أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2017
8594
التاريخ: 19-1-2017
42131
التاريخ: 19-1-2017
5951
التاريخ: 24-1-2022
2801
|
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
تكون هذا النوع في مساحات واسعة في مناطق جنوبية شرقية من جمهورية کازاخستان كما يربى في جمهوريات أخرى آسيوية مثل كيرجيزيا وتاجيكستان وباشكير وستافرابول.
ومناطق انتشار هذا النوع كثيرة لحد ما حيث تتباين كثيرًا الظروف الطبيعية والمناخية والغذائية وتشتمل هذه المناطق على مساحات واسعة للرعي الغنية بالأعشاب النباتية وكذلك المناطق النصف صحراوية والصحراوية والتي بها مساحات حشائش الرعي محدودة جدًا. وتربى الأعداد الرئيسية من هذا النوع في ظروف ذات مناخ قاري ويحتوي الغطاء النباتي بصفة أساسية على أعشاب متنوعة تقبل عليها الحيوانات، ولكن تحترق هذه الأعشاب صيفا ولذلك يقدم للحيوانات أغذية منخفضة القيمة الغذائية مثل تبن الأعشاب الجافة. وفى مثل هذه الظروف تربى بنجاح فقط الماشية التي تتميز بسرعة الاستجابة للتسمين. ولكي تتم عملية الرعي على مساحات واسعة في ظل مراعي هزيلة لابد أن تكون الماشية قادرة على الرعي والسير مسافات بعيدة من 20-25 كيلو مترا. ولذلك استخدم التزاوج بالخلط لتحسين الماشية كازاخ مع طلايق من الهيرفورد التي تم استيرادها من انجلترا وأوروجواي في السنوات 1930 - 1932، وتفوقت الخلطان من الجيل الأول على الماشية كازاخ من حيث وزن الجسم وسرعة النمو والنضج الجنسي وإنتاج اللبن. وتم إجراء الانتخاب للخلطان كبيرة الوزن وجيدة النمو ومتينة البناء الجسماني. وساعدت النتائج الأولية على تكوين نوع جديد له اتجاهين في الإنتاج أي إنتاج اللحم أحادي الغرض، وإنتاج اللحم - لبن ثنائي الغرض.
وتم تكوين هذا النوع في فترتين حيث في البداية استخدم الخلط بالتدريج بين إناث الحيوانات المحلية وبصفة خاصة أبقار إستراخان مع طلايق من النوع هيرفورد. ثم خليط الجيل الأول والثاني الذي تميز بارتفاع صفات اللحم التي اكتسبها من النوع هيرفورد بالإضافة إلى الصفات الجيدة التي اكتسبها الخليط من الماشية المحلية استراخان. ثم أجرى الخلط مع طلايق الهيرفورد لتكوين نوع جديد وتم تسجيله في سنة 1950 صفاته الأساسية كحيوان لحم، واستخدمت الرضاعة الصناعية لتربية الصغار، ورعي صغار وكبار الحيوانات على نباتات رعى جيدة النوعية، وإمداد الماشية في فترة بقاءها في الحظيرة شتاءا بما يكفيها من الأغذية الخشنة والسيلاج وأغذية المركزات.
وفي قطعان الماشية ذات الإنتاج الثنائي لحم - لبن تتم حلابة الأبقار باليد أو خلال حلمات مثبتة في أواني خاصة يوضع بها اللبن لرضاعة الصغار. ويتم عن طريق الانتخاب تزاوج الحيوانات بناء على صفات اللحم وإنتاجها من اللبن ونسبة الدهن به.
وماشية كازاخ بيضاء الرأس تستجيب جيدا للرعي في المرعى وهي تتحمل الحرارة في وقت الصيف؛ ولا تخاف من الثلوج شتاءًا. وتتحمل الجفاف صيفا، وتستجيب للتسمين وزيادة ترسيب الدهن وتتغذى بشهية على دريس المراعي في خلال الفترة الشتوية في الحظيرة. والحيوانات ذات مقدرة عالية على هضم الغذاء وسرعة النمو والنضج الجنسي.
وتعبر الذكور سريعة النمو ومبكرة النضج للتسمين وتكوين اللحم في الجسم ويساعد على ذلك نمو القفص الصدري في العرض، وكبر حجم الجسم، وقصر الأرجل. وعند ذبح الذكور سريعة النمو نحصل على دهن داخلي وبين العضلات.
والأبقار تامة النمو في مزارع التربية لها وزن جسم من 500 -550 كجم وتصل بعض الأبقار إلى 700 - 800 كجم، ووزن الجسم للطلايق من 850-950 كجم وقد يصل الوزن إلى 1000 كجم وأكثر. ووزن جسم العجلات عند الولادة من 27 - 28 كجم والعجول من 29 - 30 كجم. وعند التربية على الرضاعة تنمو الصغار سريعا وإلى الفطام (في عمر 8 شهور) يصل وزن الجسم إلى 220-240 كجم، وفي عمر 1.5 سنة تزن العجول من 390 - 400 كجم والعجلات من 320 - 340 كجم، وعند الرعي وبدون تقديم عليقة إضافية تصل الزيادة اليومية في وزن الجسم لصغار الحيوانات في عمر + 1.5 - 2.5 سنة إلى 750 - 850 جم وأكثر في اليوم للرأس الواحدة.
والحيوانات المسمنة جيدا تصافى اللحم والدهن تصل إلى 63-67% وتصل أيضا إلى 74.3% ونسبة اللحم والدهن إلى وزن الذبيحة عادة يتراوح في حدود 80-84٪، وفى حالة الحيوانات المسمنة جيدا نسبة العظام في الذبيحة لا تزيد عن 14-17٪. وبالمقارنة بي بماشية اللبن فإن ماشية كازاخ بيضاء الرأس ترسب كثير من الدهن تحت الجلد وبين العضلات ويتميز الدهن تحت الجلد بارتفاع صفاته التكنولوجية ودرجة انصهاره منخفضة والارتفاع الكبير للرقم اليودي بالمقارنة بدهن العجول العادي الذي يترسب على الأعضاء الداخلية. وبسبب ترسيب الدهن في داخل العضلات يتميز اللحم بالمظهر المرمري وبارتفاع قيمته الغذائية.
شكل يبين طلوقة كازاخ أبيض الرأس وزن الجسم 1114 كجم
والماشية التي ترعى ابتداء من الخريف تتغذى شتاءًا على دريس يؤدى إلى درجة امتلاء عالية للجسم حتى بداية الربيع. وفى حالة تربية ماشية كازاخ بيضاء الرأس في اتجاه إنتاج اللحم - لبن نحصل على نتائج ليست رديئة من حيث إدرار الأبقار، وقد اتضح أن متوسط الإدرار خلال الموسم لمجموعة من الأبقار لثلاثة مواسم ولادة وأكثر يصل إلى 2500 كجم البن، وإن الإدرار بهذا المستوى كان مصحوبًا بارتفاع صفات اللحم وكذلك تربية صغار الحيوانات على رضاعة اللبن وبذلك يمكن استخدام هذه الأبقار أيضًا في حلابة اللبن في المناطق التي تتميز بإنتاج اللحم.
|
|
واجه خطر الخرف.. بمعادلة "الركائز الأربع"
|
|
|
|
|
دراسة: القلب يملك "دماغا صغيرا" خاصا به
|
|
|
|
|
مليكة الروم.. إصدارٌ جديد للهيأة العُليا لإحياء التراث
|
|
|