أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-05
168
التاريخ: 2024-10-29
207
التاريخ: 12-5-2016
20378
التاريخ: 2024-10-28
211
|
ماشية اللحم في انجلترا
أ - ماشية النوع هيرفورد Herford
تعتبر ماشية الهيرفورد أحد أنواع ماشية اللحم ذات الإنتاج العالي، وتكونت من الماشية المحلية التي كانت مرباه في انجلترا في مقاطعة هيرفورد خلال كثير من العقود. وبدأ نظام التربية لهذا النوع في وسط القرن الثامن عشر، واستخدمت تربية الأقارب في البداية، وأمكن تكوين طلايق وأشهرها الطلوقة Silver Bull الذي اشتهر وكان له أثر واضح في تحسين هذا النوع، وبدأ الاهتمام بتكوينه سنة 1846 ميلادية وتم تكوينه في سنة 1884 ميلادية.
وتمت تربية هذه الماشية في البداية لأجل إنجاز العمل والحصول على اللبن مع تميزها أيضًا في صفات اللحم الجيدة، ونظرًا لتطور الصناعة وزيادة المساحات المزروعة بالحبوب والتقدم في مجال التقنية أصبح من الضروري الحصول على حيوانات لحم سريعة النمو حتى يمكن تحقيق متطلبات الشعوب في استهلاك اللحوم. ونتيجة المجهودات التي بذلت في مجال التربية مع ماشية الهيرفورد في اتجاه زيادة سرعة النمو والتبكير في النضج، وتقليل تكلفة التغذية لتكوين وحدة زيادة في وزن الجسم وتحسين صفات اللحم أدى ذلك إلى تكوين نوع متخصص في إنتاج اللحم.
وماشية الهيرفورد لها قدرة تحمل عالية، وتتواءم جيدًا مع الظروف الطبيعية والغذائية المختلفة، وتتحسن جيدًا مع إطالة فترة الرعي ولها قدرة عالية على مقاومة مرض السل. كما تستجيب للتغذية للتسمين في ظروف المرعى الجاف، وتتحمل الانتقال من مرعى إلى آخر، وهذه الصفات أدت إلى انتشار حيوانات النوع هيرفورد في بلاد كثيرة مثل شمال وجنوب أمريكا وكندا واستراليا وأفريقيا ونيوزيلندا وبلاد أخرى.
وتتميز ماشية الهيرفورد باستدارة الجسم والرقبة القصيرة والغارب والظهر والخصر العريض، ودرجة امتلاء العضلات عالية، والأرجل قصيرة والجسم برميلي الشكل قصير وقوى وممتلئ وعريض وعميق ولون جسم الحيوان أحمر داكن والرأس والغارب وتحت الصدر والبطن والأجزاء السفلى للأرجل وخصلة الذيل بيضاء، وأعصاب ماشية الهيرفورد هادئة. وفى الوقت الحالي يوجد من هذا النوع اتجاهان أحدهما يتميز بالجسم المندمج وسرعة النمو وينتهي نمو الحيوان في وقت مبكر، وحيوانات هذه النوعية يُفضل تربيتها وتسمينها في السنتين الأولتان من حياتها، والنوعية الثانية كبيرة الحجم جدا ولها جسم طويل وتصل إلى أقصى وزن لها في عمر متأخر جدًا وتحافظ على الزيادة في وزن الجسم لفترة طويلة ويتم تسمينها في أعمار متأخرة، وأن وجود هذين الاتجاهين من الماشية يعمل على اتساع إمكانية استخدام حيوانات هذا النوع في الظروف المتباينة للمزرعة.
ومن الصفات المعيبة لماشية الهيرفورد انخفاض إنتاج اللبن، وابتداء من القرن التاسع عشر بدأ تصدير ماشية الهيرفورد إلى بلاد أخرى، وتعتبر سرعة النمو والتبكير في النضج من الصفات الوراثية الهامة، ووزن الجسم القياسي في عمر سنة في حالة التربية المكثفة يصل إلى 518.8 كجم وفى عمر ستة سنوات من 940-956 كجم.
ومن حيث صفات وزن الجسم وسرعة النمو ماشية الهيرفورد فهي أقل إلى حد ما من ماشية الشورتهورن ولكن أحسن من ماشية الابردين أنجس. ومن حيث صفات اللحم تتفوق عليه ماشية الابردین انجس، ومتوسط تصافي اللحم والدهن لماشية الهيرفورد من 60-65٪، وللحيوانات المسمنة جيدًا 70٪. ووزن الجسم للأبقار يتراوح من 600 - 650 كجم وللطلايق من 850 - 1000 كجم، وإنتاج اللبن ليس عاليا ومتوسط الإنتاج 1.2 -2 ألف كجم لبن. وتتغذى صغار الهيرفورد على اللبن الذي يحافظ على درجة امتلاء الجسم للصغار.
وتجارب تربية ماشية الهيرفورد أثبتت قدرتها العالية على الرعي على المراعي الطبيعية في عمر مبكر، وتصل بذلك الحيوانات إلى درجة امتلاء عالية وتكوين الدهن وصفات عالية الجودة من اللحم، كما أثبت هذا النوع نجاحه في التزاوج بالخلط مع الأنواع الأخرى وتكوين أنواع لحم جيدة وتتميز بالإنتاج العالي من اللحم والموائمة الجيدة مع الظروف المناخية الجافة ونصف الصحراوية.
ب - النوع شورتهورن اللحم
شكل يبين طلوقة شورتهورن
موطن النوع شورتهورن في شمال شرق انجلترا مقاطعة يورك شير ودوركايم التي تتميز بتوفر التغذية والظروف الطبيعية لتربية هذا النوع من الماشية. وقد أمكن الحصول على ماشية الشورتهورن عن طريق تحسين الماشية المحلية ضعيفة امتلاء الجسم ومتأخرة النضج وقليلة الإنتاج.
ويُوجد من يقول إنه في وسط القرن الثامن عشر في دوركايم ويوركشير استوردت أنواع هولندية التي استخدمت لأجل التزاوج بالخلط مع الماشية المحلية. وتم تسجيل هذه الماشية في انجلترا في سنة 1822 ميلادية. وحاليًا يُوجد لماشية الشورتهورن اتجاهان الأول اتجاه اللحم والثاني ثنائي الغرض لحم – لبن.
وتتميز حيوانات اللحم باتساع الجسم وعمقه ويُحمل الجسم على أرجل قصيرة، ورقبة قصيرة وجلد متهدل، ويمكن تسمين العجول في العمر الصغير ونحصل على لحسم مرمري عالي الصفات التكنولوجية الغذائية، وتصل حيوانات هذه النوعية إلى نهاية النمو سريعا، وتورث بقوة صفاتها إلى النسل عند التزاوج بالخلط مع حيوانات أنواع أخرى.
ويتراوح لون الماشية من الأحمر حتى الأبيض وأحيانًا نجد اللون الطوبي roan وشورتهورن اللبن أستخدم في تكوينه أولا حيوانات شورتهورن اللحم وأمكن اكتشاف خاصية صفات إنتاج اللبن بالإضافة إلى إنتاج اللحم، ثم باستخدام الانتخاب وطرق التربية الملائمة أمكن الجمعية شورتهورن اللبن تكوين هذا الاتجاه والحصول على مستوى عالي من إدرار اللبن.
وظهر حيوانات هذا النوع عريض ومستوى وخلف الحيوان عريض والصدر عميق ومتسع، وتنمو العضلات جيدا، والجلد مرن وطري ورفيع نسبيا.
وتعتبر ماشية شورتهورن اللبن حيوانات لبن بصفة أساسية مع جودة صفات اللحم وبذلك تعتبر صورة معبرة عن الحيوان ثنائي الغرض يلائمه الظروف الطبيعية وظروف المزرعة المتباينة.
وصفات اللحم الشورتهورن اللبن نسبيًا عالية ففي دراسة في هذا المجال على 15 من العجول المخصية في عمر أعلى قليلا من سنتين كان وزن الجسم 600 كجم، وكان متوسط إنتاج اللبن لأمهات هذه العجول 4064 كجم لبن، وأعطت بقرة قياسية خلال 299 يوما إنتاجا من اللبن مقداره 11528 كجم وبقرة أخرى قياسية أيضًا خلال 305 يوما 12112 كجم لبن و 552.5 كجم دهن لبن. وانتشرت حيوانات ماشية الشورتهورن كثيرًا في عديد من بلاد العالم حيث استخدمت في التربية بحالتها النقية أو التزاوج بالخلط مع أنواع أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية والأرجنتين وأورجواي ونيوزيلندا وبلاد أخرى كثيرة. كما استخدمت في تكوين أنواع جديدة لإنتاج اللحم مثل سانتا جيرتروس في الولايات المتحدة الأمريكية، واستخدمت في الخلط مع أبقار الكازاك وكالميك وسيبريا في آسيا وتكونت أنواع شبيهة بالشورتهورن وتكون النوع كورجان بالخلط مع أبقار سيبريا المحلية.
ويتأقلم الشورتهورن جيدًا في الظروف المناخية المتباينة، ومتوسط وزن الجسم للأبقار في عمر 3، 4، 5، 6 سنوات 506، 564، 568، 566 كجم، ومتوسط وزن الجسم للطلايق في عمر ثلاث سنوات 621 كجم وخمس سنوات 718 كجم وفي عمر 6 سنوات 823-986 كجم ويصل وزن الطلايق إلى 1135 كجم في عمر أربعة سنوات.
ومن خلط طلايق الشورتهورن مع أبقار كالميك كانت أوزان أمهات الشورتهورن 549 كجم وأوزان الأمهات الخليطة في الجيلين الأول والثاني 549، 556 كجم.
ورأس الحيوانات جافة والرقبة قصيرة والجسم عريض والمسافة بين الكفلين متسعة وخلف الحيوان طويل وعريض والصدر عميق ومستدير والأرجل ليست عالية، وضرع الأبقار ثنائية الغرض لبن - لحم يأخذ شكل الطبق وينمو جيدا. ومتوسط إنتاج اللبن لماشية الشورتهورن 2630 كجم بنسبة دهن 3.99 %. وخلطان الأبقار التي نتجت من خلط طلايق الشورتهورن مع أبقار كالميك تراوح إنتاجها في أول موسم ولادة لموسم حليب 300 يوما للأجيال الثلاثة الأولى 2219 كجم، 2169 كجم، 2169 كجم لبن كما اتضح أن الخلطان في ظروف التغذية الجيدة والرعاية أعطت إنتاجا عاليا تراوح بين 3500-4479 كجم.
والذكور المخصية من الجيل الأول والثاني أعطت إنتاجا عاليا من اللحم حيث كان وزن الجسم قبل الذبح 414.3 كجم ووزن الذبيحة 220.9 كجم ووزن الدهن الداخلي 20.6 كجم، ونسبة الدهن في اللحم 15.3٪ ونسبة العظام في الذبيحة 18.4% ووزن الجلد 28.5٪ كجم وتصافى الذبيحة 62.2% ودهن داخلي 13.3٪ ونسبة العظام في الذبيحة 10.5٪. وتنتشر ماشية الشورتهورن في كثير من بلاد العالم نظرا لكفاءتها العالية كحيوان لحم.
ج- ماشية الأبردين انجس Aberdin Angus
تعتبر انجلترا موطن الابردين انجس. ويتميز هذا الجزء من البلاد بجغرافية كثيرة التلال غنية بالمرعى الجيد، ولكن المعلومات القديمة والكتابات التاريخية أثبتت أنه في الزمن البعيد في هذه الأماكن عاشت ماشية سوداء بلا قرون. وكانت بداية الاهتمام الجاد للمربين في تربية الماشية السوداء عديمة القرون في سنة 1775 ميلادية. وبدأ العالم هيويوتش سنة 1815 استخدام تربية الأقارب وأمكن الحصول على حيوانات سريعة النمو وعالية تكوين اللحم وإعطاء تصافي عالية للحيوانات عند الذبح، وحصلت حيوانات هذا النوع على جوائز في المعرض الدولي في باريس سنة 1878، وقد لعب أيضًا الباحث ماكفيرش دورًا في تحسين هذا النوع واستطاع تكوين السلالة الأساسية لهذا النوع وتحسين بناؤه الجسماني. وينتشر هذا النوع بصورة واسعة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويشغل هذا النوع ثالث مكان بين أنواع اللحم. وتم التزاوج بالخلط مع ماشية كالميتسك، وتتميز ماشية الابردين أنجس بالتعبير الجيد عن حيوان اللحم حيث الجسم أسطواني وعميق ويُحمل على أرجل قصيرة، والرأس بدون قرون والرقبة قصيرة وقوية، ومنطقة الخصر والقطن ممتلئة بالعضلات وتمتد عضلات باطن الركبة تشطب إلى مفصل الركبة، والجلد متهدل ومرن، ولون الجسم أسود.
شكل يبين عجل من النوع ابردين انجس
ووزن الجسم لماشية الأبردين انجس أقل قليلا من ماشية الشورتهورن والهرفورد، وتتميز الماشية بارتفاع معدل سرعة النمو والنضج وصفات اللحم جيدة، ونسبة التصافي للحيوانات المسمنة من 65-66 % وتصل إلى 70 ٪، وكان متوسط وزن جسم العجول المخصية في عمر 22 شهرا 618 كجم والإناث 584 كجم وفى عمر 33 شهرا 803، 724 كجم على الترتيب.
ومن حيث إنتاج اللبن تشغل الحيوانات مكانًا وسطا بين ماشية الشورتهورن والهيرفورد، وتتميز ماشية الأبردين انجس بالقدرة العالية على التحمل والقدرة على التأقلم في المناخ الحار والبارد. كما تتميز بالقدرة العالية على توريث النسل صفات اللحم الجيدة عند إجراء التزاوج بالخلط مع الأنواع الأخرى.
ومتوسط وزن الجسم للأبقار في موسم أول ولادة 423 كجم، وفي ثاني موسم 474 كجم، وفي الموسم الثالث وأكثر 503 كجم، وتصل بعض الأبقار إلى 600 كجم.
ونحصل من خلطان الابردين انجس مع أبقار كالميتسك على تصافي عالية للذبح وصفات عالية للحم، وعند ذبح العجول الخليطة المخصية بعد الرعي في عمر 1.5 سنة نحصل على تصافى 61.28٪.
د - ماشية النوع ديفون :
ينتشر في الأجزاء الوسطى من انجلترا وفى المقاطعات الجنوبية واسكتلندا، ولون الحيوانات أحمر باهت، والجسم مندمج ولها قدرة عالية على تحمل الظروف القاسية، وسريعة النمو، وتستجيب للتسمين في المراعي الطبيعية وتقاوم الأمراض وهادئة الطبع.
ويربي النوع ديفون أيضًا في الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا والبرازيل ونيوزيلندا والبرتغال وبلاد أخرى.
هـ - ماشية النوع جالووي:
تكون في منطقة جالووي (جنوب غرب اسكتلندا)، وينتشر هذا النوع أيضا في جنوب شرق اسكتلندا، وغير معروف أصل هذا النوع، والحيوانات بلا قرون، وسوداء اللون أو ذات لون بنى يميل إلى الرمادية، والغطاء الصوفي متموج، والجلد سميك وخشن، ويتحمل الحيوان الظروف البيئية القاسية حيث يتحمل البرد في المناطق المختلفة في البلاد، ويُعتبر هذا النوع مثاليا حيث يمكن أن يرعى في الأراضي المرتفعة وغير الملائمة، وله أهمية كبيرة في المشاركة في اقتصاديات البلاد.
و - الماشية الاسكتلندية هاي لاند Highland
نوع يعيش على الجبال المرتفعة، وينتشر في شمال شرق اسكتلندا، وعادة لون الماشية أسود أو بني داكن، وهذه الماشية يمكن تربيتها بنجاح في الظروف المناخية القاسية ولها قدرة تحمل عالي وتطول مدة حياتها، وغير معروف الزمن الذي ظهر فيه هذا النوع من الماشية، وقد استرعت انتباه المربين الإنجليز، ولذلك تُستخدم في الرعي في الأماكن الجبلية.
ومع التزاوج بالخلط مع إناث النوع هاي لاند مع طلايق من شورتهون اللحم أمكن الحصول على إنتاج من النسل يمكن تربيته بنجاح في الظروف القاسية الجبلية.
|
|
واجه خطر الخرف.. بمعادلة "الركائز الأربع"
|
|
|
|
|
دراسة: القلب يملك "دماغا صغيرا" خاصا به
|
|
|
|
|
مليكة الروم.. إصدارٌ جديد للهيأة العُليا لإحياء التراث
|
|
|