أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-07
395
التاريخ: 29-11-2018
1823
التاريخ: 27-4-2018
39307
التاريخ: 20-6-2017
1834
|
لم تكد البصرة تستريح من هجمات الخوارج حتى قامت فتنة أهلية فيها في سنة 305، وكانت أولًا بين قائد الجيوش الحسن بن خليل وبين أمير البصرة، فانحاز الأهلون إلى الأمير، فحقد القائد فهجم عليهم وهم في المسجد يصلون فقتل عددًا كبيرًا منهم، فثاروا عليه وقاتلوه؛ فحدثت فتنة كبيرة داخل المدينة. فلما وصل الخبر إلى الخليفة ببغداد اكتفى بعزل القائد، فعزله وأرسل بدله أبا دلف هاشم بن محمد الخزاعي.
وبعد تلك الفتنة أعطى الخليفة المقتدر بالله ولاية البصرة بالضمان إلى الوزير حامد بن العباس في سنة 307ﻫ فطمع هذا الأمير في أموال الناس حتى ضاق الحال بالبصريين، وغلت الأسعار، وتذمر الأهلون من أميرهم، فأصدر الخليفة أمرًا بنسخ ذلك الضمان.
ثم وُجِّهَتْ ولاية البصرة في 310ﻫ إلى سبك المفلحي، وفي أيامه زحف على البصرة جمع كبير من القرامطة — وقيل: كانوا ألفًا وسبعمائة مقاتل — يقودهم زعيمهم أبو طاهر سليمان، فوصلوا البصرة ليلًا، وكانوا قد صنعوا سلالم من الشعر؛ ليتسلقوا بها سور البصرة، فوضعوها على السور وصعدوا إليه، وفتحوا باب المدينة، وقتلوا حراسها، فلم يشعر أمير البصرة سبك المفلحي بهم إلا في السحر، فأسرع فركب إليهم بجيشه فقتلوه وفرقوا جيشه، ثم وضعوا السيف في البصريين، ودامت المعارك بين الطرفين أحد عشر يومًا داخل المدينة، فعل القرامطة في خلالها أنواع المنكرات من نهب وسلب وقتل وتخريب، ثم انسحبوا.
وعلى أثر هذه الحادثة ولى الخليفة المقتدر على البصرة محمد بن عبد الله الفاروقي في سنة 311ﻫ فدخلها بعد انسحاب القرامطة منها بأيام، وكان قد قُتِلَ في هذه الحادثة من البصريين ألف وخمسمائة رجل، ووقع في الأسر منهم بيد القرامطة من النساء والأطفال عدد كثير، قيل: كان ألف امرأة وستمائة طفل.
وفي أيام إمارة محمد بن عبد الله الفاروقي في سنة 313ﻫ قطع القرامطة طريق البصرة، فكتب محمد إلى الخليفة يخبره بذلك، فأصدر الخليفة أمرًا إلى ولاة المدن يأمرهم بالتأهب لقتال القرامطة، فبلغ ذلك القرامطة فانسحبوا.
|
|
واجه خطر الخرف.. بمعادلة "الركائز الأربع"
|
|
|
|
|
دراسة: القلب يملك "دماغا صغيرا" خاصا به
|
|
|
|
|
مليكة الروم.. إصدارٌ جديد للهيأة العُليا لإحياء التراث
|
|
|