المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17933 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



{الله الصمد}  
  
376   02:20 صباحاً   التاريخ: 2024-09-02
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : هدى القرآن
الجزء والصفحة : ص314
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قال تعالى: {اللَّهُ الصَّمَدُ}:

الأصل في معنى الصمد، القصد، أو القصد مع الاعتماد.

وقد ذكر المفسّرون في معنى الصمد أقوالاً عدّة، أبرزها:

• المصمود، أي المقصود في الحوائج على الإطلاق، فالله تعالى هو المُوجِد لكلّ ذي وجود، بحيث يحتاج كلّ من هو سواه، في أصل وجوده وفي استمرار وجوده: ﴿أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ[1]، فهو الصمد في كلّ حاجة في الوجود.

• المصمّد، الذي ليس بأجوف، فلا يأكل، ولا يشرب، ولا ينام، ولا يلد، ولا يولد، وعلى هذا يكون قوله تعالى: ﴿لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ﴾، تفسيراً للصمد[2].

وروي عن الإمام الباقرعليه السلام أنّه قال: "حدّثني أبي زين العابدين، عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام أنّه قال: الصمد الذي لا جوف له. والصمد الذي قد انتهى سؤدده. والصمد الذي لا يأكل ولا يشرب. والصمد الذي لا ينام. والصمد الدائم الذي لم يزل ولا يزال...

والصمد السيد المطاع الذي ليس فوقه آمر وناه. قال: وسُئِلَ علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام عن الصمد، فقال: الصمد الذي لا شريك له، ولا يؤوده حفظ شي، ولا يعزب عنه شيء"[3].

وبملاحظة ما ورد في هذه الرواية، يُستفاد أنّ الأصل في هذه المعاني كلّها هو المعنى الأوّل، بوصفه معنىً جامعاً لها، ترجع إليه المعاني الأخرى المذكورة.

 


[1] سورة الأعراف، الآية 54.

[2] انظر: الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج20، ص388.

تَدَبُّر: إنّ المتدبِّر في هذه الآية الكريمة، يستفيد منها بعض النكات اللطيفة، وهي:

- وجه دخول اللام في "الصمد", لإفادة الحصر, فهو تعالى وحده الصمد على الإطلاق. وهذا بخلاف "أحد" في قوله تعالى: ﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾, فإنّ أحداً, بما يفيده من معنى الوحدة الخاصة، لا يُطلَق في مقام الإثبات على غيره تعالى, فلا حاجة فيه إلى عهد أو حصر.

- وجه إظهار اسم الجلالة "الله" ثانياً: ﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾، ولم يقل: "هو الصمد"، أو "الله أحد صمد", لعلّه للإشارة إلى كون كلّ من الجملتين وحدها كافية في تعريفه تعالى, حيث إنّ المقام مقام تعريفه تعالى بصفة تختصّ به, فقيل: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، ﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾, للتنبيه على أنّ المعرفة به تعالى حاصلة, سواء قيل كذا أم قيل كذا, كما في قوله تعالى: ﴿قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى...﴾ (الإسراء: 110).

- قوله تعالى: ﴿اللَّهُ أَحَدٌ﴾, وصف لمقام أحديّة الذات, الذي هو عين الذات المقدّسة.

- قوله تعالى: ﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾, صفة جامعة للصفات الفعليّة للذات المقدّسة, بلحاظ رجوع كلّ شيء إليه تعالى.

[3] الصدوق، التوحيد، م.س، باب4، ح3، ص90.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .