كثر في الآونة الأخيرة استخدام مصطلح «الغذاء النانوي Nanofood» في حياتنا اليومية، وتعددت أشكاله المستخدمة. وقد زادت أسماء المنتجات والمكملات الغذائية التي تضع على معلباتها وأغلفتها الخارجية عبارات تفيد بأنها أنتجت بواسطة تقنيات تكنولوجيا النانو، مما دفع كثيرا من المحلات التجارية المتخصصة في بيع الطعام والمواد الغذائية إلى أن تخصص لتلك المنتجات أماكن خاصة بها. وقد أضحى هذا المصطلح منذ فترة وجيزة بمنزلة الأمل والرجاء لفئات عريضة من البشر تعاني، حتى هذه اللحظة، الحرمان في مجال تناول الغذاء الصحي الذي يجمع بين صفات مرغوب فيها، لا تتوافر في مواد غذائية أو أطعمة أخرى مثل المذاق الجيد واكتمال توافر العناصر الغذائية بها، وانخفاض قيمة سعراتها الحرارية.

ولعله من المفيد أن نعمد إلى تعريف هذا المصطلح الجديد علينا، والحديث على جميع المعاجم اللغوية ومعاجم المصطلحات الطبية والبيولوجية بلا استثناء. يقصد بالغذاء النانوي أي غذاء أُنتج، أو عولج في أي مرحلة من مراحل إنتاجه المتعلقة بزراعته، وتجهيزه أو تأهيله باستخدام تقنيات تكنولوجيا النانو المتنوعة وتندرج تحت هذا المسمى أيضا تلك الأغذية المحتوية على إضافات مكونة من مواد نانوية مثل الحبيبات النانوية للعناصر الفلزية الحرة من الحديد والزنك والكبسولات الجيلاتينية ذات المسام النانوية المحتوية على تركيزات عالية من زيوت الأسماك الشهيرة «الأوميجا 3» Omega 3 ومواد الإنزيمات المصاحبة لها، التي تعمل على تشغيل تلك الإنزيمات بكفاءة ويسر مثل «الكيو 10» Q10، وقد وصل عدد تلك المنتجات التكنولوجية المتاحة بالأسواق والمرتبطة بقطاع الغذاء في العام 2006 إلى أكثر من 700 منتج، بيعت بنحو 2.6 مليار دولار ⁽³⁾، ويتوقع أن تزداد تلك المبيعات خلال هذا العام (2010)، لتصل إلى نحو 20.4 مليار دولار ⁽⁴⁾. ويلخص الجدول (10 – 1) أمثلة لبعض المواد النانوية المستخدمة في مجال المنتجات الغذائية، وآلية عملها داخل الجسم.

الجدول (10 – 1) أمثلة لبعض من المنتجات الغذائية المنتجة بواسطة تكنولوجيا النانو.

_____________________________________________
هوامش

(3) Emma Marris. Nature, Vol. 444 (2006) 985.

(4) U.S. FDA. 2007. Nanotechnology: A Report of the U.S. Food and Drug Administration Nanotechnology Task Force. July 25, 2007.