما جاء في معاهدة ارضروم الثانية. بيد انه ليس لهذا الأمر مساس بحق الدولة العثمانية في استعمال القسم من النهر، كما ان سلطة إيران سوف لا تتناول اقسام النهر الواقعة خارج المرسى.

3- لا يجري تغيير ما في الحقوق والتقاليد الحالية فيما يتعلق بصيد الاسماك الضفة اليسرى من شط العرب.

4- لا تمتد سلطة الدولة العثمانية الى اقسام الشاطئ الايراني التي قد تغطيها المياه مؤقتا عند ارتفاعها أو من جراء عوامل عرضية أخرى، كما لا تمارس إيران السلطة على جانبها في الضفة اليسرى من الاراضي التي قد تصبح مكشوفة بصورة وقتية ام عرضية عندما يكون مستوى هبوط الماء دون الحد الاعتيادي.  مما يلاحظ على بروتوكول الاستانة ان الدولة العثمانية تنازلت عن جزء من شط العرب يقع امام المحمرة بوصفه مرسى للميناء الى إيران.