المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6352 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

القلقشندي
27-1-2016
المفكرين أصحاب الاهتمام الاقتصادي من علماء المسلمين
20-11-2019
منطلقات النجاح العشر
2024-08-26
أغلاط القرآن فيما نقل من أنباء الماضي.
13-12-2015
أعراض الاكتئاب المقنع
12-2-2017
المستوى الصحفي (العام)
6-10-2021


تمييز المشتركات وتعيين المبهمات في جملة من الأسماء والكنى والألقاب/ محمد بن أحمد النهديّ عن محمد بن الوليد.  
  
546   10:52 صباحاً   التاريخ: 2024-07-11
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 578 ـ 579.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

محمد بن أحمد النهديّ عن محمد بن الوليد (1):
روى الكليني (2) في باب (الإقران بين الأسابيع) بإسناده عن أحمد بن محمد عن محمد بن أحمد النهديّ عن محمد بن الوليد عن عمر بن يزيد قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ((إنّما يكره القِران في الفريضة، فأمّا النافلة فلا والله ما به بأس)). ويظهر من المولى محمد الأردبيليّ (3) أنّه بنى على كون المراد بـ(محمد بن الوليد) المذكور هو الصيرفيّ الملقّب بـ(شباب) الذي ضعّفه ابن الغضائري)) (4)، ولكن بنى السيّد الأستاذ (5) على كونه (الخزّاز) الثقة، بدعوى أنَّ اللفظ ينصرف إليه عند الإطلاق؛ لأنَّه المعروف والمشهور في هذه الطبقة الذي له كتاب، دون الشباب الصيرفيّ الذي هو غير معروف.
ولكن تقدّم مرارًا أنّ كون راوٍ صاحب كتاب دون من يشاركه في الاسم والطبقة لا يقتضي كونه أشهر منه بحيث ينصرف الاسم المشترك إليه عند الإطلاق، وليس هناك مؤشّرات واضحة - من خلال تتبّع الأسانيد ـ باتجاه كون الخزّاز مشهورًا والصيرفيّ مغمورًا.
والملاحظ أنّ سهل بن زياد الذي روى عن كليهما قد روى عن (الخزّاز) بلقبه في بعض الموارد (6)، وروى عن شباب الصيرفيّ في العديد من الموارد كذلك (7) وبإزائهما موارد أخرى ورد الاسم فيها مطلقًا، ولكن يعرف بقرينة المروي عنه في بعضها - وهو يونس بن يعقوب - أنّ المراد به (الخزّاز) (8) وبقرينته في بعضها الآخر - وهو ابن أبي نصر - أنَّ المراد به الصيرفيّ (9)، وفي بعض ثالث لا سبيل إلى تحديد المراد به فيها (10).
وبالجملة: دعوى انصراف العنوان المذكور إلى (الخزّاز) غير واضحة.
والصحيح أن يُقال: إنَّ الأرجح كون المراد به في السند المبحوث عنه هو (الخزّاز) بقرينة أنّ الراوي عنه وهو محمد بن أحمد بن خاقان النهديّ قد روى عن محمد بن الوليد (الخزّاز) بهذا العنوان في طريق النجاشيّ (11) إلى كتاب العباس بن هلال الشاميّ.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج: 16 (مخطوط).
(2) الكافي ج 4 ص: 418.
(3) جامع الرواة ج 2 ص 211.
(4) رجال ابن داود ص: 512.
(5) مستند الناسك في شرح المناسك ج:1 ص: 371.
(6) الكافي ج 5 ص: 377.
(7) الكافي ج 1 ص: 139، 197، 236، 297 وغيرها.
(8) الكافي ج 1 ص: 286، 441. ج: 7 ص: 14. ج: 8 ص: 215.
(9) الكافي ج 1 ص: 90.
(10) الكافي ج 1 ص:310، 320. ج 3 ص: 194. ج: 8 ص: 162.
(11) رجال النجاشي ص: 282.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)