أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-5-2016
12508
التاريخ: 2024-10-15
137
التاريخ: 18-5-2016
3252
التاريخ: 24-1-2022
2694
|
الأملاح المعدنية في اللبن وأهميتها في تغذية وصحة الإنسان
أهمية الأملاح المعدنية في اللبن
يعد اللبن من المصادر الهامة للأملاح المعدنية الضرورية للإنسان، إذ أنها تكون ما يقرب من 4.50% من وزن الجسم.
ومن أهم وظائف الأملاح المعدنية
1- تدخل في تكوين الهيكل العظمي.
2- تدخل في تركيب الأسنان.
3- تحمي الأطفال من الإصابة بالكساح.
4- تساعد على تنظيم الضغط الأسموزي للخلايا.
5- تدخل في تركيب الإنزيمات وتساعد في تنشيط عملها.
6- تعمل على إذابة نواتج التمثيل الغذائي.
7- تدخل في تركيب الوحدات البنائية للخلايا المختلفة.
8- تعمل على سلامة الجهاز العصبي وتساعده على أداء عمله بكفاءة كبيرة.
9- تنظم عمل عضلات الجسم المختلفة.
10- تعمل على مرونة مفاصل الجسم وذلك لكي تؤدي وظائفها بسهولة ويسر.
11- تلعب دوراً هاماً في انقسام الخلايا وتكوين الطاقة الخاصة بها.
12- تنظم ضربات القلب.
13- تعمل على الحماية من تجلط الدم.
14- تساعد في تنظيم العمليات الحيوية للجسم.
ترجع أهمية اللبن كمصدر للأملاح المعدنية الهامة في تغذية وصحة الإنسان إلى أن نسبة وجود كل من الكالسيوم والبوتاسيوم إلى نسبة كل من الماغنسيوم والصوديوم قريبة من نسبة وجودهم في جسم الإنسان.
كذلك فإن نسبة الماغنسيوم إلى الصوديوم في اللبن متقاربة من نسبة وجودهما في جسم الإنسان .
أيضاً فإن نسبة وجود الكالسيوم إلى الفوسفور في اللبن هي 1:2 تقريباً وهي النسبة ذاتها الموجودان بها في تركيب العظام.
كما أنه توجد علاقة إيجابية بين نسبة وجود كل من الكوبلت واليود في اللبن ونسبتهما في جسم الإنسان .
هذا ولقد أظهرت الأبحاث العلمية الحديثة أن هناك علاقة بين الأملاح المعدنية الموجودة في اللبن بعضها ببعض، على سبيل المثال لذلك فهناك أهمية لوجود الصوديم والبوتاسيوم والكلور بنسب معينة في اللبن للحفاظ على حجم سائل الجسم والضغط الأسموزي ومن الجدير بالذكر أن هذه المعادن الثلاثة (الصوديوم والبوتاسيوم والكلور) توجد في اللبن على الصورة الأيونية وتمتص تماماً في القناة الهضمية .. أيضاً فهناك تأثير إيجابي على وجود النحاس لاستخدام وامتصاص وتمثيل الحديد في الجسم.. كما أنه يوجد ارتباط وثيق بين الكالسيوم والفوسفور والفلور في تكوين الأسنان .
كذلك فإن الكالسيوم والفوسفور لهما أهمية كبرى في تكوين الهيكل العظمي وسلامة الجهاز العصبي.
ومما يجدر بنا ذكره في هذا المقام أن تعاطي كيلو لبن يومياً يفي باحتياجات الإنسان من الكالسيوم وأكثر من نصف احتياجاته من الفوسفور.. أيضاً فإن جسم الإنسان يستفيد من كالسيوم وفوسفور اللبن بدرجة أفضل عما إذا تناول احتياجاته منهما من بعض الأطعمة الأخرى مثل الفاكهة والخضروات .
تصل نسبة الأملاح المعدنية في اللبن إلى ما يقرب من 1.20% من وزنه، ويتضح ذلك من تحليل الرماد المتبقي بعد تسخين اللبن وغليه حتى الاحتراق.
ويحتوي اللبن على أكثر من ثلاثين عنصراً من المعادن، بعضها يوجد بنسبة كبيرة وتسمي بالعناصر الكبرى وهي الكالسيوم والفوسفور والماغنسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والكلور والبعض الآخر يوجد بنسب صغيرة وتسمى بالعناصر الصغرى ومن أهمها المنجنيز والحديد والنحاس والزنك والكبريت والكوبلت والموليبيدينيوم واليود والكروم والفلور والسلينيوم وغيرها .
نبذة علمية مختصرة عن بعض الأملاح المعدنية وأهميتها
أولاً : العناصر الكبرى
(1) الكالسيوم
يعد الكالسيوم من العناصر الضرورية الهامة للإنسان، حيث أنه تزيد نسبة الكالسيوم عن 1.5% من وزن الجسم وتقوم الغدة الدرقية بتنظيم نسبة الكالسيوم في الدم.
وتوجد نسبة كبيرة من الكالسيوم في الهيكل العظمي والأسنان، بينما توجد نسبة أقل في سوائل الجسم المختلفة والعضلات والقلب والجهاز العصبي.
يساعد الكالسيوم على تنظيم عمل عضلات القلب، والحماية من الإصابة بجلطة القلب (Coronaary thrombosis) ، كما يعمل الكالسيوم على الحماية من الإصابة بتجلط الدم.
يساعد الكالسيوم على تنظيم العمليات الحيوية للجسم، ويعمل على سلامة الجهاز العصبي.
ويسبب نقص الكالسيوم الإصابة بالكساح الذي يحدث نتيجة نقص الكالسيوم والفوسفور أو عدم التوازن بينهما . . كذلك فإن الكالسيوم يعمل مع الفوسفور على تنظيم إفراز إنزيم كرياتين فوسفوكاينيز (Creatine Phosphokinase) الذي يساعد على حماية الجهاز الحركي من الإصابة بأمراض خطيرة مثل هشاشة العظام أو حدوث نخر في العظام. ومن أعراض نقص الكالسيوم حدوث رعشة في اليدين واضطراب الأعصاب وعدم قدرة عضلات الجسم على العمل بانتظام.
ومن الجدير بالذكر أن الذين لا يتناولون الألبان ومنتجاتها في طعامهم يعانون غالباً من نقص الكالسيوم في غذائهم، ويمكن تعويض هذا النقص من بعض الأطعمة الأخرى مثل الأسماك واللحوم وبعض أنواع الفواكه والخضروات التي تحتوي على هذا المعدن الحيوي، إلا أنه من الصعوبة بمكان تعاطي تلك الأطعمة بالكميات التي تكفي لإمداد الجسم بما يحتاجه يومياً، ذلك لأن محتوى اللبن من الكالسيوم يزيد عن نسبته في الأسماك ولحوم الأبقار والجاموس بما يقرب من عشرة أضعاف وعن لحوم الدواجن بما يقرب من ثمانية أضعاف وعن السبانخ بما يقرب من ثلاثة أضعاف.
ومن الحقائق العلمية التي يطيب لنا ذكرها هو أنه يجب أن يتناول الإنسان البالغ في المتوسط ما يقرب من جرام واحد من الكالسيوم يومياً، أما الحامل والمرضع فتحتاج إلى ضعف هذه الكمية يومياً، بينما حديثوا الولادة والأطفال الصغار فإن احتياجاتهم للكالسيوم تكون كبيرة جداً للحفاظ على سلامة الجهاز العصبي، وتنظيم عمل العضلات المختلفة والحفاظ على مرونتها، وصلابة تكوين الهيكل العظمي، وتقوية واكتمال تكون الأسنان، والوقاية من الكساح، وسرعة النمو في هذه الفترة الحرجة الهامة من حياة الأطفال، وليس هناك غذاء أفضل من اللبن لإمداد جسم الطفل بالكالسيوم، حيث يحتوي لتر اللبن على ما يقرب من جرام وربع جرام من الكالسيوم بالإضافة إلى أنه سهل الهضم والامتصاص والتمثيل في الجسم، لذا فإنه لا يوجد غذاء يحتوي على الكالسيوم يناسب تغذية الأطفال أفضل من اللبن.
(2) الفوسفور
الفوسفور عنصر غذائي هام لجميع خلايا الجسم، حيث أنه يشارك العديد من التفاعلات الكيميائية والبيوكيميائية والبيولوجية لاسيما الخاصة بالدهون والكربوهيدرات والبروتينات، لذلك فإنه يلعب دوراً هاماً . في التمثيل الغذائي، علاوة على أن له تأثيرا فعالا على نشاط الإنزيمات والفيتامينات، ذلك بالإضافة إلى أنه يساعد الدم على حفظ حموضته .
من الجدير بالذكر أن الفوسفور مثل الكالسيوم يحتاج إلى وسط حامضي لكي يسهل امتصاصه .. ويوجد ما يقرب من 82% إلى 86% من فوسفور الجسم مرتبطاً مع الكالسيوم مكوناً فوسفات الكالسيوم وهو المركب الأساسي للهيكل العظمي والأسنان .
ويبلغ متوسط الاحتياجات اليومية من الفوسفور بالنسبة للأطفال الرضع ما يقرب من 0.30 جرام وذلك حتى سن ستة أشهر وتزداد هذه الاحتياجات اليومية إلى 0.50 جرام من سن ستة أشهر حتى نهاية العام الأول، ومن سن عام حتى سن عشر سنوات فإن هذه الاحتياجات تصل إلى 0.80 جرام يومياً، بينما بالنسبة للبالغين فإن احتياجاتهم اليومية من الفوسفور تصل إلى 1.25 جرام، وتزداد هذه الكمية قليلاً بالنسبة للحوامل والمرضعات.
ويعد اللبن من الأغذية الهامة للإنسان لاسيما الأطفال وذلك لاحتوائه على نسبة ملائمة من الفوسفور، حيث يحتوي لتر اللبن على ما يقرب من جرام فوسفور، ويلاحظ أن غذاء الطفل إذا كان محتوياً على كميات كافية من اللبن فإنه يكون محتوياً على الاحتياجات اليومية له من الفوسفور.
(3) الماغنسيوم
يلعب الماغنسيوم دوراً هاماً في تغذية وصحة الإنسان، وتتطلب التغذية الصحية ضرورة وجود هذا المعدن في طعامه، وترجع أهمية ذلك إلى ما يلي :
* للماغنسيوم دوراً أساسي في القيام بالعمليات الحيوية والفسيولوجية التي تجري داخل جسم الإنسان لاسيما في تمثيل الكربوهيدرات والدهون والبروتينات والأحماض النووية .
* يعمل الماغنسيوم على الحفاظ على سلامة الجهاز العصبي وتقوية الاتصالات الطبيعية بين الخلايا العصبية.
* ويساعد الماغنسيوم على تنظيم عمل عضلات الجسم المختلفة وانقباضها الطبيعي والحفاظ على مرونتها .
* كذلك فالماغنسيوم يساعد في اتزان معدلات الكالسيوم في الدم، كما أنه ضروري لإطلاق الطاقة في الخلايا .
* والماغنسيوم يدخل في تكوين الحمضين النوويين (DNA & RNA) كما أنه يساعد الإنزيمات في القيام بعملها.
* ومن أعراض نقص الماغنسيوم اضطراب الأعصاب وهبوط القلب وإصابة العضلات برعشة لا إرادية وعدم المرونة.
* وتبلغ الاحتياجات اليومية للإنسان البالغ من الماغنسيوم في المتوسط 0.53 جرام.
* ويقدر تركيز الماغنسيوم في اللبن البقري بما يقرب من 120 ملليجرام لكل لتر، بينما يصل تركيزه في السرسوب إلى ما يقرب من 275 ملليجرام لكل لتر ثم يتناقص هذا التركيز بعد اليوم الثالث من الإدرار .
* ويبلغ تركيز الماغنسيوم في لبن الأم ما يقرب من 40 ملليجرام لكل لتر .
* ومن الحقائق الطبية الهامة الجدير بذكرها أن متوسط ما يحتويه جسم الإنسان البالغ من الماغنسيوم يبلغ تقريباً خمسة وستين جراماً، يتركز نصفها في الهيكل العظمي، بينما يتوزع النصف الباقي بين الأنسجة المختلفة . . ويبلغ متوسط تركيز الماغنسيوم في الدم ما يقرب من 2.50 ملليجرام لكل 100سم3 .
(4) الصوديوم
يعد الصوديوم المنظم الأساسي لحجم سوائل الجسم . . كما أن له أهمية كبيرة في تنظيم الضغط الأسموزي . كذلك فإن الصوديوم يساعد على اتزان الحموضة والقلوية في الدم.. وأيضاً فإن الصوديوم يعمل على زيادة نفاذية جدر الخلايا وانتقال السوائل بينها كما أن له صلة وثيقة بتنظيم انقباض العضلات .
(5) البوتاسيوم
يعد اللبن ومنتجاته من المصادر المتميزة للبوتاسيوم ويلعب البوتاسيوم دوراً هاماً في الحفاظ على سلامة وانقباض العضلات، وعدم ارتفاع ضغط الدم.
كما أن للبوتاسيوم تأثيرا هاما في نقل النبضات العصبية (Nervus Impulses) .. كذلك للبوتاسيوم دور أساسي وفعّال في المحافظة على قيام الإنزيمات بوظائفها. ونقص البوتاسيوم يؤدي إلى تأخر النمو والإصابة بتشنجات عصبية.
(6) الكلور
يوجد الكلور في اللبن على الصورة الأيونية (كل - كلوريد) ومرتبطاً بالصوديوم في صورة كلوريد صوديوم الذي يمتص في القناة الهضمية . . ويعمل الكلور كمنشط لعمل بعض الإنزيمات كما أنه يدخل في تركيب حمض الأيدروكلوريك في المعدة.
وتبلغ نسبة الكلور في اللبن البقري ما يقرب من 0.10%، وترتفع هذه النسبة إلى 0.35% عند إصابة ماشية اللبن بمرض التهاب الضرع لذلك يكون اللبن الناتج له طعم ملحي .. ونتيجة لارتفاع الكلوريد في هذه الحالة فإنه تنخفض نسبة اللاكتوز وذلك للاحتفاظ بالضغط الأسموزي العادي للبن لذلك فإنه تستعمل هذه النسب للكشف عن اللبن الناتج من ماشية مصابة بمرض التهاب الضرع .
ثانياً: العناصر الصغرى
(1) المنجنيز
ترجع أهمية المنجنيز في صحة وتغذية الإنسان إلى أنه يدخل في تركيب بعض الإنزيمات .
ورغم أن اللبن لا يعد مصدراً غنياً في المنجنيز، إلا أن كل المنجنيز في اللبن يمتص بسهولة في الجسم ويكون قابلاً للتمثيل الغذائي والهضم.
ومتوسط تركيز المنجنيز في لبن الأم خمسة ملليجرام لكل لتر، ويمكن زيادة هذا التركيز بتغذية المرضع على أغذية غنية بهذا المعدن .
(2) الحديد
تعد الألبان ومنتجاتها من الأغذية الفقيرة في الحديد، ويحتوي اللبن البقري على ما يقرب من 500 ميكروجرام في اللتر من الحديد، بينما لبن الأم يحتوي على 300 ميكروجرام فقط في اللتر، وتأخذ هذه الكمية في النقصان حتى تثبت على مستوى معين بعد شهر من الوضع.
وترجع أهمية الحديد في صحة وتغذية الإنسان إلى أنه أحد المكونات الهامة التي تدخل في تكوين هيموجلوبين الدم وفي بروتينات عديدة، كما أنه يعمل كعامل مساعد في تنظيم عمل بعض الإنزيمات، كذلك فإنه يدخل في تكوين بعضها مثل إنزيمات بيرأوكسيديز وكاتاليز (Peroxidase and catelase) التي تلعب دوراً هاماً في عمليات الأكسدة في الخلايا، لذا فالحديد يعد عنصرا أساسيا هاما في عمليات تخزين وانتقال واستهلاك الأكسوجين في خلايا الجسم.
أيضاً فالحديد له تأثير هام في إتمام عمليات التمثيل الغذائي للبروتينات والكربوهيدرات .
ويسبب نقص الحديد إصابة الإنسان بالأنيميا . .
وتختلف الاحتياجات اليومية للإنسان من الحديد تبعاً للسن والجنس والحالة الفسيولوجية وطبيعة العمل .
ولقد أوصت منظمة الصحة العالمية بأنه في التغذية الصحية للإنسان يجب ألا تقل كمية الحديد عن خمسة ملليجرام في اليوم للطفل حتى سن ستة أشهر، وتزداد هذه الكمية إلى 10-12 ملليجرام يومياً حتى سن عشرة أعوام، وتكون هذه الكمية من الحديد في حدود 12-15 ملليجرام للأولاد حتى سن البلوغ، بينما تصل هذه الكمية إلى 18-20 ملليجرام في اليوم للإناث في مرحلة البلوغ، وتزداد قليلاً للمرضعات وفي مرحلة الحمل يجب ألا تقل الكمية عن 35-30 ملليجرام حديد في اليوم للحامل.
وقد وجد أنه لكي يستطيع الجسم أن يستفيد من الحديد فإنه يجب أن يكون في صورة أيونية ذائبة، حيث أنه إذا لم يكن كذلك فإن الجسم لا يستطيع امتصاصه، لذا فإن بعض الأغذية رغم ارتفاع نسبة الحديد بها إلا أنها تعتبر فقيرة فيه لوجوده بها على هيئة غير ذائبة .
(3) النحاس
تعد الألبان ومنتجاتها مصدراً فقيراً في النحاس. ومتوسط تركيز النحاس في اللبن البقري 0.10 ملليجرام في اللتر، ويرتفع هذا التركيز في لبن الأم ليصل إلى نحو 0.27 ملليجرام في اللتر، ولا توجد علاقة بين نسبة النحاس في لبن الأم وفي غذائها، بينما يمكن زيادة نسبة النحاس في اللبن البقري بالتغذية على علائق غنية به .
ويعد النحاس عنصرا هاما لاستهلاك الحديد والمساعدة في امتصاصه وتمثيله في الجسم، كما أنه يعمل كعامل مساعد في تنشيط عمل كثير من الإنزيمات لاسيما المسئولة عن تكوين الهيموجلوبين والأخرى الهامة في التمثيل الغذائي .
(4) الزنك
تختلف الاحتياجات اليومية للإنسان من الزنك تبعاً للسن والجنس والحالة الفسيولوجية .
وتقدر للرضع بحوالي 6 ملليجرام يومياً وتزداد تدريجياً حتى تصل إلى 17 ملليجرام يومياً للذكور عند مرحلة البلوغ، بينما تكون في حدود 14 ملليجرام يومياً للإناث عند البلوغ، وتزداد هذه الاحتياجات في حالة الحمل والرضاعة حيث تصل إلى ما يقرب من 22 ملليجرام يومياً.
وتعد الألبان ومنتجاتها مصدراً لا بأس به للزنك في الغذاء. ويتراوح تركيز الزنك في ألبان الأبقار من 3 إلى 6.50 ملليجرام/ لتر، بينما يتراوح تركيز هذا المعدن في لبن الأم من 0.50 ملليجرام / لتر إلى 5.00 ملليجرام/ لتر، ويؤثر على ذلك عوامل عديدة منها مرحلة الإدرار والتغذية والوراثة .
وترجع أهمية الزنك في صحة وتغذية الإنسان إلى أن له دورا هاما في نمو الطفل ودعم مقاومته للأمراض والحفاظ على نظام مناعة الجسم والاستجابة المناعية (Immune response) والقيام بالعمليات الفسيولوجية المختلفة.
كذلك يساعد الزنك على النضج الجنسي حيث إنه يدخل في تركيب الهرمونات المسئولة عن التكاثر .
أيضاً فإن الزنك يساعد هرمون الأنسولين على عمله حيث أنه يدخل في تركيبه، كما أنه يعمل كعامل مساعد في تنشيط بعض الإنزيمات ..
والزنك يدخل في تركيب كثير من البروتينات كما أنه أساسي في تكوين الحمضين النوويين (Dexosinucleic acid and Ribonucleic acid) DNA&RNA .
أيضاً فإن الزنك هام جداً في الحفاظ على حيوية الجلد وعدم تشققه، وكذلك الحفاظ على سلامة الشعر والأظافر .
(5) الكبريت
يعد الكبريت من العناصر الضرورية الهامة لصحة وتغذية الإنسان، وذلك لأن نصف نسبة الكبريت الموجودة في الجسم تتركز في أنسجة العضلات والعظام والجلد .. وانخفاض نسبة الكبريت في الجسم يسبب آلاما وإعياء وشعوراً بالإجهاد عند بذل أقل مجهود.
وتحتوي الأنسجة المرنة مثل الغضاريف على نسب لا بأس بها من الكبريت وهي التي تعطى الغضاريف مرونتها وتكوينها الصحيح.
كذلك يحمي الكبريت أغشية الخلايا من عمليات الأكسدة الضارة بها، وبذلك يحافظ عليها من التدهور ومن إصابتها بالأمراض . . أيضاً فإن الكبريت يلعب دوراً هاماً في انقسامات الخلية وتكوين الطاقة الخاصة بها .. كذلك فإن الكبريت يساعد على وقاية أنسجة الجسم من الإصابة بالالتهابات ويكسب مفاصل الجسم المرونة اللازمة لها لأداء وظائفها . . ويدخل الكبريت في تكوين الأحماض الأمينية الأساسية مثل الميثونين والسيستين. ومما هو جدير بالذكر أن اللبن البقري يحتوي على ما يقرب من 0.15-0.18% كبريت .
(6) الكوبلت
يلعب الكوبلت دورا هاما في صحة الإنسان حيث أنه المكون الأساسي لفيتامين ب12 (Vitamin B12) الذي يساعد على تكوين الخلايا السليمة الحمراء في الدم، ويساهم في حماية الأعصاب والمحافظة على سلامتها، ويدعم النمو الطبيعي السليم، ونقص هذا العنصر يسبب الهزال الشديد .
(7) الموليبيدينيوم
يدخل الموليبيدينيوم في تركيب كثير من الإنزيمات والبروتينات، ويعد المكون الأساسي للبيبتيدات الأحادية . .
ويتأثر تركيب الموليبيدينيوم في لبن الأم بمرحلة الإدرار، إذ يلاحظ تناقص تركيزه تدريجياً من بعد الوضع حتى منتصف الشهر الثاني بعد الرضاعة . . أما تركيزه في ألبان الأبقار فيتأثر بنسبة محتواه في العليقة.
ويعد اللبن مصدرا فقيرا لإمداد الإنسان بهذا العنصر .
(8) اليود
يحتوي جسم الإنسان على نسبة ضئيلة من عنصر اليود، ويجب الاحتفاظ بهذا القدر القليل من اليود بالجسم وإلا نجم عن ذلك أمراض خطيرة.. وترجع أهمية وجود اليود في غذاء الإنسان إلى ضرورة توفيره لكي تؤدي الغدة الدرقية (Thyroid gland) وظائفها والتي من أهمها :
أ- تكوين وإفراز هرمونات الثيروكسين وتراي أيودوثيرونين (Thyroxine and tri iodothyrlonine).
ب- المحافظة على معدل التمثيل الغذائي (Basal Metabolic Rate (BMR)).
ج- التكاثر السليم والمحافظة على صحة الأجنة حتى لا تولد الصغار ضعيفة أو ميتة وذلك إذا لم تستطيع الأم أن تمد الجنين أو الأجنة بالكمية التي تحتاج إليها من اليود.
ونقص اليود يسبب تضخم الغدة الدرقية، وظهور مرض جويتر .
وتؤثر طرق التغذية المختلفة، ونوع الأعلاف المستخدمة في عليقة الحيوان، ونوع الحيوان وسنه، على متوسط تركيز اليود في ألبان الحيوانات المختلفة .
وتوجد نسبة كبيرة من اليود في ألبان الحيوانات المجترة على صورة "أيوديد" في الوسط المائي يمتص سريعاً في الجسم، بينما توجد نسبة قليلة منه مرتبطة مع البروتينات والدهون وتمتص في الجسم بسرعة أقل .
ولقد وجد أن متوسط الاحتياجات اليومية من اليود للأطفال الرضع حوالي 40 ميكروجرام تزداد إلى ما يقرب من 75 ميكروجرام حتى سن ثمان سنوات، بينما في فترة المراهقة تكون هذه الاحتياجات في حدود 100 ميكروجرام إلى 150 ميكروجرام يومياً، ويبلغ متوسط هذه الاحتياجات من اليود في مرحلة البلوغ 300 ميكروجرام يومياً، وتزداد هذه الكمية بالنسبة لاحتياجات كل من الحامل والمرضع .
(9) الكروم
يعد الكروم من المواد الموجودة بكميات قليلة جداً في اللبن، إلا أنها هامة جداً لصحة وتغذية الإنسان.. ويقدر متوسط تركيزه في لبن الأم بمقدار 0.4 ميكروجرام/ لتر، بينما متوسط تركيزه في اللبن البقري بما يقرب من 0.6 ميكروجرام/ لتر .
وترجع أهميته إلى أنه يلزم لتنشيط هرمون الأنسولين، ويظهر أعراض تأثير نقصه سريعاً على الأفراد الذين يعانون من عدم القدرة على تحمل الجلوكوز (Non Glucos tolerance) لاسيما عند مرضى السكر .
(10) الفلور
ترجع أهمية الفلور في صحة وتغذية الإنسان إلى أنه يحافظ على سلامة الأسنان من التسوس، ويدخل في تقوية وصلابة العظام والمحافظة عليها من الإصابة بالهشاشة، ويشترك مع الكالسيوم في أداء هذه الوظائف.. لذلك يعمل الفلور على حماية الكلى من بعض الأمراض.
وتتراوح حدود تركيز الفلور في لبن الأبقار إلي ما يقرب من 50 إلى 170 ميكروجرام في اللتر، أما في لبن الأم فيكون هذا التركيز في حدود 15 إلى 22 ميكروجرام في اللتر .
(11) السيلينيوم
ترجع أهمية السيلينيوم في صحة وتغذية الإنسان إلى أنه يدخل في تركيب بعض الإنزيمات الهامة التي توجد في كثير من أنسجة الجسم.
ويعمل مع فيتامين (E) كمضاد للأكسدة حيث يحمي خلايا وأنسجة الجسم من التلف ومن كثير من الأمراض.
ولقد وجد أن هناك علاقة موجبة بين تركيز السيلينيوم في لبن الأم وتركيزه في بلازما الدم .. كذلك وجد أن نسبة كبيرة جداً من السيلينيوم في لبن الأم ترتبط مع البروتينات، بينما نسبة قليلة لا تزيد على 6% ترتبط بالدهون .
وتتأثر نسبة السيلينيوم في لبن الحيوانات المختلفة بنسبة تواجده في التربة وبنوع وتركيب العليقة .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
السيد السيستاني يستقبل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق
|
|
|