المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17434 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اليمين واقسامه واحكامه
2024-10-06
النذر والعهد واليمين
2024-10-06
الخمس وموارده
2024-10-06
الانفال
2024-10-06
كفارة حلق الرأس
2024-10-06
كفارة جزاء الصيد
2024-10-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


فريق المحرّفين  
  
910   05:01 مساءً   التاريخ: 2023-07-25
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج5 ص292 - 294
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-28 1608
التاريخ: 24-3-2022 2144
التاريخ: 2024-09-05 151
التاريخ: 2024-09-02 127

يقول تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة: 75]

إنّ المراد من: «فريق منهم..» هو إما اليهود على عهد موسى الكليم (عليه السلام) أو أولئك المعاصرون لنزول القرآن. لقد ذهب الفخر الرازي إلى تقوية الوجه الثاني؛ لأن ضمير «منهم» يعود إلى جملة: «أن يؤمنوا» التي تعني المعاصرين لنزول القرآن [1]. فالذي تلقى كلام الله سبحانه وتعالى عن علم، سواء من دون واسطة، كما يتصور البعض بخصوص السبعين المرافقين لموسى الكليم (عليه السلام) [2] أو بالواسطة التكوينية لموسى (عليه السلام)، أو بواسطة محاورته (عليه السلام) وتلاوته وقراءته هو، أو بتلاوة النص المقدس فإنَّ حجة الله عز وجل على مثل هذا الشخص بالغة وإذا أراد تحريفه فهو مصداق للآية مورد البحث. لذا فإن أبناء وذرية شخص كهذا لا يستحقون الطمع بفلاحهم وصلاحهم.

مما يجدر الاهتمام به هو أن أي فساد في الدين سيكون منشأ لآثار قبيحة، حتى وإن لم يكن المرتكب لهذا الإثم قاصداً للبدعة؛ كما أن القدماء من مجرمي قوم يهود لم يكن في نيتهم تشريع وإبداع وتأسيس طريقة ونهج فكري أو قومي، أو إذا كان من بينهم من ابتلي بجعل البدع لم يكن مرض التشريع عنده سارياً إلى حد تلوث الجميع به، إلا أن نسل هؤلاء يستحقون مثل هذا التعيير والتقريع فلا ينبغي الطمع بإيمانهم وإصلاحهم؛ ذلك أنهم إذ ابتلوا بالمعاصي العقائدية فقد يكونون مشمولين بكلام نبي الله نوح (عليه السلام) حيث قال: {إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا} [نوح: 27]؛ فالآباء المبتلون بالمعاصي والأمهات المدنسات بالجريمة والفساد لن يلدوا إلا أبناء مذنبين عاصين. فإن ما يكون للجد العاصي من أثر سيئ في نسله القادم لا يختص بذنوب معينة دون أخرى؛ هذا على الرغم من أن الأثر السيئ لاختلاق البدع، والتحريف في الدين، وأمثال ذلك من المسائل العقائدية المهمة يفوق الآثار المشؤومة لغيره من الذنوب.

التعبير ب {فَرِيقٌ مِنْهُمْ} [البقرة: 75] يدل على أن المحرفين كانوا فريقاً خاصاً من اليهود (كالعلماء والأحبار) فقط ولم يكونوا جميعاً متورطين في هذه الخطيئة العظمى؛ كما يستشف من بعض آيات القرآن الأخرى أن أناساً متعبدين وصالحين كانوا على الدوام موجودين بين اليهود حيث ذكروا بالفلاح والصلاح بتعابير من قبيل: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ} [آل عمران: 113]

تنويه:

أ: للتحريف أنحاء شتى؛ فتارة يكون بإعدام النسخة الأصلية والاحتفاظ ببعض المباحث المستنسخة، وحيناً يكون بحفظ الأصل وكتمانه وإظهار مقدار منه يكون مطابقاً للنسخة الأصلية مع الزيادة والنقصان وأمثال ذلك. فإنه يستفاد من التعبير: {فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [آل عمران: 93] أن بعض المحرفين كانوا يحتفظون بالنسخة الأصلية في طي الكتمان ولم يتلفوها.

ب: ما نزل بخصوص ماضي اليهود لأمارة على ما يتمتع به خاتم الأنبياء (صلى الله عليه واله وسلم) من علم بالغيب وإعجاز علمي؛ وذلك لأن أمثال هذه المباحث لم تكن مدونة في النصوص الدارجة آنذاك، كما أن النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) يكن قد تلقى العلوم في أي مدرسة.


[1] التفسير الكبير، مج2، ج3، ص143.

[2] راجع تفسير منهج الصادقین، ج 1، ص 300 (وهو بالفارسية).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .