المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإنتاج المعدني والصناعة في الوطن العربي
2024-11-05
التركيب الاقتصادي لسكان الوطن العربي
2024-11-05
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05

وثائق الشركة المالية
26-2-2017
Correndonucleases
12-12-2017
حيود فراونهوفر Fraunhofer diffraction
28-5-2019
بحث الجبر و التفويض
24-09-2014
تروك الصلاة
2024-10-29
الإرساب بواسطة الجليد
11/9/2022


حقوق الزوج على زوجته وأهمها  
  
710   02:41 صباحاً   التاريخ: 2024-05-23
المؤلف : السيد مرتضى الحسيني الميلاني
الكتاب أو المصدر : الى الشباب من الجنسين
الجزء والصفحة : ص 86 ــ 89
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

أـ حق الطاعة فيما أحل الله له، وعدم معصيته. إذ بدون الطاعة لا يمكن للحياة الزوجية أن تحقق نجاحاً، وليس لها أن تستمر. قال ابن عباس: جاءت إمرأة إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقالت: يا رسول الله أنا وافدة النساء إليك، هذا الجهاد كتبه الله على الرجال، فإن أصيبوا أجروا وإن قتلوا، كانوا أحياء عند ربهم يرزقون، ونحن معاشر النساء نقوم عليهم فمالنا من ذلك؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله): (أبلغي من لقيتِ من النساء، أن طاعة الزوج واعترافها بحقه تعدل بذلك. وقليل منكن من يفعله) (1).

وروي عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: جاءت إمرأة إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقالت: يا رسول الله ما حق الزوج على المرأة؟ فقال لها: (أن تطيعه ولا تعصيه، ولا تتصدق من بيته إلا بإذنه، ولا تصوم تطوعاً إلا بإذنه، ولا تمنعه من نفسها وإن كانت على ظهر قتب - رحل الدابة - ولا تخرج من بيتها إلا بأذنه، وإن خرجت بغير إذنه لعنتها ملائكة السماء وملائكة الأرض، وملائكة الغضب وملائكة الرحمة حتى ترجع إلى بيتها) (2). قالت: يا رسول الله من أعظم الناس حقاً على الرجل؟ قال: (والداه) قالت: فمن أعظم الناس حقاً على المرأة؟ قال: (زوجها).

ب- الانسجام مع زوجها وموافقته في خصائصه الأخلاقية، ذلك أن البيئة المختلفة والتربية المختلفة للرجل عن المرأة تؤدي إلى خصائص أخلاقية مختلفة أيضاً، وبالتالي الى سلوك مختلف، ولإستحالة التطابق بين المرأة والرجل في كثير من الخصائص والعادات، يتوجب على الطرفين التفاهم والانسجام. ولأننا نتحدث عن حقوق الزوج نقول: على المرأة أن تخلق جواً من الانسجام مع زوجها، وأن تتحمل وتصبر على الفوارق الخلقية بينها وبين زوجها.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من صبرت على سوء خلق زوجها، أعطاها الله مثل ثواب آسية بنت مزاحم) (3).

وجاء عن الإمام الباقر (عليه السلام): (جهاد المرأة حسن التبعل) (4).

ومما يخلق الانسجام مشاركة الزوجة زوجها بالوقوف إلى جانبه في حالة العسر، وتحمل شظف العيش، وألا تحمله ما لا طاقة له به. وبعبارة أخرى: أن تعينه على نوائب الدهر ولا تزيده شقاء وعذاباً.

وقد حذر النبي (صلى الله عليه وآله) من مغبة ذلك فقال: (أيما إمرأة لم ترفق بزوجها وحملته ما لا يقدر عليه وما لا يطيق، لم تقبل منها حسنة وتلقى الله وهو عليها غضبان) (5).

جاء في الخبر أن أسماء بنت يزيد الأنصارية أتت النبي (صلى الله عليه وآله) وهو بين أصحابه فقالت: بأبي أنت وأمي، فإني وافدة النساءِ إليك، واعلم نفسي لك الفدا، أنه ما من إمرأة كائنة في شرق ولا غرب سمعت بمخرجي هذا إلا وهي على مثل رأيي، إن الله بعثك بالحق إلى الرجال والنساء فآمنا بك وبإلهك الذي أرسلك، وإنا معاشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم، ومقضي شهواتكم، وحاملات أولادكم، وإنكم معاشر الرجال فضلتم علينا بالجمعة والجماعة وعيادة المرضى وشهود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله، وأن الرجل منكم إذا خرج حاجاً أو معتمراً أو مرابطاً حفظنا لكم أموالكم، وغزلنا لكم أثوابكم، وربينا لكم أولادكم، فما نشارككم في الأجر يا رسول الله؟

فالتفت النبي (صلى الله عليه وآله) إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال: هل سمعتم مقالة إمرأة قط أحسن من مساءلتها في أمرِ دينها من هذه؟ فقالوا: يا رسول الله، ما ظننا أن أمرأة تهتدي إلى مثل هذا. فإلتفت النبي (صلى الله عليه وآله) ثم قال: إنصرفي أيتها المرأة وأعلِمي من خلفك من النساء، أن حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها مرضاته، واتباعها موافقته يعدل ذلك كله. فأدبرت وهي تهلل وتكبر استبشاراً.

ج- على المرأة أن تعتني بنظافتها وجمالها، وأن تتزين وتتعطر لزوجها. جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام): (أيما إمرأة تطيبت لغير زوجها لم يقبل منها صلاة حتى تغتسل من طيبها كغسلها من جنابتها) (6).

د- أن تحفظ له شرفه ولا تخونه في شيء مما حرم الله عزوجل، وأن تكون أمينة على ماله في سفره وحضره وان تحفظ له عياله وتقوم على تربيتهم ورعايتهم، وأن تكون مستودع سره فلا تكشف عن أسراره الخاصة خارج حدود الزوجية، وألا تخرج من بيته إلا بأذنه فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أن رجلاً من الأنصار على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) خرج في بعض حوائجه فعهد إلى إمرأته ألا تخرج من بيتها حتى يقدم. قال: وإن أباها قد مرض، فبعثت المرأة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) تستأذنه أن تعوده، فقال ( لا، إجلسي في بيتك وأطيعي زوجك) قال: فثقل، فأرسلت إليه ثانياً بذلك، فقال: ( إجلسي في بيتكِ وأطيعي زوجكِ) قال: فمات أبوها، فبعثت: إن أبي قد مات فتأمرني أن أصلي عليه ؟ فقال: (لا، إجلسي في بيتك وأطيعي زوجك) قال: فدُفن الرجل، فبعث إليها رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إن الله غفر لكِ ولأبيكِ بطاعتكِ لزوجكِ) (7).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الدر المنثور، 2 / 152.

2ـ مستدرك الوسائل، 14 / 237.

3ـ بحار الأنوار، 100 / 247.

4ـ نهج البلاغة، ج 4.

5ـ الأمالي، 516.

6ـ من لا يحضره الفقيه، 3 / 440.

7ـ وسائل الشيعة، 20 / 174. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.