أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-05
133
التاريخ: 2023-03-23
1042
التاريخ: 3-12-2015
1900
التاريخ: 2023-11-16
972
|
إنصب بحث اللغويين لاسيما النحاة منهم على أدوات العام وأدوات الخاص، وهم بذلك يسهلون عملية البحث في النصوص الكتاب والسنة لمن أراد أن يستقرأ العموم والخصوص في النصوص وقد رصد النحاةُ أدوات العموم والخصوص حسب الفهم العرفي لها وهي كما يلي:
أدوات العموم:
ألفاظ كل، جميع، كافة، قاطبة :
وميّزوا بين كل إذ تستعمل للعموم الإستغراقي أي تدخل على كل فردٍ فردٍ، مثل قوله تعالى:{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [1] .
وبين جميع حيث تستعمل للعموم المجموعي وهو الحكم الثابت للمجموع فيكون المجموع موضوعاً واحداً{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ} [2] .
ويمكن التفريق بين العموم الإستغراقي والعموم المجموعي أن الأول يضاف إلى إسم الجنس والمفرد والمثنى والجمع النكرة منه والمعرفة بينما العموم المجموعي لا يضاف إلا إلى الجمع. وزاد الأصوليون العموم البدلي وهو ما كان الحكم فيه متعلقاً بواحد من أفراد العام دون تعيين [3] . وهو قريب من مصطلح المطلق.
ألفاظ الجمع: المعرف بأل الإستغراقي مثال قوله تعالى:{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} [4] .
الجمع المعرف بالإضافة: قال تعالى:{يُوصِيكُمُ اللهَُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ} [5] فجاء لفظ الأولاد جمع مضاف إلى ضمير الخطاب الجمعي. وقوله تعالى:{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ} [6] فأمهات جمع معرف بالإضافة إلى ضمير الخطاب فدلت على العموم.
اللفظ المفرد بأل الإستغراقية، والمعرف بالإضافة.
اللفظ المعرف بأل الإستغراقية لقوله تعالى:{وَأَحَلَّ اللهَ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا} [7] فألفاظ البيع والربا دلّتا على عموم معناهما.
اللفظ المفرد المعرف بالإضافة: كقول الرسول صلى الله عليه واله وسلم : مطلُ الغني ظلمٌ [8] إذ أفاد عموم مماطلة الغني ظلم ويصح أن يرد على هذا العموم تخصيص مثل إلا المضطر .
اللفظ المفرد المنكر في سياق النفي والنهي والشرط والوصف:
أ- إذا وقعت النكرة في سياق النفي سواء باشرها النفي كقولنا لا إله إلا الله فقد دلت على العموم لأنها نفت جميع الآلهة إلا الله، أم باشرها عامل النفي مثل{مَا أَنْزَلَ اللهَُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ} [9] .
ب- النكرة في سياق النهي: كقوله تعالى:{وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً} [10] .
إذا وقعت النكرة في سياق الشرط: قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ...} [11] فأيما فاسق جاء بخبر فيلزم المؤمنين الفحص والتبيين.
إذا وقعت النكرة موصوفة بوصف عام: قال تعالى:{قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذىً} [12] فلفظ قول أفاد العموم لأنه نكرة موصوفة بوصف عام معروف .
أسماء الشرط: وهي من، ما، أينما، أنى، متى .
يقول الزاهد ربما يرجع إفادتها للعموم كونها لا دلالة محصورة لها [13] ويقول الرازي إذا وقعت هذه الأدوات مفيدة للشرط كونها تقبل الإستثناء مثال قوله تعالى:{فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [14] فلفظ من الشرطية عام في الآية، ومن إستعمالات أينما قوله تعالى:{أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} [15] .
الأسماء الموصولة: فهي من أدوات العموم سواء كانت على هيئة الأفراد أو التثنية أو الجمع سواء منها للعاقل وغير العاقل أو لكليهما وقال ابن السمعاني: جميع الأسماء المبهمة تقضي العموم [16] .
قوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا} [17] .
وقوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} [18] فلفظ أي تدل على العموم.
أسماء الإستفهام:
{مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً} [19] .
وكما ذكر النحاةُ أدوات العموم فإنهم شخصوا أدوات الخصوص وهي:-
أدوات الخصوص:
ذكر الدارسون أن الدليل المخصص منه ما هو ليس لغوياً كدليل الحس والعقل ومنه ما هو لغوي ورد في السياق ذاته أو في سياقٍ آخر.
الإستثناء المتصل: قوله تعالى: {إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إلا الذين آمنوا.. [20] فالألف واللام الإستغراقي الداخل على الإنسان أفاد العموم والإستثناء خرج الذين آمنوا من جنس الإنسان وهذا الذي ورد في سياقٍ واحد وهو خفيف المؤونة وهناك إستثناء غير متصل ورد في سياقٍ آخر، يحتاج إلى مزيد عناية.
الشرط: في آية الإرث: {وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ...} [21] لولا وجود الشرط لأفاد النص إستحقاق الزوج النصف في جميع الحالات.
الصفة: فإن الصفة مخصصة {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهَ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [22] .
فصفة الركوع خصصت الذين آمنوا.
الغاية: وهي نهاية الشيء المقتضي لثبوت الحكم، قال تعالى: {وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ} [23] وهذا تخصيص بالغاية.
الحال: كقول القائل أكرم من جاءك راكباً .
بالظرف والجار والمجرور: أكرم زيداً اليوم ، أكرم زيداً في المدرسة .
بدل بعض من كل: كقوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} [24] .
[1] آل عمران /185.
[2] البقرة /285.
[3] د. عبد الأمير زاهد، قضايا لغوية قرآنية، ص114.
[4] المؤمنون /1.
[5] النساء /11.
[6] النساء /23.
[7] البقرة /285.
[8] الوسائل 13/90.
[9] الانعام /91.
[10] التوبة /84.
[11] الحجرات /6.
[12] البقرة /263.
[13] عبد الأمير زاهد، قضايا لغوية قرآنية، ص119.
[14] البقرة /185.
[15] النساء /78
[16] الشوكاني، إرشاد الفحول، ص121.
[17] فصلت /46.
[18] الملك /2.
[19] البقرة /245.
[20] العصر /. الطبرسي، مجمع البيان: أراد بالإنسان الجمع دون المفرد بدلالة أنه أستثنى منه الذين أمنوا.
[21] النساء /12.
[22] المائدة /55.
[23] المائدة /6.
[24] آل عمران /97.
|
|
"الرعاية التلطيفية".. تحسين جودة حياة المرضى هي السر
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون طريقة جديدة لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية
|
|
|
|
|
اختتام المراسم التأبينية التي أهدي ثوابها إلى أرواح شهداء المق*ا*و*مة
|
|
|