المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18299 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
حسن الظن في الروايات الإسلامية
2025-02-07
سوء الظن في الروايات الإسلامية
2025-02-07
سوء الظنّ وحسن الظنّ في القرآن
2025-02-07
سوء الظنّ وحسن الظنّ
2025-02-07
سلب فدك من فاطمة
2025-02-07
الفرق بين القرض والربا
2025-02-07

الترشيح
2025-01-04
Subset
17-1-2022
دلائل امامته (عليه السلام)
15-05-2015
أفهم شخصية عميلك في عملية البيع
2024-06-21
نهاية الموحدين
2024-01-15
رز بني Brown Rice
12-9-2017


رجوع آدم إِلى الله وتوبته  
  
1683   06:29 مساءاً   التاريخ: 11-10-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج4 ، ص334-335.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة نبي الله آدم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014 1590
التاريخ: 11-10-2014 3367
التاريخ: 2-06-2015 3355
التاريخ: 11-10-2014 1914

قال تعالى :

{قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24) قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ} [الأعراف : 23 - 25] .

عندما عرفَ آدم وحواء بكيد إِبليس ، وخطّته ومكره الشيطاني ، ورأيا نتيجة مخالفتهم فكرا في تلافي ما فات ، وجبران ما صدر منهما ، فكانت أوّل خطوة خطياها هي : الاعتراف بظلمهما لنفسيهما أمام الله : {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف : 23].

والخطوة الأولى في سبيل التوبة والإِنابة إِلى الله وإِصلاح المفاسد هي : أن ينزل الإِنسان عن غروره ولجاجه ، ويعترف بخطأه اعترافاً بَنَّاءً واقعاً في سبيل التكامل.

والملفت للنظر أن آدم وحواء يُظهران أدَباً كبيراً مع الله في توبتهما وطلبهما العفو والغفران منه تعالى فلم يقولا : ربنا اغفر لنا ، بل يقولان : {وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.

ولا شك أنّ مخالفة أوامر الله ونواهيه ظلم يورده الإِنسان على نفسه ، لأنّ جميع البرامج والأوامر الإِلهية تهدف إِلى خير الإِنسان ، وتتكفل سعادته وتقدمه ، وعلى هذا الأساس فإِنّ أية مخالفة من جانب الإِنسان تكون مخالفة لتكامل نفسه ، وسببا لتأخرها وسقوطها ، وآدم وحواء وإِن لم يذنبا ولم يرتكبا معصية ، ولكن نفس هذا الترك للأولى أنزلهما من مقامهما الرفيع ، واستوجب حطّ منزلتهما.

إِنّ توبة آدم وحواء الخالصة وإِن قُبِلت من جانب الله تعالى ـ كما نقرأ ذلك في الآية (37) من سورة البقرة (فتاب الله) ـ ولكنّهما لم يستطيعا على كل حال التخلص من الأثر الوضعي والنتيجة الطبيعة لعملهما ، فقد أُمِرا بمغادرة الجنّة ، وشمل هذا الأمر الشيطان أيضاً : {قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [الأعراف : 24].

كما ذكّر الجميع بأنّهم سيتعرضون في الأرض للموت بعد الحياة ، ثمّ يخرجون من الأرض مرّة أُخرى للحساب (قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون).

والظاهر أن المخاطبين في هذه الآية : (قلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو) هم آدم وحواء وإِبليس جميعاً ، ولكن لا يبعد أن يكون المخاطبين في الآية اللاحقة هم آدم وحواء فقط لأنّهما هما اللذان يخرجان من الأرض.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .